يازجي: دور المسيحيّين سيبقى بنّاء حضارياً
أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أنّ المسيحيين ثابتون في أرضهم كالسنديان، مشدّداً على أنّ «إرادة السوريين وحبهم للسلام ونبذهم ثقافة القتل والخطف ستجعل من سورية أقوى مما كانت عليه». كما أكد أنّ دور المسيحيين السوريين، كان وسيبقى دوراً بناء وحضارياً.
وكان اليازجي رفع الصلاة من أجل السلام في سورية والمشرق، على قمة جبل السيدة في الكفرون – سورية، في حضور المطارنة والآباء الكهنة والشمامسة ومطران اللاذقية للموارنة الياس سليمان مع وفد كنسي مرافق. واحتشد الأرثوذكس والموارنة على قمة الجبل مستقبلين البطريرك بالزغاريد ونثر الورود.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من كاهن رعية الكفرون الأب افرام الحاج، شدد فيها على أهمية الارتقاء في الحياة المسيحية، تلتها صلاة بمشاركة لافتة من أبناء المنطقة.
بعدها تحدث البطريرك يوحنا العاشر مؤكداً «أنّ مسيحيي المشرق ثابتون في أرضهم كسنديان هذه الأرض، وأنّ الظروف الحالية على رغم قساوتها ليس لها أن تزيحهم من أرضهم».
وتناول قضية المخطوفين ومنهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، مؤكداً «أنّ الصمت الدولي تجاه هذا الملف والتعامي عما يجري في سورية من خطف وإرهاب هو لطخة عار في جبين المتشدقين بحقوق الإنسان والمجيرين لها».
وبعد الصلاة، صافح يوحنا العاشر المؤمنين الذين توافدوا لأخذ البركة وطلب الدعاء، ثم توجه إلى كنيسة مار الياس في الكفرون، وحيا الشعب مباركاً ودخل على وقع الزغاريد ونثر الورود.
وكان اليازجي، ترأس مساء أول من أمس صلاة الغروب في كنيسة السيدة في قرية اليازدية في ريف صافيتا في محافظة طرطوس.
وقال في عظته: «إنّ العيش المشترك بين أبناء الشعب السوري من دون تفرقة أو تمييز، سمة يفخر بها هذا البلد، وإرادة السوريين وحبهم للسلام والحياة ونبذهم ثقافة القتل والخطف والترهيب البعيدة من فكرهم وتربيتهم وأسلوب حياتهم، ستجعل من سورية أقوى مما كانت عليه».
وأكد يازجي أنّ «دور المسيحيين السوريين، كان وسيبقى دوراً بناء وحضارياً في أرضهم الأم سورية التي احتوتهم مع المسلمين في صنع حضارة واحدة عم شعاعها العالم بأسره».
وكان يوحنا العاشر قد التقى في وقت سابق في مطرانية صافيتا، فاعليات شبابية من المنطقة، وأكد خلال اللقاء «أهمية دور الشباب في النهوض بالمجتمع من خلال العلم والثقافة والعمل المخلص، لاستمرار مسيرة الارتقاء المجتمعي والتصدي لمفاهيم الإقصاء وإرساء ثقافة التلاقي والحوار مع جميع الأطياف».