«المنار»
من جرحِهم المفتوحِ منذُ حربِ تموز، بحسبِ وزيرِ امنِهم افغدور ليبرمان ، استذكرَ الصهاينةُ العبرَ الأليمة، بعدَ عقدٍ على الهزيمة.. حاولوا الاستخلاصَ بعدَ مكابرةٍ لسنوات، لتكونَ خُلاصةُ قادتِهم إنَ ما جرى كان مأساة.. حزبُ الله طورَ منظومتَه وقدراتِه قالَ رئيسُ كيانِهم رؤوفن ريفلين. لسنا بيتَ عنكبوتٍ ونحذرُ مَن يُردِّدُها قالَ بنيامين نتنياهو، الذي أضافَ بنوعٍ من الاستجداء : سنمنحُ الهدوءَ لمن يمنحَنا أياه.. علينا أن لا نستخفَّ بحزبِ الله قالَ زعيمُ المعارضةِ اسحاق هرتسوغ، ومدُّ اليدِ للدولِ العربيةِ التي وصفَها بالمعتدلة.. وهو ما ذهبت اليه وزيرةُ خارجيتِهم في تلكَ الحربِ تسيبي ليفني الشريكةُ بالهزيمة، قارئةً بالتطوراتِ الجديدة.. نحنُ امامَ فرصةٍ سياسيةٍ نادرةٍ بسببِ استعدادِ العالمِ العربي لعقدِ تحالفٍ استراتيجيٍ مع اسرائيلَ قالت ليفني.. فماذا يقولُ اولئكَ العربُ واللبنانيون العالقون عندَ احقادِ تموز. اَلا يعتبرون، فلا يُكابرون؟ ولْيقرأوا كما يريدون، من الكتبِ اللبنانيةِ أو الاسرائيلية، التي باتت تَحفظُ جيداً الهزيمةَ الصهيونية، ومعها مشروعٌ سُمِّيَ بشرقٍ اوسطَ جديد، سقطَ بصمودِ المقاومين، ومعادلتُهم المرتبطةُ بجيشِهم الوطني، وشعبِهم الابيّ..
«او تي في»
لم يغير الإنقلاب التركي أردوغان إنما الأكيد أنّه غير فيه. التغيير الاردوغاني بلغ حد الاعلان أنّ أنقرة ستضع خلفاتها مع دول الجوار وراء ظهرها ليبقى موعد اجتماع الحكومة التركية منتظراً بمقرراته غداً.
تغييرات تركيا ترافقت مع استمرار حال المراوحة اللبنانية سياسياً، خرقها ميدان الجرود، حيث اشتدت معارك الجيش والمقاومة ضد التكفيريين وسط معلومات عن أنّ أعداداً كبيرةً من عناصر داعش انسحبوا في الساعات الأخيرة من جرود عرسال نحو الرقة، إلا أن حال الركود المستمر قد يشهد خرقاً ما اعتباراً من هذه الليلة، خرقاً يمكن أن يرشح عن حوار حزب الله المستقبل المنعقد في عين التينة والذي يتناول ضمن جدول أعماله قانون الانتخاب، وتحديداً انطلاقاً من مشروع الحكومة الميقاتية بعدما كان سعد الحريري أبدى جديّةً بإخضاع الموضوع للنقاش فالليلة ستظهر مدى الجديّة بالتعاطي ليظهر خيط الإيجابية الأبيض من الخيط الأسود المتمثل بالإصرار المستقبلي على رفض النسبية، وفي حال صحّت المعطيات عن إمكان الوصول إلى خرق، ترتفع عندها حظوظ الآمال بخلوات مطلع آب المقبل، فهل تنجح عمليات التجميل السياسي أو أنّ مطابخها تتحول إلى ما يشبه حال مراكز التجميل في لبنان. حيث قرارات الوزارة بإقفال المخالفين استنسابية فيما المخالفات بالعشرات وموثقة بالصوت والصورة.
