المشنوق: إعادتهم واجب وطني لا مساومة فيه
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ الوضع الأمني في عرسال والبقاع لا يزال له الأولوية. وشدد على ان إعادة العسكريين المحتجزين لدى المسلحين واجب وطني لا مكان فيها للمساومة. وقال المشنوق بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس: «التشاور مع الرئيس بري دائم وأكثر من ضروي وأولوية البحث اليوم كانت الوضع الأمني، وخصوصاً في عرسال ومنطقة البقاع». وأضاف: «لا يزال هذا الموضوع له أولوية مطلقة، والرئيس بري أول من أطلق شعار الاستثمار في الأمن، لذلك رأيت من الواجب أن أزوره وأتشاور معه في هذا الموضوع وفي تطورات عرسال وكيفية تداركها». وأعرب المشنوق عن اعتقاده بأنّ بري «سيقوم بخطوات محددة وعديدة في هذا الاتجاه، كما أنّ الحكومة في طبيعة الحال، من واجبها العمل لتثبيت الأمن في منطقة عرسال وضمان السلم الأهلي فيها».
ويطمئن أهالي العسكريين
واستقبل المشنوق وفداً من لجنة أهالي العسكريين المحتجزين لدى المسلحين في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وأطلعهم على الاتصالات القائمة على أكثر من خط لتأمين عودة أبنائهم سالمين. واعتبر أنّ «هذا الأمر واجب والتزام ومسؤولية وطنية جامعة لا مكان فيها للتهاون أو التلكؤ أو الانكفاء، كما أنه لم يكن ولن يكون موضع مساومة أو تفريط»، داعياً إلى «التعاطي مع هذا الملف بعيداً من المزايدات والاستغلال حفاظاً على سلامة العسكريين». وأوضح: «آثرنا إبقاء المعالجات القائمة بعيداً من الأضواء، وتحملنا الكثير من الانتقادات وحملات التشكيك والتجريح والاتهامات بالتقصير، لا لسبب إلا لرغبتنا في ألا تؤدي «أي دعسة ناقصة» في هذا الأمر، إلى نتائج سلبية تعرض حياة المحتجزين للخطر».
طالب
وتحدث باسم اللجنة علي طالب الذي قال: «وضعنا وزير الداخلية في حقيقة الأجواء، بعدما كانت هناك أمور غامضة في المرحلة الماضية، ولقد أراحنا وأراح نفوسنا وأعصابنا بعد الكلام الذي سمعناه». وطلب: «من «هيئة العلماء المسلمين» أن تعاود المفاوضات حتى الوصول إلى النتيجة المرجوة»، مشيراً إلى أنّ اللواء ابراهيم «صاحب الأيادي البيضاء في هذا الملف، ونحن نعلم أنه يعمل على هذا الملف».