جراح الزيزفون
بعد حرفين غريبين عن الروح أتيتُ
وعلى جفني ظلّ من هواكم
ويدي تصدح في صدر لقاكم
فاعذروني حين ألهبت بجرحي زعفران العاشقين
وخذلت الشاعر النشوان
من عطر مناكم
ما نويت
غير رقص الشعر في عمق ترابي
قد نسيت
أن أرى الفردوس من كنز المعاني العربية
سنوات وأنا أرعى طيور الدمعة الغنّاء
والطير الفصيح
في قصيدي
ينزف الشعر
على وقع خطاكم
فاعذروني إن تسلّقت على طيف هواكم
أو تركت القلب يبكي
وتخفّيت بعمق البحر
في درّ القصيدة
سامحوني إن شربت الدمع بين الماء
أو غرّرت بالشاعر كي يصدح
في النصف الأخير
فأنا أضمومة الإيقاع
لا أجنح إلّا للقريض!
آه منّي حين أرتاد الكليمات
لكي أعشق الكلّ
وأشدو عبر أحلامي
وحوراء الدلالة
لا ترى طيف هداية
وطيور الزيزفون
داخل النبض تغنّي
ودمي يحمل عنّي
وردة العشّاق والشعر
على ظهر الجنون
قد أرى الكامل أعلى من بسيطي
فأهزّ الموج كي تدنو البحور
قد أعيد القافية
وأنا أعشق ثغر الكلمات العاشقة
فعلى العرّاف أن يحفظ بالأبيض آلامي الكبيرة
قد أسكب الماء كرمى لسواد الورقة
فازرعوا في زهرة التعبير
خلف الكلمة
سدرةً كيما أراكم
إنّني خلف سراكم
أنشد الصبح بعين الزاهدين
بمنى الأهل
وأحلام البنين
وأنا أنتم!
أحلام غانم