«الجديد»
بين قضاءٍ يحاولُ بضغط ٍسياسيٍّ إماتةَ مِلفِّ الإنترنت غيرِ الشرعي ورئيسِ لَجنةٍ أخذَ على عاتقِه السيرَ في المِلفِّ حتى النهاية، محاولاً ضخَّ الروحِ في القضية تجلّى الصراعُ اليومَ في لَجنةِ الاتصالاتِ النيابية، وبدا وكأنّ النائبَ حسن فضل الله يصارعُ وحيداً في الساحة يغرّدُ خارجَ سِربِ تواطؤِ السياسةِ والقضاءِ للفلفةِ المِلفّ لكنّ النائبَ المقاومَ على خطِّ حمايةِ هذا المَرفِقِ الحيويِّ مِن قرصنةِ الداخلِ والخارج، وَعدَ منذ البَدءِ بأنه سيسيرُ في المِلفِّ إلى النهايةِ ومواجهةِ وضعِه على رفِّ القضايا المعلقةِ لحمايةِ متورطينَ كبار . بعد خمسةِ أشهرٍ على التحقيقِ في فضيحةِ الهوائياتِ مِن الزعرور إلى الباروك إلى التخابرِ غيرِ الشرعي، بدا وكأنّ القضاءَ اتّخذَ مساراً يفتقدُ الجِديةَ في تأخيرِ المحاكماتِ وعدمِ الإمساكِ بخيوطِ قضية أسماءُ المتورطينَ فيها واضحةٌ كخيوطِ الشمس. وهو وإن أوقفَ عدداً من المشتبهِ فيهم إلا أنه أبقى رؤوساً كبيرةً خارجَ قيدِ الاعتقال ولا تزالُ حتى اللحظةِ حرةً طليقةً محميةً برؤوسٍ أكبرَ منها، وهذا جُزءٌ من النقاشِ الذي دارَ في لَجنةِ الاتصالات ِاليوم . في جلسةِ اليومِ مَثَلَ القضاءُ أمامَ لَجنةِ الاتصالاتِ وبدا «كشاهد ما شافش حاجة» خصوصاً أنّه بينَ اجتماعِ لَجنةٍ وآخرَ يَغيبُ في موتٍ سريريٍّ ولا يَستفيقُ إلا بصدمةِ الدعوةِ إلى حضورِ الاجتماع . صوّبتِ اللَّجنةُ مسارَ المِلفِّ فقرّر المدّعي العامُّ ملاحقةَ العناصرِ الأمنيةِ المتورطةِ في حادثِ الزعرور، والتحقيقَ في المُعدّاتِ والأجهزةِ التي دَخَلت لبنانَ والادعاءَ على كلِّ مَن يظهرُه التحقيق، وقرّر الإدعاءَ أيضاً على ستوديو فيزين وذلك بعدما قدّم محامي الدولةِ دعوىْ ضدَّ الشركةِ المملوكةِ لآل المرّ يطالبُها بتعويضٍ قدرُه ستونَ مِليونَ دولار، وهو قيمةُ الهدرِ منذُ عامِ ألفينِ وثلاثةَ عَشَرَ حتى عامِ ألفينِ وستةَ عَشَر. الانتكاسةُ القضائيةُ في الرضوخِ لأولياءِ الضغطِ السياسيِّ في الإنترنتِ غيرِ الشرعي قابلتْها نكسةٌ في مِلفِّ مناقصاتِ النُفايات التي رسَت على شركةِ جهاد العرب فالعربُ وبعدَ تقديمِه سعراً بقيمةِ تسعةٍ وخمسينَ مِليونَ دولار «عمل صولد» على السعر وخَفَضَه أحدَ عَشَرَ مِليوناً، فعلى مَن كانت ستوزّعُ الملايينُ الناقصة وكيف يَخفِضُ سعرَه بينَ ليلةٍ وضحاها، إذا كانتِ المناقصةُ شفّافةً بلا سمسراتٍ ولا فسادٍ ولا توزيعِ جوائزِ ترضية . مِن مجلسِ الإنماءِ والإعمار، إلى الدولةِ العَليّة