مظلوم: الراعي مستعد للقاء الجميع
أكد المطران سمير مظلوم أنّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي «مستعد للقاء الجميع وهو على تواصل مع الجميع ولا يرفض أحداً». وانتقد الصمت العربي حيال تهجير المسيحيين، مشدّداً: «على وجوب إدانة التطرف من قبل الأطراف المعتدلة في الإسلام».
ووصف مظلوم في حديث لـ«المركزية» زيارة الراعي إلى أربيل بأنها «ثمرة اجتماع بطاركة الشرق في الديمان أخيراً، وبأنها جيدة لأنها أتت في وقتها». وقال: «اطلع البطاركة بأم العين على الأمور ميدانياً، وعلى طريقة عيش المسيحيين الذين تهجروا، وترك هذا الأمر أثراً كبيراً في قلوبهم ونفوسهم، وهذا الأثر سيحمله البطريرك الراعي في رسالة إلى الفاتيكان أواخر الجاري». وأضاف: «ستركز الرسالة على ما يردده البطريرك الراعي دائماً، انطلاقاً من حرصه على الوجود المسيحي وعن أنّ ما حصل في العراق غير مقبول، وأنّ المسيحيين هم مواطنون أصيلون، ويجب على الدول جميعها وعلى الأمم المتحدة العمل من أجل إعادتهم إلى أرضهم وبيوتهم، فهم لا يسعون إلى استلام سلطة ما أو منصب، لأنّ لا ذنب لهم في الحرب الدائرة».
وأشار مظلوم إلى أنّ الراعي انطلاقاً من مشاركته في المؤتمرات والاجتماعات في روما، «سيتطرق إلى وضع العراق وإلى وضع المسيحيين والأقليات فيه وفي سورية».
من جهة أخرى، لفت إلى «أنّ البطريرك الراعي على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين»، كاشفاً عن «اجتماعات خالية من أي طابع رسمي». وقال: «إنّ غبطة البطريرك مستعد للقاء الجميع وهو على تواصل مع الجميع ولا يرفض أحداً».
وأعلن مظلوم «أنّ فكرة انعقاد قمة روحية إسلامية – مسيحية واردة».
وفي كلمة ألقاها باسم البطريرك الراعي في الندوة التي أقامتها اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في الدكوانة أمس، شدّد مظلوم: «على وجوب إدانة التطرف من قبل الأطراف المعتدلة في الإسلام»، مشيراً إلى أنّ «جامعة الدول العربية لم تصدر إلى اليوم، بياناً يدين تهجير المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق». وموضحاً «أن عمل هذه اللجنة ضروري اليوم وشديد الصعوبة، بخاصة بسبب الصراع بين السنة والشيعة من جهة وبين المسلمين المعتدلين والأصوليين من جهة أخرى، وهو صراع على أشده في بلدان الشرق ولبنان. وعندنا أيضاً يشل الحياة الوطنية العامة بسبب الانقسام السياسي المذهبي الذي يشطر البلاد عمودياً ويبلغ إلى عدم انتخاب رئيس خلافاً لما يوجبه الدستور على مجلس النواب».