الجيش السوري يدخل بني زيد ويتقدّم… والنصرة لـ «التبييض»… وكارتر للجنوب نصرالله لشارة نصر حلب… وحردان لتوافق على الأولويات… والحوار ترقُّب

كتب المحرر السياسي

في الوقت المستقطع للتفاهمات الإقليمية والدولية، انطلاقاً من سورية، ردّت القوى الوطنية اليمنية بصفعة قاسية على العربدة العسكرية السعودية والمماطلة بالتأقلم مع ضرورات التسوية السياسية بالإعلان عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد وفقاً للدستور في ظلّ الحرب، بانتظار إنجاز الحلّ السياسي، والتوافق على آلياته وأطره والسير نحو دستور جديد وانتخابات جديدة.

الخطوة اليمنية الجريئة فعلت فعلها، فشكلت استقطاباً للحضور السعودي، وجذباً للقدرات السعودية والاهتمام الدبلوماسي بكيفية متابعة الوضع في اليمن وتداعياته، فغابت الرياض وجماعتها الذين ينتظرون تعليماتها، عن الحدث السوري المتسارع، لأنّ القادة الكبار منشغلون باليمن وليسوا على السمع، تماماً كما فعل الانقلاب العسكري بتركيا.

في غياب تركي سعودي، الحدث اليوم هو تدحرج انتصارات الجيش السوري وحلفائه على جبهات حلب، مع دخول حي بني زيد الذي أذاق مسلحوه الموت الزؤام لأهالي حلب وأحيائها، وضبطت في مستودعاتهم مصانع المتفجرات وجرار الغاز وما يسمّونه بمدفع جهنم بنسخ معدلة، وهو الحي الذي يُعتبر معقل جماعة نور الدين زنكي، والذي كان يمسك بجبهات الكاستيلو قبل تحريره من الجيش السوري وحلفائه، وخرجت تظاهرات شعبية ليلية بقيت حتى منتصف الليل وما بعده شارك فيها الآلاف من الحلبيّين يحتفلون بالانتصارات التي ترافقت مع انهيارات الجماعات المسلحة.

بالتزامن مع التقدم العسكري في حلب، أعلنت جبهة النصرة تغيير تسميتها استجابة لنداء زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أنها تنظيم مستقلّ وغيّرت اسمها لتصير «فتح الشام»، وأعلن الأميركيون موقفاً متلعثماً أكد أنّ التصنيف للنصرة سيبقى كتنظيم إرهابي، لكنه قال إنّ واشنطن ستراقب سلوك النصرة وعقيدتها لتحكم على طبيعة التغيير ونوعها، بينما بدا أنّ التغيير في وضع النصرة يتمّ في إطار تخديم الحاجة الأميركية لما وصفه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بتطويق داعش جنوب سورية، وما يعنيه من سعي لتسليم جماعات تحمل لواء المعارضة تحت الرعاية الأميركية خط الحدود مع الجولان المحتلّ، وعلى الحدود مع الأردن وصولاً إلى معابر الحدود العراقية السورية، وتبدو جماعات النصرة هي المرشّحة للمهمة بعد التغيير المتزامن، بما يشبه عمليات تبييض الأموال بنقلها من اسم إلى اسم ومن مصرف إلى مصرف.

دمشق وحلفاؤها مهتمّون بإنهاء وضع الشمال قبل الاستدارة نحو ما يعدّه الأميركيون للجنوب، ويبدو تسارع التطورات الميدانية مؤشراً على تفوّق كاسح للجيش السوري وحلفائه، مع التجاوب الكبير الذي لقيه الإعلان عن المعابر الآمنة للمدنيين والمسلحين الراغبين بمغادرة الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مع صدور مرسوم رئاسي بالعفو عن المسلحين الذين يستجيبون مع نداءات التسوية وترك مواقع القتال.

الحدث السوري والحلبي بوجه خاص، سيحضر في خطاب مرتقَب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بعدما كان خطابه الأخير بالتزامن مع خطاب الرئيس السوري بشار الأسد قد شكلا الإعلان عن انطلاق عمليات تحرير حلب، بينما اللبنانيون يتابعون ما يجري في سورية وهم من مواقعهم المختلفة يلتقون على حجم تأثير ما يجري في سورية على لبنان سياسياً وأمنياً، ويترقبون انعكاسات على أعمال هيئة الحوار التي لا تبدو الآمال كبيرة ببلوغها نتائج إيجابية ما لم يحدث اختراق يغيّر قواعد اللعبة الإقليمية ينتظر أن تصنعه التطورات السورية. وعلى ضفة آمال الحوار وتوقعاته، دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى اتفاق وطني على الأولويات يؤسّس لتفاهمات سياسية على الاستحقاقات، ويضمن الالتفاف حول الجيش بوجه الإرهاب.

