تكين لـ«فارس»: لا يمكن الحديث عن تدخل أجنبي في الإنقلاب بشكل قاطع
أكّد السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين، أنه لا يمكننا في الوقت الحاضر الحديث عن تدخل أجنبي في الانقلاب الفاشل في تركيا بشكل قاطع، ما لم نحصل على وثيقة أو دليل بهذا الشأن.
وقال هاكان تكين: أنّ الأصدقاء والدول التي وقفت إلى جانبنا من دون أي تردد في هذه الأيام الصعبة، ودعمتنا، سيحظون بالأولوية الجادة في العلاقات معهم، مضيفاً: أنه متفائل جداً بمستقبل العلاقات بين طهران وأنقرة».
ورداً على سؤال بشأن احتمال تدخل بعض الدول في الانقلاب الفاشل في تركيا، قال هاكان تكين: «لقد طرح بعض مسؤولينا ووزرائنا هذا الرأي بأنّه قد تكون هناك أيدي خارجية وراء هذه الأحداث، لكنها كانت إلى الآن تقييمات شخصية ولا يمكن الحديث بشكل قاطع بهذا الشأن».
وأشار إلى أنّ فتح الله غولن يقيم في أميركا منذ 16 عاماً، وصرّح: أنّ هذا الموضوع من شأنه أن يثير علامة الاستفهام في الأذهان، لكن كموقف رسمي من قبلنا فما لم نحصل على وثيقة ودليل بأنّ الدولة الفلانية كانت وراء القضية ودعمت الانقلاب، فلا يمكننا أن نتهم أحدا.ً
وقال السفير التركي أنّ بلاده ستقدم خلال الأيام المقبلة ملفاً إلى الجانب الأميركي بشأن صلة غولن ومنظمته وضلوعه بالانقلاب.
ورداً على سؤال: إذا لم تتعاون أميركا مع تركيا في تسليمها غولن، فماذا سيكون موقف انقرة؟ قال: لا يمكنني في الوقت الحاضر أن اتحدث عن الاحتمالات.
وفي إجابته على سؤال: قال هاكان تكين: أن استمرار الاعتقالات أمر طبيعي تماماً. فهذه الاعتقالات وتجميد الخدمة ستستمر إلى أن يتم تطهير كل المؤسسات التركية من دنّس نفوذ منظمة غولن الإرهابية، حسب قوله».
وبشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أشار السفير التركي إلى أنّ «هناك دولاً كانت ميزاتها أدنى من تركيا إلا أنها أصبحت عضواً في الاتحاد الأوروبي خلال عدة سنوات، لكن الاتحاد الأوروبي يختلق الذرائع لرفض عضوية تركيا. فليس من المستغرب أن يتذرع الأوروبيون بموضوع الإعدامات في تركيا وقبل أن يحصل شيء بهذا الخصوص».
وقال هاكان تكين إن رحلات الطيران في تركيا تجري بشكل عادي، مضيفاً: أن المدن التركية التي يتوجه إليها السياح، تتمتع حالياً بالأمن التام.