الجيش اليمني يتوعّد بمعادلة عسكرية جديدة
تعرضت قرية الصراري في محافظة تعز منذ الليل الفائت، لمحاولات اقتحام مكثف من قبل قوات هادي في محاولة للسيطرة عليها.
وقد تمكنت مجموعات الأهالي بمساندة الجيش واللجان الشعبية من افشال هذه المحاولات، التي تتم تحت تحت وابل كثيف من القصف الصاروخي والمدفعي ومختلف أنواع الأسلحة.
وأفادت مصادر محلية لـ»لمسيرة نت» أنّ أكثر من 130 قذيفة سقطت فوق منطقة الثعيب بقرية الصراري، في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز المحاصرة في محاولة لتهجير أبناء القرية.
ويواصل العدوان قصفه لقرية الصراري بمختلف أنواع الأسلحة منذ عام وسط حصار خانق واعتداءات متكررة. وأوضحت مصادر محليّة أنّ قوات هادي نظّمت 12 محاولة اقتحام لقرية الصراري المحاصرة خلال الأيام الماضية .
وتعاني قرى منطقة الصراري منذ ما يقارب العام من حصار خانق واعتداءات متكررة، من قبل مرتزقة العدوان السعودي الأميركي سقط خلالها عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.
ويتجاوز الحصار منع الخروج أو الدخول إلى المنطقة، كما يشمل منع وصول المواد الغذائية والطبيبة إلا بالقدر الشحيح.
وفي السياق، قتل 21 عسكرياً سعودياً على الأقل بينهم قائد حرس الحدود في قطاع خباش بنجران جنوبي المملكة، خلال معارك عنيفة، الإثنين، مع الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة «خبر»، إنّ معارك عنيفة تشهدها جبهات المواجهات في نجران، بمناطق ما وراء الحدود مع السعودية، مضيفاً أنّ قائد حرس الحدود السعودي في قطاع خباش بنجران، العميد ناصر عبدالله الدوسري، لقيّ مصرعه و20 جندياً آخرين، جراء الاشتباكات.
وسبق أن اعترفت السعودية بمصرع خمسة من جنودها، بمواجهات شهدها قطاع خباش الحدودي في منطقة نجران.
وفي عسير قتل عدد من الجنود السعوديين وأصيب آخرون في قصف صاروخي للقوات اليمنية المشتركة، استهدف تجمعاً لهم في موقع ثيا بمنطقة الربوعة، كما تمّ تدمير دبابة «إبرامز» سعودية في موقع ملطة.
وفي نجران أيضاً دمرت القوات المشتركة مدرعة سعودية في كمين بالمنطقة الخضراء.
من جانبها اعترفت الرياض بسقوط طائرة من طراز «أباتشي» ومقتل طياريها أثناء مهمة عملياتية في مأرب اليمنية، مرجعة سبب ذلك إلى سوء الأحوال الجوية.
وأكّدت وزارة الداخلية السعودية مقتل خمسة جنود من حرس الحدود السعودي، خلال مواجهات مع ما سمتها «مجموعات معادية في نجران السعودية».
من جهته، توّعد العميد شرف غالب لقمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية «بتنفيذ عمليات ضد عشرات المواقع والمعسكرات السعودية إذا لم يتوقف تصعيد التحالف السعودي العسكري الجوي والبري والبحري»، على حد تعبيره.
وأكّد العميد لقمان أنّ «قوات الجيش واللجان الشعبية تمتلك من الإمكانات والقدرة الصاروخية، ما يؤهلها لفرض معادلة جديدة في الحرب وإحداث أكبر خسائر ممكنة في مراكز ثقل العدو واحتياطياته التعبوية»، وفق ما قال.
على صعيد آخر، أشار المغرد السعودي المشهور إعلاميا بـ «مجتهد» إلى التضليل الإعلامي السعودي حيال عدد القتلى السعوديين في الحرب على اليمن وسقوط الأباتشي مشدداً على ضرورة فضح القيادة الخائنة التي تتسكع بين طنجة وباريس.
وقال مجتهد في تغريدات له على موقع «تويتر»: «مع الأسف الشديد الأباتشي أسقطها أنصار الله وليس ظروف جوية، فالأباتشي معروف أنها تعمل في أصعب الظروف ودمروا معها ٣ دبابات أبرامز بصواريخ كورنيت.
وأشار إلى انتقام التحالف السعودي من اليمنيين الأبرياء بسبب خسائره الأخيرة وقال: «تسببت غارات التحالف بقتل 10 مدنيين وجرح آخرين في جعار، في عملية استهدفت القاعدة تنفيذا لأوامر أميركية. طبعاً لم يصب أحد من القاعدة».
وكشّف عن أنّ القتلى السعوديين في الحدود يزيدون بإضعاف عن العدد المعلن رسمياً وأضاف : عدد القتلى السعوديين في الحدود 4 أضعاف الرقم المعلن، والمحزن أنّ الحوثي تمكن من نشر أسمائهم ورتبهم بينما لا يعرف عسيري عدد القتلى الحوثيين».
ولفّت في جانب أخر من تغريداته إلى المساعي الحثيثة التي تجري خلف الكواليس لإنهاء حرب اليمن، وقال : «ابن سلمان أدرك أنّ استمرار المواجهة العسكرية لن يكون لصالحه، فهو يستميت خلف الكواليس عن طريق الإمارات وعُمان للتفاهم مع صالح والحوثيين وإيران».
وكشف عن الاستعاد الحوثي المتكامل في مقابل التشرذم السعودي، وقال إن «مصادرنا في الجبهة تتحدث عن استعدادٍ حوثيٍ متكامل بعد الهدنة مقابل بعثرة وسوء تدبير في قواتنا، وقلق بالمزيد من سقوط الطائرات وتدمير الآليات؟ مصرحاً بالقول: «لم نكن لنكتب هكذا لو كان هم الملك ووزير دفاعه حماية الثغور، ومعايشة الجيش لكن لا بد من فضح هذه القيادة الخائنة التي تتسكع بين طنجة وباريس».