إجازة قسرية مفتوحة…

وتستمر السياسة في إجازة قسرية مفتوحة فرضتها التعقيدات المحيطة بالاستحقاقات المترابطة، من الملف الرئاسي وقانون الانتخاب وتشكيل الحكومة والتعيينات الأمنية، وصولاً إلى إقرار الموازنة، وملف النفط، فيما البلد غارق في سبات عميق رغم وجع المواطنين على أبواب المستشفيات، والأزمات الحياتية كأزمة المياومين، انقطاع الكهرباء 24/24 في أكثر المناطق اللبنانية، لا سيما في الضواحي المحيطة بالعاصمة الإدارية، تلوّث الليطاني…

بات مؤكداً أن أي خرق سياسي لن يسجل قبل يوم الثلاثاء في الثاني من آب، الموعد المعقود للجلسة الأولى من الخلوة الحوارية التي تستمر حتى يوم الخميس وتلتئم بغياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لم يحسم بعد قرار حضوره من عدمه ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع.

حردان: للتوافق على الأولويات الوطنية

وفي السياق، شدد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على ضرورة الوصول إلى توافق على الأولويات الوطنية التي تسهم في تحصين لبنان بمواجهة المخاطر والتحديات.

وخلال استقباله رئيس الحزب الوطني العلماني الديمقراطي «وعد» جو حبيقة. حدّد الجانبان قائمة الأولويات اللبنانية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية كافة، وقانون انتخابات نيابية على اساس لبنان دائرة واحدة، واعتماد النسبية. ولفتا إلى أنّ الاهتمام بالشق الاقتصادي والاجتماعي يجب أن يكون متلازماً مع الأولويات السياسية والإصلاحية، وأكدا أن «الجيش اللبناني يشكل ضمانة حقيقية لوحدة لبنان وصون استقراره، وهذا يجعل من تسليح الجيش بالأسلحة اللازمة وتوفير كل الإمكانيات له، أولوية ثابتة ودائمة».

نصرالله يُطلّ اليوم

وبانتظار ما سيحمله الأسبوع الطالع من مستجدات، يُطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم في احتفال عند الساعة الخامسة والنصف عصراً، في ذكرى أسبوع القيادي اسماعيل أحمد زهري.

وعلمت «البناء» من مصادر عليمة أن «السيد نصر الله سيبدأ كلمته بنبذة عن ازهري ودوره وجهاده وسيركز في خطابه على نقطتين أساسيتين: الأولى إسرائيل والمقاومة، وتصدّي رجال المقاومة للعدوان الصهيوني. الثانية: إسرائيل والمملكة العربية السعودية، من تاريخ السعودية وسياساتها ودورها في حرب تموز، الى العلاقة بينهما السرية والعلنية، وصولاً الى التطبيع بينهما لجهة أسبابه وخلفياته». وسيتطرّق السيد نصر الله، بحسب المصادر، إلى دور موريتانيا الدولة العربية الوازنة والمهمة والمؤثرة بتاريخها وحضارتها، وسيشيد بموقف أربع دول في القمة العربية تونس، الجزائر، موريتانيا والعراق من قضية حزب الله.

وإذ أكدت المصادر أن «المزيد من المواقف سيطلقها السيد نصر الله يوم الأحد في 14 آب المقبل في ذكرى عيد الانتصار»، لفتت الى أن «الوقائع المتدحرجة في حلب ستفرض نفسها على الخطاب، ربطاً بخطابه السابق وكلامه عن حلب، سيُعيد رسم الصورة الاستراتيجية على ضوء تسارع الوقائع في الميدان، خاصة أن خطابه الذي تزامن مع كلمة الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب الجديد منذ نحو شهر ونصف، كانا إشارة الانطلاق لمعركة الكاستيلو ومزارع الملاح والليرمون التي أسست لسقوط بني زيد».

الوفاء للمقاومة: الحوار فرصة وطنية

وعشية إطلالة السيد نصر الله دانت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان لها بعد اجتماعها الدوري «كل الاتصالات واللقاءات والخطوات التطبيعية الوقحة التي يواصلها بشكل منهجي النظام السعودي مع «إسرائيل»، وترى فيها مروقاً واضحاً وارتماءً مهيناً في أحضان العدو الوجودي لكل الشعوب العربية والإسلامية وتخلياً مخزياً ونهائياً، عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لتحرير أرضه وتقرير مصيره»، وتمنّت الكتلة من ناحية أخرى، «أن تسفر مداولات هيئة الحوار المنوي عقدها في مطلع شهر آب عن توافقات إيجابية تدفع باتجاه إعادة الحياة المنتظمة الى المؤسسات الدستورية كافة»، مؤكدة «أن الحوار يشكل فرصة وطنية يفترض بكل الحريصين على لبنان اغتنامها».

بري يكثف اتصالاته قبل آب

وعلى الرغم من الأجواء التشاؤمية بأن الحوار لن يخرج بأي خرق في الملفات العالقة، طالما أن التسويات الإقليمية لم تنضج. فإن مصادر مطلعة تؤكد لـ «البناء» أن «رئيس المجلس النيابي نبيه بري يجري اتصالات مكثفة مع المعنيين لإنهاء الفراغ الرئاسي، وكان ولا يزال على تواصل مع المكونات الاساسية رغم سفره».

