السيِّد: جعجع دعم عون بسبب سنّه
اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيِّد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، «أنّ ادّعاء رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع خلال المهرجان الاغترابي بالأمس، بأنّ دعمه لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة هو خطوة تاريخيّة انطلقت من المصلحة العامة، إنّما يشكّل مناورة على الرأي العام اللبنانيّ والمسيحيّ، ويتنافى مع سياسة جعجع المعروفة اتجاه أخصامه المسيحيّين عموماً، بحيث أنّ السبب الوحيد والأوحد لدعمه للعماد عون هو في كونه قد تعدّى الثمانين من العمر، بينما عمر النائب سليمان فرنجية يقارب الخمسين، ولو أنّ فرنجية كان في الثمانين وعون في الخمسين لكان جعجع أوّل الداعمين لفرنجية».
وأضاف: «على جعجع أن يكفّ أيضاً عن إيهام نفسه والناس بأنّ ما يسمّيه سلطة الوصاية السوريّة قد اعتقلته بسبب معارضته لها، كون ذلك الزعم يتنافى مع الوقائع التاريخيّة الثابتة، وتفاصيل المحاكمات المدنيّة العلنيّة التي تثبت بأنّ جعجع قد أوقِف وحوكِم من قِبل المجلس العدليّ اللبنانيّ برئاسة القاضي فيليب خير الله، لارتكابه جرائم واغتيالات حتى ما بعد الحرب الأهليّة».
وختم السيِّد «بأنّ مفاخرة جعجع بخروجه إلى الحرية ليست في محلّها، بل تدعو إلى الخجل، كونه خرج بقانون عفو شمله مع مجرمي حادثة قتل الجيش اللبناني في الضنيّة، وهو قانون طارئ صدر في ظروف انقلاب سياسي عقب اغتيال الحريري، علماً بأنّ قانون العفو يُسقط عقوبة السجن عن المجرم، لكنّه لا يلغي الجرائم التي ارتكبها».