الراعي: أمرٌ مخزٍ أن يقرّر الخارج مصير الرئاسة
جدّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي دعوته الكتل السياسية والنيابية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم الاتكال على الخارج وانتظار الدول الإقليمية، معتبراً أنّ هذا «أمر مخز».
كلام الراعي جاء خلال استقباله، في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب فهد المقدم.
وقال الراعي: «نحن مع نقابة المحامين نؤكد أننا بأمس الحاجة إلى شرائع، لأنّ التشريع بات ضعيفاً في كثير من الأمور وما زلنا نعيش في شرائع «أكل الدهر عليها وشرب» دون أي تطور. فالتشريع شبه معدوم في أكثر من إدارة. ومنذ سنتين وأربعة أشهر فإن المجلس النيابي معطل لا يقوم بأي تشريع. وأنا أفهم وجعكم من هذا الموضوع. ولا يمكن لنا أن نستمر بدون رئيس للجمهورية ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأنّ البلد يسير بدون رئيس فيكون يكذب على نفسه، فالمجلس النيابي معطل وهو الذي عطل نفسه ولأنه لا يوجد رأس للدولة. والحكومة متعثرة ومؤسسات الدولة يعبث فيها الفساد ويشتري فيها والتعدي على الخزينة العامة يزيد. هذا أمر لا يمكننا قبوله. والمؤسسات الغير قانونية تنشأ على الشمال وعلى اليمين وتغطى قانونيا والجرائم يغطيها السياسيون. فالقرارات والأحكام لا يمكن تطبيقها إلا بقرار سياسي وهذا أمر أيضا نرفضه وندرك وجعكم».
وتطرق إلى الاستحقاق الرئاسي قائلاً: «معكم نجدد الصوت للكتل السياسية والنيابية لتتحمل مسؤولياتها فلا نستطيع بهذه البساطة الاتكال على الخارج، وإنتظار الدول الإقليمية لتقرر عنا، فالكل يقول إنّ أميركا وإيران والسعودية وروسيا سيقررون عنا وهذا أمر مخز وينتهك الكرامة الوطنية. فأين الكرامة لننتظر سنوات ليقرروا عنا من سيكون رئيساً للجمهورية؟»
وأكد الراعي «التعاون الدائم مع المحامين والمطالبة من الكتل السياسية القيام بمبادرات للخروج من الأزمة السياسية المتسببة بالأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة والأزمة الأمنية وعدم وجود أي قرار داخلي».
وكان الراعي استقبل مجلس بلدية أميون الجديد برئاسة مالك فارس يرافقهم كاهن الرعية الأب الياس نصار وكاهن رعية بزيزا الخوري شربل قصاص وفاعليات من البلدة.
كما التقى رئيس شعبة معلومات الشمال في الأمن العام المقدم خطار ناصر الدين وعرض معه الوضع العام في الشمال.
ومن زوار الديمان: الوزير السابق مروان شربل، رئيس مكتب تحري جونية العميد طوني متى، والفنان زين العمر.