المصري لـ«العالم»: المعركة البرية معركة المقاومة والعودة إلى المفاوضات مرهونة بالاستجابة لمطالبنا
أكّد المتحدث بِاسم «حركة حماس» مشير المصري أن لا مفاوضات مفتوحة مع «إسرائيل» على قاعدة المماطلة والتهرّب من أيّ اتفاق مقبل.
وقال المصري: «إن حماس منفتحة على أيّ تحرّك إقليمي أو دولي، وتتعامل معه على أساس تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني». وحذّر العدو الصهيوني من التهديد بمعركة برّية أخرى، مؤكّداً أنّ المعركة البرّية هي معركة المقاومة». وشدّد على أنّ أيّ عودة إلى مفاوضات التهدئة لن تكون إلا لتلبية مطالب الشعب الفلسطيني.
وأوضح المصري أنه وبموازاة المعركة العسكرية التي تقودها المقاومة وفي مقدّمها كتائب القسام بكل شراسة وقوة في مواجهة الاحتلال، والتي مكّنت المقاومة من فرض حصار جوّي على الكيان الصهيوني إلى جانب الحصار البرّي، ومكّنها من طرد مئات الآلاف من الصهاينة من منازلهم، فإنّ هناك حراكاً سياسياً يجرى في إطار مفاوضات التهدئة.
وأشار إلى أنّ فصائل المقاومة معنيّة بالجهد المصري في هذا الجانب وعلى قاعدة تلبية مطالب الشعب الفلسطيني، بمعنى أنّ أيّ عودة إلى المفاوضات مرهونة بشعور مسبق لدى المقاومة الفلسطينية بأن هناك جدّية لدى العدو الصهيوني بالاستجابة لمطالب الفلسطينيين، بعيداً عن سياسة المراوغة والمماطلة والتهرّب من استحقاقات أيّ اتفاق.
وقال: «إن فَشِل المسار السياسي، فالمسار العسكري كفيل بإجبار العدو الصهيوني على الاستجابة». وشدّد على أنّ المعركة البرية إن أرادها العدو الصهيوني فهي محل ترحيب. لأن المعركة البرّية هي معركة المقاومة ولأن رمال غزّة المتحرّكة ستبتلع جيش الاحتلال ولن يعود إلا قتيلاً أو جريحاً أو أسيراً.
وأضاف: «إنّ العدو الصهيوني جرّب حظّه في معركة برّية خاضتها المقاومة على حدود قطاع غزّة وفي أماكن مفتوحة نقلتها إلى ساحة العدو وكبّدت العدو الصهيوني فيها خسائر جسيمة بمئات القتلى فضلاً عن مئات الجرحى. إن تهديدات العدو لا تخيفنا ولا ترهبنا، ونحن ننتظر أيّ معركة برّية بفارغ الصبر، ونحن على ثقة بأن العدو الصهيوني سيدفع الثمن باهظاً إن قرّر إطالة أمد هذه المعركة».