بلال شرارة: نعمل على دعم الجيل الجديد وعلى إسقاط مصطلح «شعراء خمس نجوم»
لمى نوّام
وقّع أمين عام الشؤون الخارجية لمجلس النواب رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، ديوانيه «خطأ شائع» بالفصحى و«دفتر خرطوش» بالمحكية ، وذلك في مركز «الجمعية الإسلامية للتخصّص والتوجيه العلمي» في بيروت.
حضر حفل التوقيع وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، سفير دولة فلسطين أشرف دبور، النواب: قاسم هاشم، علي خريس، ميشال موسى، علي بزّي، أيوب حميّد. النائب السابق حسين يتيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي، الدكتور محمود برّي، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، القنصل سعيد فخري، الكاتب والإعلامي سامي كليب، وحشد من الفاعليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومهتمّون.
وحضر من الشعراء: طلال حيدر، محمد علي شمس الدين، المنصف المزغني، عبد القادر الحصني، حسن العبد الله، عبد الغني طليس، مصطفى سبيتي، باسم عباس، خليل الشحرور، ابراهيم الشحرور، وباقة من الشعراء والشاعرات من الجيل الجديد.
كريمة المحتفى به الشاعرة والزميلة عبير شرارة قدّمت بعضاً من الكلمات التي تتحدّث عن مضمون كتابات والدها الشاعر، التي حاكت في معظمها الأرض والإنسان والحياة.
بعد ذلك، ألقى شرارة كلمة حيّا فيها الحضور، ثم قدّم بعض القصائد من الديوانين في الشعر والأدب والإنسانية. وتطرّق إلى المضمون الذي توزّع بين الفصحى والمحكية. ثم وقّع ديوانيه للحضور.
«البناء» حضرت حفل التوقيع، وأجرت حواراً مع الشاعر بلال شرارة حول ديوانيه ومهرجانات صور الدولية والحركة الثقافية التي يترأسها.
عن اختياره توقيع ديوانين معاً الأوّل بالفصحى والثاني بالمحكية، أكد شرارة: أنا أحّب كتابة الشعر عموماً بغضّ النظر إن كان بالمحكية أو بالفصحى. اللغة المحكية لغة تختصر المسافات، المعنى الذي يعطية المحكي يحتاج في اللغة الفصحى إلى كتب، ويكون ربما في بعض الأحيان جملة باللغة المحكيّة.
وعن مضمون الديوانين قال: «خطأ شائع»، ديوان بالفصحى وهو حصيلة سنتين من الكتابة، جمعتها ووضعتها في هذا الديوان. أما «دفتر خرطوش»، فمجموعة قصائد موجودة في جعبتي الشعرية منذ سنين، جمعتها ووضعتها في هذه الديوان كتكملة لسلسلة دواويني باللغة المحكيّة.
وعن رحلته مع عالم الشعر قال: وُلدت ووجدت أهلي وأقاربي كلّهم شعراء. وأنا كنت ابن جدّي، وهو الشاعر الشعبي حسن شرارة، وهو ليس فقط شاعر فصحى بل شاعر عتابا وميجانا. جدي صاحب حضن دافئ، هو الذي علّمني لغة الناس. فهو كان يرى المرأة البيضاء وهي بائعة اللبن، والمرأة الخضراء وهي التي تقطف التبغ. كان يرى الألوان من ناحية المهنة والانتماء. كانت نشأتي في هذا الجو، أنا ابن بيت شعريّ بامتياز، أهلي كانوا يشاركون في الدوريات العربية كلها، من روايات ومجلات لها علاقة بالثقافة والأدب.
في رصيد شرارة الشعري سبعة دواوين تتمحور موضوعاتها حول الحياة والأرض والمرأة والوطن. وعن المهرجان الشعري الذي يقام للمرّة الأولى ضمن مهرجانات صور الدولية قال: بعد غياب قسريّ لمهرجانات صور، عادت وكان المميّز فيها هذه السنة، المهرجان الشعري الذي أقيم في المدرج الروماني بحضور السيدة رندة برّي. المهرجان كان ناجحاً جداً، والجمهور استمتع بهذه الخلطة المميزة من لبنان والعالم العربي.
وأضاف شرارة: قدّم المهرجان الشاعر الدكتور مهدي منصور، والشعراء المشاركون كانوا: غسان مطر وشوقي بزيع من لبنان، ومن مصر الدكتور علاء الجانب، ومن العراق الدكتورة بلقيس حسن، ومن تونس الشاعر المنصف المزغني، ومن عُمان الشاعر عبد الله العريمي. تخلل المهرجان رسم للفنان السينوغرافي السوري فهد باكير على خشبة المسرح، وقدّم القيمون على المهرجان لوحات باكير هدايا تكريمية للشعراء المشاركين.
وعن النشاطات المستقبلية للحركة الثقافية في لبنان قال: نحن في الحركة الثقافية مع تداول السلطة الشعرية وتوريثها من جيل إلى جيل. فنحن نسعى إلى إلغاء تسليط الضوء فقط على شعراء «خمس نجوم»، لأن هناك شعراء جدداً لديهم موهبة ويستحقّون منّا الدعم والمساعدة نظراً إلى ثقل هذه الموهبة. فقمنا كحركة ثقافية بطباعة ستّ مجموعات شعرية السنة الماضية لكوكبة من الشباب. وهذه السنة أيضاً بصدد طباعة كتب ودواوين لشعراء جدد. وسنقوم أيضاً بطباعة كتب لها علاقة بالاقتصاد والأدب تشرح بعض المصطلحات العلمية، وهناك نصوص تشرح للناس حقوقهم. نحن لسنا حركة شعرية… نحن حركة ثقافية.
مقتطف من ديوان «دفتر خرطوش»:
يا ليل
يل سهران كلّ الليل متلي
بصبّك بكاسي بمزمزك
شو مرّ بدّي مرمرك
إن تعّبتني بأفّيك
وما بنطفي يا ليل
وبطفّيك!
مقتطف من ديوان «خطأ شائع»:
خطأ شائع
أن تدعو امرأةً للنوم
وتقصد لو تحْيي الليل معك
الجدير ذكره، أن لوحة غلاف ديوان «دفتر خرطوش» من تصميم رئيسة جمعية الفنانين التشكيليين للرسم والنحت الفنانة التشكيلية ديما رعد، وصورة غلاف ديوان «خطأ شائع» من تصميم الفنان التشكيليّ أكسم طلاع.