فلليومِ الرابعِ على التوالي لا تزالُ تُركيا تتصدّرَ واجهةَ الأحداثِ الإقليمية، وفي ظِلِّ معركةِ التطهيرِ التي قادَها أردوغان في الأمنِ والعَسكرِ والقضاء، تبيّنَ أنّ القائمةَ التي أعدّها سلفاً شملتِ القطاعَ التربويَّ والجامعيَّ والأُسْريّ، وإذا ما استمرَ أردوغان في الانقلابِ على الانقلاب، فإنّ نِصفَ الشعبِ سيُصبحُ مُعتقلاً ونِصفُه الآخرُ عاطلاً منَ العمل والاعتقالاتُ التي بلَغَ عددُها اليومَ أكثرَ مِن عِشرينَ ألفَ مسؤولٍ تُركيّ، دَفَعت مسؤولاً في الاتحادِ الأوروبيِّ إلى القولِ بأنّ قائمةَ الاعتقالاتِ أُعدت مسبَّقاً وفي الموقفِ الأوروبيِّ معطوفاً على اعترافِ جِهازِ الاستخباراتِ التُّركيةِ مِن أنه كانَ على علمٍ بخُطةِ الانقلابِ قبلَ ساعتين فتّش عن الأيادي الخفيةِ الإسرائيلية.
«ال بي سي»
هل يستطيع المرء أن يربح الجائزة الكبرى في اليانصيب مرتين متتاليتين؟ لم يسجل تاريخ اليانصيب في لبنان وربما في العالم مثل هذه الظاهرة، ولكن ما لم يتحقق في اليانصيب يتحقق في المناقصات. صاحب الحظ في المناقصات يفوز بمناقصة الكوستا برافا مرتين متتاليتين، الأولى أُلغيت لأن مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار لم يوقعها. أُجريّت مناقصة ثانية ففاز فيها صاحب الورقة الرابحة أيضاً، أنّه جهادالعرب، صاحب شركة الجهاد للمقاولات.
كيف كان السعر في المناقصة الاولى؟ لماذا رفض مفوض مجلس الانماء والاعمار التوقيع عليها؟ كيف خُفض السعر في المناقصة الثانية؟ وإذا كان السعر منطقياً فلماذا لم يقدّم في المناقصة الأولى؟ الجواب بكل بساطة أنه بلد بإمكان المرء فيه أن يفوز بالجائزة الكبرى لليانصيب مرتين على التوالي، إنه بلد يستطيع فيه المتعهد أن يواصل العمل حتى ولو أُلغيت مناقصته، لأنه على ثقة من أن المناقصة سيفوز بها مجدداً.
هذه الظاهرة التي ترقى إلى مستوى الفضيحة تقابلها ظاهرة ثانية اسمها الموازنة. فجأة حصلت صحوة مالية، فطُرحت مسألة أن تصدر الموازنة في مرسوم، ولكن يبدو أن هذه الحماسة ستتراجع بعد أن يتأكد المتحمسون أنّ هذه الخطوة دونها عقبات. البداية من فضيحة مناقصة الكوستابرافا.
«ام تي في»
جمود حاد يسيطر على المشهد السياسي، فالحراك على الخطين الرئاسي والنفطي والذي اوحى للبعض أن ثمّة نهاية قريبة للشغور الرئاسي والجمود النفطي، هذا الحراك تضاءلت قوته بعدما ثبت أن لا حل قريباً للازمة الرئاسية وأن ملف النفط معقد متشابك، وأن التعقيدات فيه لا تحل بمجرد اتفاق حركة أمل والتيار الوطني الحر.
