عودة عرض الأوضاع مع الخازن
عرض متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الأوضاع، وقال الخازن بعد اللقاء: «تداولنا في الأوضاع السياسيّة المتأزّمة وإمكانيّة الرهان على حلّ لبناني يصدر عن الجلسات الثلاث مطلع آب، والتي دعا إليها الرئيس نبيه برّي، وخصوصاً في تحييد الاستحقاق الرئاسيّ عن أزمات المنطقة وتداعياتها السلبيّة على لبنان».
وأضاف: «وإذا كنّا نُعوّل على هذه الجلسات المتتالية، فلأنّنا نُدرك أنّ انتخاب رئيس للجمهورية ما كان يوماً رهين الخيارات الإقليميّة والدوليّة، بل مصاحباً لها ومشجّعاً عليها. أمّا اليوم، فقد بات مربطاً لها وأسيراً لتأثيراتها بحكم تلازم الحلول كسلّة واحدة في المنطقة.
إلّا أنّه لا يمكن أن نبقى مكبّلين بهذه الحلقة التي تتصارع فيها قوى دوليّة وإقليميّة على رسم ملامح التشكيلات الجديدة للأنظمة، في ظلّ التهافت على منابع النفط والغاز في الشواطئ الممتدّة من لبنان إلى سورية، لأنّ مثل هذا اللاقرار يحرمنا من ثبات لبنان كدولة قائمة بكل مقوّماتها الدستورية التي تعاني خللاً عامّاً في البُنية الأساسيّة، والتي تتجلّى كل يوم في تعثّر العمل الحكومي المرتبط بالعمل التشريعي والمالي، الذي بلغ حدوداً حرجة مع التحسّس بأهميّة إنجاز الموازنة بعد عشر سنوات عجاف.
ويكفي أن ننظر إلى ما حلّ من أزمات مركزيّة ماليّة في اليمن وكردستان لنأخذ العبرة ونعتبر».
وتابع: «كما توقّفنا بإدانة صارخة أمام ظاهرة الإرهاب التكفيري المُعشّش بالمنطقة، والمتفشّي في أنحاء العالم، والذي يضرب بوحشيّة وبربريّة وعشوائية كلّ الناس ومن جميع الأجناس، بعدما عاث قتلاً وتدميراً في مجتمعاتنا الشرقيّة، حتى أنّه لم يرحم أمس كاهناً فرنسيّاً وآخر معه في آخر أعماله الإجراميّة. وكان منّا استغراب وإدانة للعالم الذي ترك هذا الوحش سارحاً بين الأبرياء، حاصداً إيّاهم بالمئات من دون رادع.
فإلى متى تبقى الدول تعمل بمفردها، ولا تضرب نطاقاً خانقاً على منابع هذا الإرهاب المتنقّل في الخفاء أينما كان».