صباحات
من يسمع قرارات أردوغان إعفاء خمسمئة أستاذ رياضة بتهمة التورّط في الانقلاب، يظنّ الأمر فشل المنتخب التركي في الأولمبياد. أما إعفاء ألف سائق في وزارة النقل، فيجعل الأمر انقلاب ألف سيارة أو شاحنة. لكن إعفاء مستشاره يثبت أن الحاكم الغبيّ يرمي المسؤولية على المستشار، وربما غداً يطلّق زوجته بداعي أنها كانت تأتمن زوجات من شاركوا في الانقلاب، وشاركت في خداعه، ليثق بهم من حيث تدري أو لا تدري… لأنّ السلطنة لا ترحم، يجب محاسبة الجميع على نقص ذكائهم، لأن السلطان لا يتحمّل مسؤولية غبائه.
الياسمين ألوان متعدّدة وعطر واحد، وتحت الاحتراق يصير العطر رحيقاً تولد من عشقه الأوطان، وشهداً يتكلّل بالشهادة عليه خاتم شهادة ميلاد وطن.
قالت صحيفة «تايم» قبل سنتين إن الرئيس السوري هو الأقوى والأغلى والأذكى لأنه تغلّب على مال العالم كلّه واستخباراته وعقوله. وستقول إنه الأبقى لأنه يرحلون وهو باق.
يقول السعوديون إن الأوروبيين يحاولون الضغط على واشنطن بعد التفاهم مع موسكو كي لا يكون الرئيس السوري مرشّحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة… يعني تبلّغوا أن الحلّ السياسيّ ينتهي بانتخابات رئاسية يترشّح فيها الرئيس بشار الأسد؟ يقول الصباح: «تخبزوا بالعافية… وقع الفاس بالراس وقوموا لنهنّي»!
دم الطفولة الذبيحة بسلاح أميركيّ لا يدين اليد المتوحّشة وحدها، بل من قال بوقاحة إنه يدعمها وأصيب بالدهشة… وكم من دهشة أصابت زعماء المافيا من جرائم البهائم المتوحّشة التي يطلقونها في الشوارع.
يحدث الانقلاب على السلطان عندما يتسلّم التنابل البلاط. وينتقم السلطان برمي خصومه في البوسفور عندما يلبس ثوب البهلول وتقترب نهايته. وجنون السلاطين رحمة للرعية بدنوّ الساعة والساعة آتية لا ريب فيها… تركيا الأفضل هي تركيا التي تنشغل بأحوالها ولا تتدخل.
كثيراً ما تتلقي حرارة الطقس بحرارة القلب وتكون الحصيلة نسيم عليل… هذا هو حال دمشق هذه الأيام مع التحوّلات الكبرى.