الجميّل: مبادرة لتحريك الملف الرئاسي

اعتبر رئيس حزب الكتائب أمين الجميل أنّ على المجتمع الغربي «أن يتخذ إجراء فورياً، لحماية المنطقة من تداعيات الدعوات التكفيرية التي تعصف في العراق وسورية، ولقد ذقنا طعمها أخيراً في عرسال»، مؤكداً أنّ الغرب ليس بمنأى عن هذه الأخطار التي ستصل إليه. وأعلن عن مبادرة سيقوم بها لتحريك الملف الرئاسي.

وبعد لقائه أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، أعرب الجميل عن تقديره «للمبادرة التي قام بها بطاركة الشرق، والتي تمثلت بزيارتهم للنازحين المسيحيين في إربيل». وقال: «نعرف تماماً أنّ هذه الطوائف هي من مكونات المجتمع المشرقي والعربي، وحرام التفريط بها. إنها غنى للمنطقة، والاستغناء عنها يكون كإعادة المنطقة إلى عهد الجاهلية، ودفعها إلى الاقتتال بين كلّ الطوائف».

وأشار إلى أنّ «المجتمع الغربي ليس في منأى عن هذه الأخطار، وإذا أراد حماية نفسه لا بد له من أن يتخذ إجراء فورياً، ويحمي هذه المناطق من تداعيات هذه الدعوات التكفيرية التي تعصف في العراق وسورية. ولقد ذقنا طعمها أخيراً في عرسال».

وفي الشان الداخلي اعتبر الجميل أنّ اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب هو «بمثابة تعطيل لمسار الرئاسة، ولا نعرف ما هي النيات من خلفه، ولكن يمكننا القول إنّ النتائج مدمرة لمصلحة لبنان، ومدمرة لمصلحة المسيحيين الذين هم في أمس الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. ويمكن أن يطرح الأمر بعد 20 سنة، إنما اليوم ليس علينا التلهي بالقشور». وأضاف: «قبل الحديث عن شخصية الرئيس، يجب الإشارة إلى أنّ هناك من يعطل النصاب، ويجب القيام بمبادرة تجاه حزب الله والتيار الوطني الحر بهدف فتح مجلس النواب»، معلناً أنّ «هناك تحركاً معيناً تحدثنا مع غبطته عنه، وهناك أفكار محدّدة للقاء سيتم في بكركي نبحث خلاله هذا الأمر بالذات … وعلى ضوء الاتصالات التي سنقوم بها، نتأمل ورغم صعوبة الأمر أن تحرك هذه المبادرة الجمود الذي نغرق فيه».

واستقبل الراعي، قبل ظهر أمس، في الصرح البطريركي في بكركي، النائبة بهية الحريري التي سلمته دعوة إلى حضور حفل الاستقبال الذي سيقام في الذكرى الـ94 لإعلان دولة لبنان الكبير، ويحمل عنوان: «بيروت عاصمة المواطنة اللبنانية».

كما التقى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الأشغال العامة غازي زعيتر، وجرى البحث في مواضيع تتعلق بالشأنين السياسي والإنمائي على الساحة المحلية.

وبعد اللقاء وصف مقبل الراعي بأنه «المرجع الوحيد القادر على فرض حلّ في هذا البلد لانتخاب رئيس للجمهورية لننتهي من هذه المتاهة التي نعيش فيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى