سعد في ذكرى رحيل شقيقه: سائرون نحو تغيير الأوضاع
أعلن رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد رفضه استمرار الأوضاع المنهارة في لبنان والبلدان العربية، مؤكّداً «أنّنا سائرون في طريق التغيير».
جاء ذلك خلال زيارة سعد ضريح شقيقه الراحل النائب السابق مصطفى سعد في جبّانة سيروب في صيدا، لمناسبة الذكرى 14 لغيابه، بدعوة من «التنظيم الشعبي الناصري». كما حضرت عائلة الراحل، وحشد من ممثّلي الأحزاب الوطنيّة اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة، ومن أبناء صيدا والجوار.
وبعد وضع أكاليل على الضريح وقراءة الفاتحة، كانت كلمة لأسامة سعد، ممّا قال فيها: «تحيّة لذكرى هذا المناضل الوطني الديمقراطي القومي التقدّمي المقاوم مصطفى معروف سعد. أبا معروف، مدينتك الجميلة وأهلها الطيّبون المخلصون الأوفياء المقاومون والمكافحون من أجل حياة أفضل، مدينتك هذه تنتشر فيها الروائح الكريهة، مدينتك هذه أسواقها التجاريّة والحِرف والمهن فيها كاسدة. شبابها وصباياها لا يجدون عملاً بالرغم من كفاءاتهم، لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص. مدينتك هذه التي قدّم أهلها التضحيات الجسام من أجل عزّة وكرامة هذا البلد تعاني كل هذا. ومن هم في موقع المسؤوليّة لا يكترثون لقضايا المدينة ولهموم أهلها».
وتابع: «يا أبا معروف، الفساد مستشرٍ برعاية كبار المسؤولين في الدولة … وعلى المستوى العربي، ها هي القمّة العربية تنعقد في موريتانيا تحت الرعاية الأميركية «الإسرائيليّة» – الرجعيّة العربية. هذه القمّة التي تصف من قاوم عدوّ الأمة والشعوب العربية، بالإرهاب. هذه القمّة التي تنسج علاقات في العلن والخفاء مع عدو شعوب الأمة، وفي مقدّمها الشعب الفلسطيني المناضل المكافح. هؤلاء القادة العرب الخاضعون للإرادة الأميركيّة و«الإسرائيلية» يجتمعون لكي يزيدوا هموم هذه الأمّة وآلامها وأحزانها، ولكي يفجّروا المزيد من الحروب الأهليّة، ولكي يدفعوا بهذه الشعوب إلى اليأس والإحباط والهجرة والتشرّد في كل أصقاع العالم. هؤلاء الحكّام يعملون مثلهم مثل الكيان الصهيوني من أجل تصفية القضيّة الفلسطينيّة».
وختم: «هذه هي أوضاع مدينتك صيدا، وبلدك لبنان، وهذه هي أوضاع أمّتك العربيّة. ولكن نعاهدك أنّنا سائرون في طريق التغيير ورفض هذا الواقع ومواجهته، وتقديم أغلى التضحيات من أجل تغيير هذا الواقع على مستوى مدينة صيدا، وعلى مستوى وطننا لبنان، وأمّتنا العربية. فالشرفاء والأوفياء والصادقون الصادقون في صفوف أمّتنا ومدينتنا وبلدنا كثر، وهم جاهزون لتقديم أغلى التضحيات من أجل تغيير هذه الأوضاع. هذه الأوضاع لا يمكن أن نقبل بها، ولا يمكن أن تستمرّ هذه الأوضاع ونحن أحياء على وجه البسيطة».