فضل الله: لحلّ الأزمة في سورية سياسياً بعيداً عن محاولات تغيير هويتها وموقعها ودورها

شارك الوفد النيابي اللبناني، الذي يضم النائبين حسن فضل الله وقاسم هاشم، في اجتماعات اللجنة البرلمانية لجمعية البرلمانات الآسيوية المنعقدة في إسلام آباد، التي افتتحت في حضور رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية أياز صادق ورئيس مجلس الشيوخ رضا رباني ومشاركة 18 دولة.

وألقى فضل الله كلمة أشار فيها إلى «استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني بكلّ ما يمثله هذا الاحتلال من قمع ومحاولات تغيير الهوية الأصلية للأرض الفلسطينية، فضلاً عن استمراره في احتلال أرض عربية في لبنان وسورية وتعطيله مقومات الحياة فيها».

ورأى «أنّ التحدي الجديد يتمثل في الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد دولاً وشعوباً كثيرة فضلاً عن محاولاته تشويه صورة الإسلام الذي هو براء من الجرائم التي ترتكب في أكثر من مكان في العالم».

وقال: «هذا الإرهاب ما كان ليتوسع لو لم يتلق دعماً من دول وجهات معروفة التي غذت ممارساته الإجرامية، وإن كان انقلب على بعضها الذي بات يدفع ثمن سياساته الخاطئة في الرهان على هذا الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية».

أضاف: «إنّ لبنان عانى ولا يزال من نتائج هذا الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري سواء على المستوى الأمني أم الإنساني، ومن مظاهره قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، فعلى الأراضي اللبناني نصف مليون لاجىء فلسطيني ومليون ونصف مليون نازح سوري، ولبنان ليس مهيئاً لتحمل هذا العبء رغم ما يقوم به من جهود. والحل هو بعودة هؤلاء إلى أرضهم من خلال تقرير الشعب الفلسطيني لمستقبله بالعودة وإقامة دولته، وحل الأزمة السورية سياسياً بعيداً عن محاولات تغيير هوية سورية وموقعها ودورها».

وتابع: «للأسف فإنّ أغلب الحروب والنزاعات هي اليوم في عالمنا العربي والإسلامي والتي تتسبب بمآس إنسانية وتعطيل مقومات الحياة وإعادة الأمور سنوات إلى الوراء لإبقاء الهيمنة الخارجية على بلادنا، فإذا نظرنا إلى عالمنا الإسلامي من الخليج إلى أفريقيا وآسيا نرى الحروب التي تشنّ على شعوب مقهورة ومستضعفة وسلبها الحرية. لا يتم الاكتفاء بهذا المقدار بل هناك حرب اقتصادية من وجوهها أسعار النفط للضغط على بعض الدول. إنّ كل هذا المشهد في آسيا يفترض أن يكون حافزاً لأوسع تعاون من أجل التخفيف من هذا الواقع وللمساعدة في التنمية المستدامة وهذا ما يمكن أن تسهم فيه برلماناتنا الآسيوية».

والتقى الوفد اللبناني على هامش المؤتمر برئيس الجمعية الوطنية الباكستانية ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، في حضور السفيرة اللبنانية في إسلام آباد منى التنير، وقد نقل إليها تحيات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وجرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى