خطاب لـ«سبوتنيك»: التعليم والثقافة هما ما تحتاجه الإنسانية الآن لمحاربة التطرف والإرهاب
كشّفت الوزيرة السابقة والدبلوماسية المصرية مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، الأهمية القصوى لحصول مصر على مقعد الأمين العام، الذي لم يحصل عليه مرشح مصري من قبل، بجانب خطوط عريضة من برنامجها الذي ستخوض به المنافسة على المنصب الدولي.
وقالت خطاب: «أنا مرشحة الدولة المصرية ولست مرشحة الحكومة فقط، وهو أمر أعتز به ووسام على صدري. فمصر دولة اسمها يقترن بالثقافة والحضارة، والدول العربية هي الوحيدة التي لم تنل شرف الحصول على هذا المنصب، وأرى أنّ مصر تستحق أن تحصل على هذا الموقع، واليونسكو تستحق أيضاً أن تكون مصر على رأسها.
ووجود مرشحين آخرين أمر طبيعي في إطار التنافس الحر الشريف، ونرحب به، ونكن كل الاحترام لجميع المرشحين المنافسين».
وأشارت إلى أنّ «التعليم والثقافة هما ما تحتاجه الإنسانية الآن لمحاربة التطرف والإرهاب، ونتكلم هنا عن التعليم كما اتفقت عليه دول العالم أجمع، فالاستثمار الجيد في التعليم سيكون عائده كبيراً على كل المجالات التي تختص بها اليونسكو، ويعود بالإيجاب على الثقافة، ويساهم في صنع ثقافة احترام التعددية والتنوع والاختلاف، فلا يوجد أهم من حماية البشر وثقافاتهم وحضاراتهم وتراثهم».
ولفّت إلى أنّ «مصر تتمتع بعلاقات جيدة وطيبة في جميع دول العالم، فهي دولة تحترم السلام، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ونحن على ثقة من أنّ التقدير والتأييد العالميين لمصر وللثقافة المصرية والحضارة المصرية، سوف ينعكس على دعم المرشح المصري، الذي يسعى للوصول إلى قاسم مشترك أعظم يعبر عن التطلعات الإنسانية في هذه المرحلة الهامة».
وأضافت خطاب: «نحن كشعب مصري نكن كل الاحترام للشعب القطري، ومصر وقطر دولتان شقيقتان، ونحن نتمنى الخير للجميع، ولكن مصر دولة تعتمد على رصيدها الثقافي والحضاري، وقوة الشعب المصري، وتأثير ودور مصر الدولي، وفي النهاية نحن نتنافس في إطار يبعد تماماً عن السياسة، فنحن نتنافس في إطار الثقافة والتعليم، وقضايا إنسانية بالغة الأهمية، وإن شاء الله مصر تحصل على المنصب الذي تستحقه عن جدارة».