أنباء عن مغادرة غولن أميركا والقاهرة تنفي تسلُّم أي طلب لجوء

أفادت محطة «CNN Turk»، أمس، بأنّ إثنين من كبار الضباط في القوات المسلحة التركية قدما استقالتهما من الجيش.

وبحسب المحطة فإنّ الحديث يدور حول الجنرال كامل باس أوغلو، والجنرال إحسان أوياري اللذين كانا يخدمان في القوات البريّة التركية، من دون ذكر سبب استقالتهما.

و تأتي هذه الاستقالات في وقت انطلق فيه اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى التركي، للمرة الأولى في مقر رئاسة الوزراء بقصر جانقايا في العاصمة أنقرة، بدل الغرفة السريّة الموجودة داخل مبنى رئاسة هيئة الأركان.

ويشهد الاجتماع، حدثًا جديداً آخر، إذ يُشارك فيه فكري إيشك لأول مرة، بصفته وزيراً للدفاع، إلى جانب مشاركة رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش.

ويتناول المشاركون في الاجتماع، كافة التفاصيل المتعلقة بمحاولة الانقلاب التي جرت مساء 15 تموز الجاري، إضافة إلى الترقيات والتعيينات الجديدة داخل القوات المسلحة، والضباط الذين سيحالون إلى التقاعد.

وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فإنّ مجلس الشورى العسكري سينهي أعماله في يوم واحد، على عكس السنوات السابقة، التي كان يتواصل فيها الإجتماع على مدى ثلاثة أيام.

في غضون ذلك، أعلنت الخارجية التركية عن إقالة 88 موظفاً لديها على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، في حين أكّدت وسائل إعلامية أنّ السلطات أقالت 1684 عسكرياً من مناصبهم، بمن فيهم 87 جنرالاً، و32 أميرالاً، إضافة إلى 726 ضابطاً.

إلى ذلك، أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال بحق 47 موظفاً سابقاً في صحيفة «زمان» المعارضة، معتبرة الصحيفة المذكورة أنها كانت «بوقاً إعلامياً» للمعارض فتح الله غولن إبان الانقلاب.

وذكّرت وكالة «الأناضول»، أنّ شرطة مكافحة الإرهاب التركية شرّعت في أعقاب صدور مذكرات التوقيف، في تنظيم حملات دهم وتفتيش طالت منازل الصحفيين «المرتبطين بتنظيم غولن»، وذلك بعد أن اعتقلت السلطات الإثنين الماضي 42 صحفياً في إطار اتهامات مشابهة.

وكالة «نوفوستي» الروسية من جهتها، أفادت بأنّ السلطات التركية أغلقت 3 وكالات أنباء، و16 قناة تلفزيونية و23 محطة راديو، و45 صحيفة، كما عزلت حتى الآن، زهاء 45 ألف موظف حكومي من مناصبهم، واعتقلت مئات العسكريين على اختلاف رتبهم، وأوقفت 200 قاض ونائب عام.

وذكرت مجلة «رسمي غازيتي» الرسمية، أنّ هذا القرار اتخذ في إطار حالة الطوارئ المعلنة في البلاد. ومن بين وسائل الإعلام التي تمّ إغلاقها، قنوات التلفزيون «باريش» و»بوغون» و»جان أرزينجان» و»دنيا» و»كانال تورك» و»أس أر تي» ووكالات «جيهان» و»مخابر» و»أس يه أم» للأنباء.

إلى ذلك، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، أمس، إنّ هناك معلومات عن احتمال هروب غولن من أميركا إلى أستراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر، مؤكداً أنّ بلاده قدمت 4 ملفات إلى واشنطن تحثها على توقيف غولن وإعادته إلى تركيا، مشيراً إلى أنّ المسؤولين الأميركان أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الإطار.

وأشار بوزداغ إلى أنّ غولن يدعو واشنطن إلى عدم تسليمه لتركيا، رغم أنّ ضلوعه في محاولة الإنقلاب واضح جداً، حيث حاول غولن بث الحماسة في نفوس الانقلابيين في خطابه الأخير، داعياً إياهم للصمود ومتوعداً بأنّ التاريخ سيسجل أسماءهم. وفي السياق، نفّى رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل تلقي القاهرة أيّ طلبات لجوء من فتح الله غولن.

يُذكر أنّ نائباً في البرلمان المصري قد قال، في وقت سابق، إنه قدم بياناً عاجلاً للحكومة يطالب فيه بمنح اللجوء السياسي لغولن، رداً على استضافة تركيا لمعارضين مصريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى