الراعي: لمبادرات شجاعة والتخلي عمّا يعيق انتخاب الرئيس

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الكتل السياسية والنيابية إلى مبادرات شجاعة قبل جلسة الثاني من أيلول المقبل تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب في مجلس النواب وانتخاب الرئيس.

واعتبر الراعي في عظة خلال قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، أنّ «أفضل وسيلة للتواصل هي الحوار الذي ينطلق من الاقتناع بأنّ لدى الآخر المختلف شيئاً صالحاً يقوله، فيفسح له في المجال لإبداء وجهة نظره ومقترحاته والحلول»، موضحاً أنّ «الحوار لا يعني التخلي عن الرأي والنظرة إلى الأمور، بل يعني التخلي عن الادعاء بأنهما الوحيدان والمطلقان».

وإذ رأى أنّ مشكلة مجتمعنا اللبناني اليوم هي «التشبث بالرأي الشخصي والنظرة الشخصية كأمرٍ مطلق، ودعوة الآخرِ إلى السير بهما»، أكد: «أنّ هذا الواقع أوصل الكتل السياسية والنيابية إلى مأزق عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل النصاب في الجلسات الانتخابية». وأضاف الراعي: «ينبغي أن يتصف الرأي والنظرة بالنسبية، وأن يتحرر صاحبها من مصلحته الخاصة ومن ذاته، لكي يتكامل مع الرأي الآخر والنظرةِ الأخرى المختلفتين، فيصار إلى صوغ الرأي الذي يجمع والنظرة التي توحّد، والقرار الذي يخدم الخير العام».

وبعدما لفت إلى مضي «خمسة أشهر وعشر جلسات انتخابية فاشلة، الأمر الذي يطعن في الصميم كرامة المجلس النيابي ولبنان وشعبه»، دعا «الكتل السياسية والنيابية إلى مبادرات شجاعة قبل جلسة الثاني من أيلول المقبل، تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس. والكتل أدرى بهذه العوائق الشخصية والفئوية».

وتطرق إلى زيارته مع عدد من بطاركة الشرق الكاثوليك والأورثوذكس إلى إقليم كردستان في العراق، مجدداً النداء الآتي:

أولاً: «أن تتعاون الأسرة الدولية مع السلطات العراقية والكردية وجيش إقليم كردستان «البيشمركة»، بتغطية جوية وسلاح متطور، من أجل تحرير الموصل وآبار النفط وبلدات وقرى سهل نينوى من سيطرة تنظيم «داعش» – الدولة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية التكفيرية المماثلة.

ثانياً: أن تصدر عن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن قرارات تدين بالمطلق هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وتوجب على الدول التي تمولها وتمدها بالمال والسلاح الكف عن هذا العمل المدان، تحت طائلة المسؤولية، وتعيد المسيحيين والإيزيديين والأقليات إلى أراضيهم وممتلكاتهم، وتحمي وجودهم الأمني وحقوقهم العائدة لهم بحكم المواطنة.

ثالثاً: أن تتولى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إعادة ترميم البيوت والكنائس والمؤسسات التي خربها تنظيم «داعش وأعوانه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى