استشهاد براذعيه و حملة اعتقالات في الضفة وتوغل محدود في غزة

رأى وزير الإستخبارات في كيان العدو «الاسرائيلي»، يسرائيل كاتس أنّ التهديدات المشتركة كالإرهاب وإيران هي الأرضية للتعاون الإقليمي والدولي.

وأشار في مؤتمر الإستخبارات إلى أنّ «إيران هي التهديد الأساسي، خاصة بسبب المساعدة المالية التي تمنحها لحزب الله، الذي لديه أكبر إمكانية لإلحاق الأضرار بإسرائيل، بين المنظمات الإرهابية»، مضيفاً «لدينا اليوم علاقات مع دول مجاورة من فوق الطاولة ومن تحتها، ومن هنا أهمية التعاون بين الأجهزة الاستخبارية والأمنية في محاربة الإرهاب».

وفي نفس السياق، قال الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، في مراسم أقيمت في القدس المحتلة لمناسبة مرور عشر سنوات على عدوان تموز، قال إنّ «الحرب كانت دعوة للاستيقاظ»، مضيفاً «رغماً عنا، فتحت أعيننا، كما أعين قائدة وجنود الجيش الإسرائيلي. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم أجريّت تحقيقات واستخلصت عبّر في مجالات عديدة، الجيش طوّر وأصلح».

جاء ذلك في وقت، أكّد وزير الأمن في كيان العدو، أفيغدور ليبرمان، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، أنّ «إيران لا تزال التهديد الأكبر على «إسرائيل»، برغم الاتفاق النووي بينها وبين الدول العظمى».

ورأى ليبرمان أنّ «تهديد الجمهورية الإسلامية يتجاوز كل التهديدات الأخرى التي تمثّلها حماس والجهاد الاسلامي في غزة، وتنظيم داعش الإرهابي في سيناء، والقاعدة في سورية، وحتى حزب الله في لبنان».

وأضاف، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أنّ «إيران تواصل بكل قوة برنامجها الصاروخي وبرنامجها العسكري»، لافتاً إلى أنّه «لا حاجة إلى تقدير هدف هذه الصواريخ، وخاصة على ضوء العروض العسكرية في طهران، حيث يكتب على الصواريخ إزالة إسرائيل من الوجود»، محذراً من أنّ دول العالم «تتجاهل خرق إيران لقرارات مجلس الأمن والإتفاق الذي وقعته بنفسها».

ليبرمان قال في مقابل ذلك إنّه «إذا حاول طرف ما فرض مواجهة علينا، ينبغي أن تنتهي هذه المواجهة بالحسم. هذه الكلمة المفتاح. نحن ينبغي أن نسلب هذا الطرف أيّ إرادة أو حافزية للتحرش بنا في المرة الثانية».

في غضون ذلك، شنّت قوات العدو «الإسرائيلي»، أمس، حملة اعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربية، فيما توغلت الآليات بشكل محدود قُبالة حدود قطاع غزة المحاصر.

وفي السياق، قالت مصادر أمنية فلسطينية، بأنّ «القوات الإسرائيلية اعتقلت ستة طلاب فلسطينيين من جامعة النجاح في محافظة نابلس».

وفي بيت لحم، اعتقل العدو أربعة فلسطينيين بعد حملة مداهمات وتفتيش وملاحقة، كما تمّ اعتقال ستة مقدسيين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وبلدة العيساوية.

إلى ذلك، توغّلت الآليات «الإسرائيلية» بشكل محدود في المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، حيث توغلت ست جرافات في الأراضي الزراعية الفلسطينية وقامت بأعمال تجريف ووضع سواتر ترابية في المناطق الشرقية على حدود وسط القطاع المحاصر».

هذا و استشهد الفلسطيني مصطفى براذعيه من مخيم العروب، أمس، متأثراً بإصابته برصاص جنود الاحتلال، الذين أطلقوا النار عليه بحجة تنفيذ عملية طعن أول من أمس.

و في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، كما جرّفت في النقب أراضي تابعةً لقرية العراقيب الفلسطينية، واعتدت على الأهالي ومن بينهم طفلتان، فيما اعتقلت قاصراً يعاني مشاكل صحيةً بعد ضربه على مرأى من الاهالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى