يلدريم: خطر الانقلاب ما زال قائماً
أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنّ هناك من يسعى لمحاولة انقلابية جديدة في تركيا، مشيراً إنّ خطر الانقلاب ما زال قائماً، وقال «أنّ هذا لن يكون سهلاً وعلى المواطنين الاستماع للبيانات الرسمية فقط. الخطر لم ينته لكن ليس هناك ما يدعو مواطنينا للقلق».
يلدريم تابع قائلاً «علينا الفصل بين المؤسسة العسكرية وجماعة غولن الإرهابية»، في إشارة إلى الداعية الديني التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي اتهمته أنقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 15 تموز.
من جهته، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، إنّ الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سنوات لتسليم غولن، وقال «إذا أردتم التسويف في تسليم غولن فقد يستغرق الأمر سنوات لكن إذا حسمتم أمركم فمن الممكن إتمام المسألة في فترة قصيرة».
تشاووش أوغلو أضاف أنّ الولايات المتحدة عرضت تشكيل لجنة لبحث تسليم غولن، وأن تركيا مستعدة للمشاركة فيها، مشيراً إنه يجب عدم السماح لغولن بالسفر إلى دولة ثالثة في الوقت الحالي. كما حثّ أثينا على ترحيل الجنود الأتراك الذين تورطوا في محاولة الانقلاب وفروا إلى اليونان بعد فشلها.
بدوره، قال وزير العدل التركي بكير بوزداج، أمس، إنّ مسألة إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب الأخيرة يجب حسمها من منظور قانوني لا على أساس ما يريده الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق، حذّرت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، تركيا من استخدام المؤسسات الديمقراطية لتقويض حقوق الإنسان في البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت موغيريني في لقاء بمؤسسة كارنيجي للسلام «نقول لأصدقائنا الأتراك بصورة واضحة للغاية إننا ندعم بشكل كامل المؤسسات.. المؤسسات الديمقراطية والمؤسسات الشرعية، لكن لا يوجد عذر أو سبيل يمكن من خلاله لرد الفعل أن يقوض الحريات والحقوق الاساسية». وأضافت «ما نراه على وجه الخصوص في مجالات الجامعات والإعلام والقضاء غير مقبول».