ترامب يقبل ترشيح الحزب الجمهوري ويتعهد بالتخلي عن سياسة تغيير الأنظمة

أعلن دونالد ترامب، قبوله رسمياً ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة، متعهداً بهزيمة منافسته المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

ترامب، اتهم في خطاب ألقاه في اختتام المؤتمر القومي للحزب بعد أربعة أيام من انطلاقه في كليفلاند بولاية أوهايو، منافسته الديمقراطية بأنها كوزيرة سابقة للخارجية تركت إرثاً من الموت والدمار والإرهاب والضعف ، متعهداً بالتصدي بقوة للجريمة والهجرة غير الشرعية.

و أكًد أنّ السياسات التي انتهجتها كلينتون في العراق وليبيا ومصر وسورية جعلت الوضع أكثر سوءاً، ملقياً باللوم عليها في ظهور متشددي تنظيم داعش ، موضحاً بعد 15 عاماً من الحروب في الشرق الأوسط وبعد انفاق تريليونات الدولارات وفقدان آلاف الأرواح، فإن الوضع أكثر سوءاً مما كان في أيّ وقت مضى. هذا هو ميراث هيلاري كلينتون: الموت والدمار والإرهاب والضعف . وتابع ذلك هو السبب في أنّ رسالة هيلاري كلينتون هي أن الأمور لن تتغير أبدا… رسالتي أنّ الأمور يجب أن تتغير ويجب أن تتغير الآن .

المرشح الجمهوري، أكّد أنّ كلينتون حذفت 33 ألف رسالة من بريدها الالكتروني، في مراسلاتها المهنية عندما كانت وزيرة للخارجية. وحين هتف الحاضرون احبسوها في إشارة لكلينتون، لوّح ترامب لهم بيده قائلاً فلنهزمها في تشرين الثاني حيث ستجري انتخابات الرئاسة في الثامن من ذلك الشهر.

وفي السياق، اتهم ترامب حلف شمال الأطلسي بأنه فشل في محاربة الإرهاب، وأصبح من الماضي، معلناً عن خطته بالتخلي عن السياسة الفاشلة في تغيير الأنظمة

كما وتطرق في خطابه إلى قضية المهاجرين قائلاً لن نسمح بدخول إلا من يحبون بلدنا، ولن نقبل لاجئين من دول تعاني الإرهاب . وشدد على موقفه من اللاجئين غير الشرعيين قائلاً إنهم ينتزعون الوظائف من المواطنين الأمريكيين وفي بعض الحالات يرتكبون جرائم، متهماً الرئيس باراك أوباما بتأجيج التوترات العرقية بدلاً من تهدئتها .

وتحدث المرشح الجمهوري عن موجةٍ من العنف التي اجتاحت مدنا أميركية متعهداً باستعادة القانون والنظام، محذراً من أنّ 180 ألف مهاجر غير شرعي لهم سجلات جنائية يتجولون بحرية الليلة لتهديد المواطنين المسالمين .

ومضى بالقول لدي رسالة إليكم جميعاً: الجريمة والعنف اللذان يضربان اليوم بلدنا سينتهيان قريباً. بدءاً من 20 كانون الثاني 2017 سنستعيد الأمان ، حيث سيتولى الرئيس القادم منصبه رسمياً في العشرين من كانون الثاني.

وقدّم ترامب نفسه على أنه بديل جديد للساسة التقليديين، وأنّ لديه الرغبة لمساعدة الأميركيين من الطبقة العاملة الذين ربما يشعرون بأنهم جرى التخلي عنهم، و تبنى في خطابه مواقف تتناقض مع سياسات الحزب الجمهوري التقليدية عبر إعلانه أنه سيتجنب الصفقات التجارية متعددة الجنسيات لكنه سيسعى بدلاً منها لعقد اتفاقيات مع دول منفردة.

وقال إنه سيعيد التفاوض في الاتفاقية التجارية الحرة في أميركا الشمالية نافتا بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، كما سيفرض عقوبات على الشركات التي تتعاقد مع جهات أخرى على إنتاج سلع في الخارج ثم تستورد هذه المنتجات المصنعة إلى الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرّته محطة سي.إن.إن التلفزيونية الإخبارية أنّ 57 في المئة لديهم رد فعل إيجابي جداً على الخطاب في مقابل 18 في المئة أبدوا رد فعل ايجابياً إلى حد ما في حين أبدى 24 في المئة رد فعل سلبياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى