وهاب: لا حياد في هذه المعركة
أكد رئيس تيار التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنّ «داعش يشكل خطراً على كل المنطقة»، مجدّداً دعوته لـ«وقوف الجميع إلى جانب الجيوش، إن كان الجيش اللبناني أو العراقي أو السوري، لمواجهة هذا الخطر، لأنّ مواجهة الجيوش لا تكفي وعلى المجتمعات المساعدة في هذا المجال، كل وفق خصوصيته».
وخلال استقباله وفوداً شعبية من مناطق عدة في دارته الجاهلية، قال وهاب: «إنّ الخطر يداهم اليوم السويداء، ويأتي من شرقها، وندعو أهالي السويداء إلى الاتكال على أنفسهم والاستعداد للمرحلة المقبلة لحماية هذه المحافظة، والجميع سيكون إلى جانبهم».
وطالب المعنيين من أبناء الطائفة هناك «الابتعاد عن الخطابات، لأنّ الخطابات والغداوات والعشاوات لا تحل المشكلة في السويداء، بل الدعم المباشر والوقوف في شكل جدي مع الأهالي وليس تركهم والتفرج عليهم في اعتداء جديد قد يهدّد قرى المحافظة».
وتوجه وهاب إلى «الميسورين» من أبناء السويداء «ليقوموا بواجبهم تجاه المنطقة وأهلها الذين قاتلوا، ومساعدة أهالي الشهداء والجرحى هناك الذين هم بحاجة إلى علاج». ودعا أبناء المحافظة إلى «تنظيم أنفسهم عبر فصائل أو وحدات مقاتلة قادرة على التحرك في أي منطقة في السويداء في حال حصول أي مكروه، والخروج من حالة الفوضى في المواجهة».
واعتبر وهاب أنّ «الخطابات والكلام عن تحييد السويداء عن الصراع القائم وما إلى ذلك هو كلام سخيف، لأن لا أحد قادراً على الوصول إلى داعش لتحييد الناس عما يجري، وإنّ هذه الخطابات والدعوات ليست إلا لتضليل الناس والمساندة في ذبحهم. فلا الإيزيديون ولا المسيحيون في الموصل والعراق كانوا يقومون بالحرب ضدّ داعش، ورغم ذلك تهجروا، مع كل المحاولات التي قاموا بها لتحييد أنفسهم، ونتمنى أن لا يعطي أحد نصائح بموضوع التحييد».
واختتم وهاب مؤكداً أنه «في هذه المعركة لا يوجد محايد. هناك ضد أو مع، والمحايد يكون مع داعش ومشروعها. إنّ المعركة موجودة، وعلى كلّ واحد تحديد موقعه».