الجعفري: نأمل منع التدخّل العسكري السعودي
أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أنّ العراق يأمل «منع التدخل العسكري السعودي»، مشيراً إلى أنّ تصرفات الرياض صدمت بغداد.
وقال الجعفري، في كلمة ألقاها في معهد السلام الأمريكي بمدينة واشنطن، إنّ الحكومة العراقية تبذل جهوداً كبيرةً لدفع العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية إلى الأمام، واستعادة الروابط الدبلوماسية بين الدولتين. وأشار الجعفري إلى أنّ بعض التصريحات والأفعال التي قام بها الجانب السعودي، أثارت دهشة بغداد الشديدة لدرجة الصدمة، مضيفاً أنّ بلاده امتنعت عن التحدث عن تلك الأفعال والتصريحات لوسائل الإعلام من أجل الحفاظ على العلاقات مع السعودية.
ولفّت إلى أنّ العراق يأمل منع التدخل العسكري السعودي والتصريحات العدائية دون الكشف عن التفاصيل.
ميدانياً، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، إنّ فرنسا والولايات المتحدة تعدان لضربة منسقة ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل العراقية.
وأضاف المتحدث في تصريح لإذاعة «فرانس انفو»، أمس، إنّ «وزير الدفاع جان إيف لو دريان في واشنطن. إنه يعد مع الأمريكيين لهجوم منسق على الموصل».
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، قد تحدث في مقابلة مع وكالة «رويترز» الثلاثاء الماضي عن اجتماع في واشنطن للتحالف المناهض للدولة الإسلامية.
كما أكّد أنّ القوات الخاصة الفرنسية متواجدة في ليبيا للمساعدة، مضيفاً أنّ «فرنسا موجودة في كل مكان في الصراع ضد الإرهابيين».
وفي السياق، تناولت صحيفة «كوميرسانت» عملية تحرير الموصل، مشيرةً إلى اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الدولي في واشنطن أمس، لمناقشة سير العمليات الحربية في سورية والعراق.
والهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة سير العمليات الحربية في سورية والعراق، حيث ستكون المسألة الرئيسة خطة تحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش». ويحذر المشاركون في التحالف من أنه إذا لم توضع خطة لإعادة إعمار الموصل، فإنها ستعود إلى أحضان التنظيم الإرهابي ثانية.
وعقد الاجتماع في قاعدة «إندروز» الجوية بالقرب من واشنطن ويستمر يومين. وبحسب السكرتير الإعلامي للبنتاغون بيتر كوك، «يجتمع ممثلو 34 دولة ومعهم قيادة الناتو للمرة الثانية، لمناقشة النتائج الأولية لعمليات مكافحة داعش».
ويذكر أنّ الاجتماع الأول عقد في فصل الشتاء الماضي، واحتضنته باريس. وحينها اتفق الجميع على ضرورة تحسين التنسيق بينهم خلال العمليات الحربية.
وإضافة إلى هذا، ينوي المجتمعون الاتفاق على خطة لتحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي يسيطر عليها «داعش» منذ يونيو/حزيران 2014 حيث تعتقد قيادة التحالف أنّ تحرير هذه المدينة يشكل خطوة أساسية لفرض سيطرة كاملة على العراق.
وكانت القواتُ العراقية المشتركة أعلنت سيطرتَها على قرية عوسجة جنوب شرق مدينة الموصل، في إطار عملياتها المتواصلة لطرد مسلحي «داعش» من المدينة..
وأفادت مصادرُ بوزارة الدفاع لـ» آرتي « بفرض هذه القوات حصاراً على الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين بعد سيطرتها على قاعدة القيارة الجوية..
وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي بالتقدم نحو الضواحي الجنوبية لمدينة الموصل. وبحسب قناة «الجزيرة»، فقد شنّت الطائرات الأميركية في هذا الأثناء غارات على مواقع الإرهابيين، وقطعت عنهم طرق إمدادات الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية وغير ذلك.
وصرّح مصدر في الجيش العراقي لوكالة «شينخوا» بأنّ الجيش قطع طرق الاتصالات بين الموصل ومدينة الشرقاط وقضاء الحويجة. وينوي الجيش تحرير القرى والبلدات المحيطة بالموصل بهدف محاصرة المدينة تماماً، ومهاجمتها بعد ذلك.
ومع بداية تقدم القوات العراقية باتجاه الموصل، بدأ التحالف الدولي في التفكير بِمَ سيحصل بعد تحريرها؟ وقد أعلن السكرتير الصحفي للبنتاغون بأنّ المجتمعين «سيضعون خطة لإعادة إعمار الموصل».
سياسياً، أصدر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أول أمس، أوامر تقضي بقبول استقالة 6 وزراء كانوا قد تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم الحكومية تباعاً منذ بداية الشهر.
وبحسب بيان لمكتب العبادي، فإنّ الوزراء المُصادق على استقالتهم، هم: وزير النفط ووزير النقل ووزير الداخلية ووزير الإعمار والإسكان ووزير الموارد المائية ووزير الصناعة.
وكان العبادي أعلن، في آذار الماضي، عن خطة لإصلاح الحكومة وإحلال الوزراء بخبراء تكنوقراط غير منتمين سياسياً من أجل محاربة الفساد.
وقدم العبادي قائمتين من المرشحين للبرلمان لتولي الحقائب الوزارية، لكن الخلافات الحادة بين الكتل السياسية بشأن المرشحين حالت دون التصويت عليهم.
وكان مصدر مقرب من الحكومة قال، الثلاثاء، إنّ العبادي وافق على قبول استقالات قدمها بعض الوزراء من دون ذكر مزيد من التفاصيل.