«أن بي أن»
خلطت الأحداث التركية أوراق المنطقة، وعجلت التقارب بين انقرة وموسكو في موعد حدده الكرملين، لاجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان مطلع الشهر المقبل، من هنا حتى موعد اللقاء يكون الرئيس التركي استكمل اقالاته العسكرية والادارية ووضع يد حزب العدالة والتنمية على كل مفاصل الدولة، وشل اليد العسكرية الاتاتوركية ومعها الناتو حليف الجيش التركي، ما يعني تعديلاً استراتيجياً ستشهده أولاً الحدود مع سورية.السخونة التركية تضع المنطقة على أبواب تساؤلات، ماذا بعد؟ وهل تتبدل أحوال سورية والعراق؟ كل شيء في الميدان يوحي بتراجع قدرات المسلحين وتعزيز وضع الدولة السورية التي يلجأ إليها الأوروبيون، طلباً لمؤازرات أمنية ضد الإرهاب، إلى حد ذهب فيه النائب جنبلاط إلى اعتبار أن الأمور تتحرك في المنطقة لمصلحة الرئيس بشار الأسد، وهو يتصرف منذ الأن كمنتصر، ويزوره الإيطاليون والألمان ووفد الاتحاد الاوروبي والحبل على الجرار، كما قال زعيم التقدمي، لكن جنبلاط يبني على تلك المتغيرات لربط لبنان بحل الأزمة السورية، ويضع الربيع المقبل بالحد الأدنى موعداً بعد استقرار الرئيس الأميركي الجديد في البيت الأبيض، وحصول ما سماها جنبلاط البيعة السورية للأميركيين لانجاز التسوية الرئاسية اللبنانية.بالانتظار لا بديل عن الحوار الداخلي، وهذا يسير إلى الأمام بجلسات ثنائية وجامعة في عين التينة كفيلة بضبط الاستقرار، والعمل على استيلاد حلول مطلوبة.
«او تي في»
على بعد أسبوعين من خلوة آب الحوارية، وثلاثة أسابيع من جلسة 8 آب الرئاسية، ثمة أمران يبدوان شبه مؤكدين: أولاً، أنّ لا موعد واضحاً لإنضاج طبخة انتخاب رئيس جديد للجمهورية… وثانياً، أنّ ترشيح الرئيس ميشال عون بات يتقدم بشكل مطرد لدى مختلف الأطراف والقوى اللبنانية. فهو بعدما أصبح مرشح القوى المسيحية الأساسية، فضلاً عن حيازته تأييد حلفائه في الصف الشيعي، انتقل ليصير ورقة جنبلاطية شبه معلنة… ليصل أخيراً إلى دائرة النقاش الجدي داخل صفوف تيار المستقبل… حيث تؤكد معلومات موثوقة أن خيار دعم عون رئيساً، طُرح للحوار بشكل صريح ومباشر في التنظيم الأزرق… وأن الحريريين المؤيدين لهذا الترشيح يصرون على مقاربة الموضوع بعقلانية وبحسابات المصالح الوطنية والحزبية والميثاقية معاً … وتشير المعلومات نفسها إلى أنّ ما عزز هذا الاتجاه أكثر، هو مضمون الحركة الفرنسية الأخيرة. خصوصاً بعدما جزمت باريس بأنّ لا فيتو خارجياً إطلاقاً. وبعدما فاتح وزير خارجيتها بعض المعنيين في بيروت، بالحديث عن الضيغ العملية لسيناريو انتخاب عون ونتائجه وما سماه ضمانات لكل الأطراف المشاركة في الاستحقاق الميثاقي المنشود … الخلاصة، الاتجاه بات محسوماً. لكن التوقيت يظل متعذراً تحديده، نظراً لارتباطه بمحطات إقليمية لم تتبلور بعد … تبقى بداية نشرتنا… من مكان آخر لا يقل تفاؤلاً … حملة تضامنية لمواجهة سرطان الأطفال، في تحقيق خاص ضمن نشرة أخبار الـ OTV.
«المنار»
هي حندرات كجنين، تنزفُ من سورية إلى فلسطين..
عبد الله العيسى، طفلٌ فلسطينيٌ شاهدٌ وشهيد، ليسَ فقط على ضياعِ بوصلةِ هؤلاءِ الموتورينَ والمتآمرينَ على القدسِ وفلسطين، بل على تطابقِهم مع وجهةِ تل أبيب..عبد الله العيسى طفلٌ فلسطيني، حُجةٌ على اعتلالِ الأمة، التي ترى في حركةِ نور الدين زنكة معارضةً معتدلة.. فهل يعلمُ العالمُ أنَ هذا الطفلَ المريضَ هجَّرَ أهلَه الاسرائيليون، وذبحَه ربائبهم التكفيريون.. فماذا سيقولُ الأوروبيون والأميريكيون وبالأخصِّ السعوديون، عن هؤلاءِ المجرمين، الذين انتسبوا زوراً للتاريخِ الإسلامي، والحاضرِ الإنساني؟كيف سيَغسلونَ دماءَ عبد الله والآلافِ من أخوتِه الفلسطينيين والسوريين، عن جبينِ هذه الجماعاتِ التكفيريةِ في سورية، التي وإن حاولوا تمييزَها بالاسماء، تعودُ لتؤكدَ تطابقَها بالأفعال.أفعالِ القتلِ والذبحِ والتنكيل، من «داعش» إلى النصرة ومَن يدعمونَهم تحتَ مُسمَّى الثورة..
هي السكينُ نفسُها التي حَزَّت عُنُقَ الفتى الفلسطيني، شُحذت لتذبحَ فلسطين، خدمةً للصهاينةِ المحتلين، الغارقينَ إلى يومِنا عندَ كابوسِ تموز، بل قبلَه عندَ بيتِ العنكبوت.. يومَ أعلنَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الل، إنَ زمنَ الهزائمِ ولّى وبدأَ زمنُ الانتصارات.. ومن هَزَمَ الصهاينةَ في الميدان، لن يسمحَ لقتلةِ الطفل عبد الله العيسى أن يفلتوا من العقاب..
«ام تي في»
تتوقف الدولة اللبنانية شرعاً عن العمل حتى الثاني من آب موعد الحوار الوطني، هي المتوقفة قصراً عن الانتاج منذ زمن، غياب الرئيسين بري الذي يستجم في الخارج، وسلام الذي يغادر إلى القمة العربية في نواكشوط السبت سيكمل الفراغ في سيبة الجمهورية المحرومة من رئيس، لكن في البيت الذي يتصارع أبناؤه على الموازنة وقانون الانتخاب والرئاسة والمواقع العسكرية والنفايات والقمح، العطلة على زعل خير من التلاقي لتأكيد الزعل.والمفارقة إن تركيا الخارجة من انقلاب فاشل وداخلة في حفلة تطهير غير مسبوقة، وسورية الغارقة في حرب مدمرة ستستعيدان توازنهما وقدراتهما على إدارة شؤونهما العامة، فيما لبنان يتخبط في المشاكل نفسها علماً أن حربه انتهت وظائفه منذ سبعة عشر عاماً.
في الانتظار وفي ظل الحديث عن الموازنة وقطع الموازنة ضبطاً لموارد الدولة وأموال الناس ما يضبط مزاريب الإهدار والتهريب والسرقة المنظمة التي تنخر خزائن الدولة بلا حسيب ولا رقيب؟
«ال بي سي»
أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي قدرتها الهائلة على إحداث تغيير من حول العالم، فنقلت عبر تطبيقاتها الحروب وفظائعها، وكشفت ملفات الديكتاتوريات والفساد والاستخبارات وخباياها وخرقت المحظورات، مسجلة علامات فارقة في إسلوب تناول القضايا الشائكة على غرار قضية العنف المنزلي، حتى تمكنت أخيراً من احباط محاولة الانقلاب في تركيا، وهي تنقل الإحداث على وقع الثواني وتحول العالم إلى واحة كبيرة كان في عالمنا اللبناني من أراد ركوب موجة التخلف والاعتداء على حرية الأخرين، فتحت شعار الجمهورية اللبنانية وزارة الداخلية والبلديات محافظة النبطية بلدية جبشيت صدر ما يشبه البلاغ رقم 1 الذي يلزم محال التسلية والكمبيوتر بمنع التجمع أمام المحال والإقفال في أوقات الصلاة وصولاً إلى النقطة الأهم مراعاة عدم اختلاط الذكور بالإناث.
تحت شعار الجمهورية هذه أن صحّت تسميتها كذلك كان من الأفضل إصدار تعاميم وقرارات تحد من هدر الأموال وتوقف الفساد المستشري وتعيق تمرير الصفقات وأخرها ملايين الوفر المشبوهة في الكوستا برافا، كان من الأجدى إصدار أحكام تعيد لصاحب الحق حقه، إلا أنّ تحت شعار الجمهورية هذه يهدد وزراء ونواب خصومهم بكشف المستور، فيغض القضاء حامي الحريات النظر وتستمر دورة ودولة الفساد والتخلف.
بُحت حناجرنا ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟
«الجديد»
مَن قتلَ إسلام محمد ليسَ غريباً عليه أن يَذبحَ عيسى طِفلُ الاثنتي عشْرةَ سنة، اختَصرَ بعُنقِه خمسةَ أعوامٍ مِن الحربِ السوريةِ الملعونةِ، الدين والنَّسَبِ والأهلِ والرعايةِ والتدريبِ والتسليحِ والتمويل الطالعةِ مِن كِذبةٍ اسمُها ثورة والخارجةِ على الدياناتِ السماوية، المخرّجةِ حَفنةَ قتَلةٍ وأوغادٍ ومخلوقاتٍ عجيبةٍ لم تُصنعْ لها قلوبٌ ولا ضميرَ عندَها في التهامِ الأفئدة، عيسى فِلَسطين المذبوحُ كفِلَسطينِه يَهُزُّ الرأيَ العامّ، ولا يَخدُشُ حياءَ الدولِ بصنّاعِ حربِها والأممِ بالقلق ِالدائمِ لأمينها وجامعةِ الدولِ عن بَكرة ِ»أبو غيظها» وجمعياتِ حقوقِ الرِّفقِ بالإنسانِ، المعنيةِ شهرياً بتَعدادِ أرقامِ الضحايا والنازحين كما لو أنّها آلةُ تذكيرٍ ميْتة. درةُ حلب يُنحرُ على أيدي مُنظمةٍ معارِضةٍ تُسمّى معتدلة وتحمِلُ اسمَ نور الدين زَنكي هذا الملِك الذي لُقّبَ بالعادلِ وبتقيِّ الإسلامِ قبلَ تسعِ مئةِ عام أحفادُه اليومَ يَذبحونَ بالعدل، ويُخيّرونَ الطِّفلَ بينَ الموتِ نَحراً أو رمياً بالرصاص، لكنّهم يقرّرونَ همُ المصير هؤلاءِ همُ المعتدلونَ الذين دعمتْهم أميركا وعوّلت على ثورتِهم بالتغييرِ، ودلّلهمُ العرب، وهذا هو المعتدل فكيف بالإرهابيِّ المتطرّفِ المتشدّد وماذا تركوا له من أساليبَ دموية، أيَّ مشاعرَ يَحمِلونَ ويَخطَفونَ معها اسمَ «الله أكبر» في أثناءِ تنفيذِ العملية؟ الأسئلةُ كثيرة لكنّ الجوابَ واحد، وهو أنّ هذا العبد الله ابنَ عيسى مِن شأنِه أن يشكّلَ الثورةَ العكسيةَ المضادةَ لخمسِ سنواتٍ مضَت، وبدمِه تُروى حكاياتٌ عن دولٍ وملوكٍ وعروشٍ وإمبراطورياتٍ تفنّنت في قتلِ الشعبِ السوريِّ، وقبلَه العراقيّ والليبي، جَلسَت تفكفكُ أنظمة وتَهُزُّ كراسيَ حكمٍ وتبيدُ شعوباً تطلبُ الحرياتِ للدول، ولما ترتطمُ بإنقلاب تستلُّ السلاحَ الديكتاتوريّ وتبدأ عمليةَ تطهيرٍ تشملُ الجيشَ والقضاءَ والمدّعيين العامين والموظفين الرسميين، كما يحدثُ في تركيا اليوم خمسونَ ألفَ موظفٍ جرى طردُهم عقوبةُ الاعدامِ تتقدّم العسكرُ في المعتقلات، والقضاءُ على قدرِ أردوغان لكنّ خطوةً واحدةً لم تتخذْها تركيا وهي إقفالُ المعابرِ أمامَ الإرهابيين فبحسب لوفيغارو الفرنسية فإن مئةَ أجنبي يدخُلون سورية أسبوعياً عبرَ تُركيا للقتالِ في صفوف ِداعش.