قلوبهم على حلب
ـ خلال يومين فقط صدرت عشرات المواقف والتصريحات المخصصة لتعبير حكومات غربية ومنظمات دولية عن قلقها على حلب من الحصار.
ـ لم يقصد المتحدثون حلب بل الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون حصراً.
ـ لم ينتبه المتحدثون إلى أنّ قرب هذه الأحياء تقع بلدتا الفوعة وكفريا المحاصرتان منذ سنوات، وأنّ ماء الشرب مقطوع عنهما، وأنّ الدواء مفقود، وأنّ الغذاء في إفطارات رمضان كان بعض الحبوب فقط، وأنّ المقاتلين المدافعين كانوا يسقطون أرضاً مغمياً عليهم من الجوع والعطش.
ـ يتجاهلون المآسي الإنسانية المحيطة ويحصرون الاهتمام بالأحياء التي يسيطر عليها المسلحون فهل يهمّهم أمر ناسها؟
ـ يعيش الناس هناك كما في منبج تحت عسف وظلم الإرهاب والقتل واحتكار المواد الغذائية والأدوية والمتاجرة بالمياه والكهرباء والمحروقات، ولا يرفّ جفن هذه الحكومات ولا تلك المنظمات.
ـ في عدرا العمالية أدخل جيش الإسلام عائلات بكاملها حية إلى أفران حرارية ولم نسمع كلمة.
ـ من لا يتحدث عن الفوعة وكفريا منافق إذا تحدث عن حصار في سورية وعندما يحصر كلامه بأحياء يحتلها المسلحون فقلبه على المسلحين وليس على الناس.
التعليق السياسي