وعليه فإن الأنظار تتجه من الأن إلى الجلسات الثلاثية الحوارية في 2 و3 و4 أب المقبل، فهل تقدم الحلول المطلوبة؟
في ظل هذه المراوحة الرئاسية والنفطية برز إلى الواجهة موضوعان، الموازنة والاتصالات، فما أثير عن الموازنة طرح أكثر من علامة استفهام، لكن التساؤل الأهم يبقى هل إن ما أشيع عن إمكان إقرار الموازنة أمر جدي أم أنه لملئ الوقت الضائع بموضوع لا يلبث أن يرحّل؟
أما لجنة الاتصالات فقد عقدت جلسة اليوم على أن تعقد جسلتها التالية في 17 أب، علماً أن التأجيل من شهر إلى أخر لا يوحي بالجدية.
«أن بي أن»
خطوة صحيّة متقدمة أقدمت عليها الحكومة اللبنانية لتأمين التغطية الاستشفائية الكاملة للمسنين، لكن تلك الخطوة الجريئة توازيها مخاطر في حال عدم مقاربة الملف بجديّة، فهل تتأمن المنظومة المتكاملة للرعاية الصحية من الولادة حتى الوفاة؟
ما يهم المواطن هو تسهيل استشفائه لا ادخاله غداً في لعبةِ الأرقام، ما يعني وجوب توعية الناس وتأمين اللوازم المالية، الخطوة المطلوبة صحياً واجتماعياً تأتي في زمن معاناة لبنان من أزمات سياسية واقتصادية، ما يبعث على التفاؤل الداخلي بانتظار ما سيفرضه الحوار الوطني المنتظر الشهر المقبل على الصعيد السياسي.
خارجياً، تركيا تحت المجهر الدولي، ماذا سيقول الرئيس رجب طيب أردوغان غداً؟ هل سيعلن عن التزام الحياد التام بالموضوع السوري؟ أم أنه سيتخذ إجراءات إقفال الحدود لمعالجة هموم تركيا الداخلية؟ هو قال أن بلاده ستدير ظهرها للخلافات مع دول الجوار، أزمة تركيا ليست فقط في تداعيات محاولة الإنقلاب التي فشلت فأنهت عملياً عهد اتاتورك كما يبدو في الاعتقالات والتوقيفات التي تطال الآلاف في الجيش والقضاء وصولاً إلى حقل التربية، تلك الإجراءات تستأصل نهائياً أي أثار لفتح الله غولن ولا تقف عند هذا الحد في مشهد يحوّل تركيا من عصر اتاتوركي كان لا يزال الحاكم الفعلي، إلى عصر اردوغاني يتحضر لاستلام كل السلطة بالتعديلات الدستورية المقبلة.
اخوانياً، مبايعة لاردوغان زعيماً كما بدا في كلام مسؤول حماس خالد مشعل الذي قال إن طاعة أردوغان هي طاعة الله ولو كان السلطان هو أردوغان لقبلوا سعداء أن يكونوا حريمه أو حتى جواريه وخدمه، كما كتب في تغريدات مشعل.
«المستقبل»
بعد ساعاتٍ قليلةٍ على دعوة السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حزب الله إلى الكف عن اعتماد اسلوب التعمية وتشويّه الحقائق وتحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية
استنكرت كتلة المستقبل النيابية ما صدر أخيراً عن كتلة نواب حزب الله ودعتها إلى الكف عن الاستهزاء بذكاء اللبنانيين، من خلال ترداد الادعاءات والاتهامات المغرضة والمرفوضة بتحميل تيار المستقبل و السعودية، مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية مؤكدة ان هذا الامر هو التلفيق بعينه.
الرد على افتراءات حزب الله يأتي فيما المؤسسات الدستورية مكشوفة مع تعطيل الحزب لجلسات انتخاب الرئيس وانغماسه في الحريق السوري واستجلابه لنار الارهاب الذي يحط برحاله في اوروبا .
فبعد المجزرة في نيس الفرنسية ها هو تنظيم «داعش» الارهابي يتبنى هجوماً بالسلاح الأبيض استهدفَ ركابَ قطارٍ في جنوب المانيا .
أما في تركيا فتستمر حملة تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية والإدارية من المتورطين بالانقلاب الفاشل.