رسّام «الفتاة الصهباء» يبدع رسوماً أخرى بأقلام الحبر
أعجب كثر حول العالم بـ «الفتاة الصهباء» ذات الشعر الأحمر اللوحة الأقرب إلى صورة فوتوغرافية والتي انتشرت عبر الإنترنت والمواقع المتخصصة في الفن والثقافة، للفنان البرتغالي صامويل سيلف. لكن في اللوحات التالية يتفوق هذا المبدع على نفسه، في أعمال مدهشة بتفاصيلها المذهلة، ولا أحد يصدّق أنه يستخدم فحسب أقلام الحبر الكروية الملونة التي نستخدمها يومياً.
ولد سيلفا عام 1983 ويعيش اليوم في لندن. تخرج من كلية القانون عام 2007، لكنه كان هاوياً للفن منذ حداثته وتطور أسلوبه في الرسم إلى حد كبير، فبرع في لوحات بدقة الصور الفوتوغرافية، عالية الجودة، فمن خطوط جلد البشر الدقيقة والشعر، إلى فرو الحيوانات، يصعب رسمها بمثل هذا الوضوح، لكنه نجح في هذا بامتياز.
يقول سيلفا: «أنا أمرؤ شغوف. عندما أحب وأمرح وأسافر أفعل ذلك بشغف. فني يعني لي عشقاً كاملاً فأرسم بكل ذرة في كياني».
يتمتع سيلفا بشعبية على الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبعدما عرفه الناس من لوحته «الفتاة الصهباء»أحاطه المعجبون بفنه من كل حدب وصوب، وهو يجيبهم عادة بمودّة، ويرسم لهم أحياناً صوراً لأحبائهم ويرسلها إلى عناوينهم، ما أكسبه محبة كبيرة.
يستخدم هذا الفنان الشاب في لوحاته أقلام الحبر ذات الرأس الكروي من نوع «بلاك بيك»المعروفة، وتفيض أعماله بطاقة وجمال يستحقان الإعجاب والتأمل. وينفق وقته بسخاء على رسومه، فلوحته «النمر الغاضب»استلزمت منه مثلاً نحو خمسين ساعة، بينما استلزمت لوحته للفتاة الأفغانية المشهورة نحو مئة وعشرين ساعة، موزعة على أربعين يوماً.
يضيف سيلفا: «أمضي دهراً في الرسم ولا أشعر، فما يجعلني أستمر هو الحب الذي أكنّه لفني، ورغبتي العارمة في تطوير مستواه أكثر فأكثر».