ولفتت المصادر إلى «أن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة لا يزال عند موقفه الرافض انتخاب رئيس تكتل والتغيير والإصلاح العماد ميشال عون، رغم أن مسألة انتخابه تطرح جدياً في المجالس وفق سيناريوات متعدّدة». واذ استبعدت أن تعلن الكتلة تأييد أو دعم العماد عون، رأت أن السيناريو الأقرب الى المنطق يتمثل بحضور نواب كتلة المستقبل الجلسة من دون التصويت، لافتة إلى «أن التبدل في المواقف لن يحصل من دون الحوار، لأن أحداً لن يقدم على تقديم تنازلات تجاه الآخر من دون تسوية سياسية تضمن الجميع وتحفظ ماء الوجه، لذلك فإن المواقف سوف تحتاج إلى ثلاثة أيام على الأقل لتخرج هذه القوى وتؤكد أنها قررت تخطي الحسابات الداخلية لمصلحة لبنان». واعتبرت المصادر «أن عجز الحوار عن الوصول الى اتفاق يعني أن البلد سيدخل في المجهول».

وعون مرتاح ومتفائل…

ونقلت مصادر مطلعة عن أوساط مقربة من السعودية تأكيدها أن هناك «تعديلاً في لهجة المملكة تجاه وصول عون للرئاسة وبات ذلك خياراً قائماً ووارداً».

ونقلت مصار قيادية في التيار الوطني الحر عن العماد ميشال عون لـ «البناء» «ارتياحه وتفاؤله حول المعطيات والمؤشرات الداخلية والإقليمية في الآونة الأخيرة لحل الأزمة في لبنان لا سيما في موضوع رئاسة الجمهورية»، مضيفة «تمت حلحلة العقبات التي تمنع وصول العماد عون إلى الرئاسة مع بعض الأطراف الداخلية باستثناء الرئيس سعد الحريري حيث يعمل الرئيس فؤاد السنيورة المستحيل لقطع الطريق على أي اتفاق يوصل عون لرئاسة الجمهورية والحريري الى رئاسة الحكومة لاعتبار السنيورة بأن وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة يعني نهاية حلمه في الوصول إلى هذا الموقع»، مرجحة «حضور العماد عون شخصياً جلسات آب الحوارية إذا رأى جدية في طرح الملفات الخلافية».

ولاحظت المصادر «جدية في إشارات رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تجاه وصول عون للرئاسة والتطور الإيجابي في العلاقة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يمانع وصول عون وإعادة تأكيد رئيس القوات سمير جعجع على موقفه الداعم لترشيحه، بينما موقف حزب الله محسوم لصالح عون».

ولفتت المصادر إلى أن «تبدل وتغير بعض المواقف هي نتيجة التحولات العسكرية الكبيرة الحاصلة في سورية وفي تركيا وما سبقها من اعتذار الرئيس التركي رجب أردوغان لروسيا حول إسقاط الطائرة الروسية والتكويعة التركية والتقدم على داعش في سورية والعراق بعد معارك الفلوجة والتقدم نحو الموصل والتفاهمات الأميركية – الروسية بعد لقاءات كيري لافروف». مشيرة إلى أن «رئاسة الجمهورية ليست مسألة تقنية ويحاولون تصويرها على هذا النحو، لكنها مشكلة ميثاق وطني وحق في الشراكة الميثاقية»، متساءلة: «هل يريد تيار المستقبل الشراكة في الوطن أم لا؟». وأكدت المصادر أن «العلاقة بين عون والرئيس بري جيدة وهناك تواصل غير مباشر من خلال وزراء التيار الذي يزورون عين التينة بشكل دائم ونقاش الملفات المطروحة».

النسبية الكاملة خيارنا

وحول موقف «التيار» من قانون الانتخاب على طاولة الحوار المقبلة، قالت المصادر: «النسبية الكاملة خيارنا، لكن التيار يقدر التركيبة اللبنانية وآراء وحسابات الأطراف الأخرى في رفض النسبية»، وموضحة أن «طرح القانون المختلط يؤدي إلى قوطبة المستقبل على حقوق الشركاء في الوطن المسيحيين وغيرهم، لأن النسبية تسمح بتمثيل الأقلية الوازنة لدى الطائفة السنية».

المشنوق: انتخاب الرئيس قريب

اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني، أنّ «انتخاب رئيس للجمهورية باتَ قريباً جداً، وقبل رأس السنة»، وقال إنّه «صديق العماد عون، لكن ليس مهمّاً من نحبّ ومن نكره». واعتبر، أنّ «النفط السياسي في لبنان هو بانتخاب رئيس، ولا أشجّع على توقيع مراسيم النفط قبل هذا الانتخاب»، أضاف: «مرشّحنا حتى الآن هو النائب سليمان فرنجية، لكن لا يكفي أن نكون ملتزمين وجالسين كلّ في بيته وننتظر القدر الذي لا نعرف متى يأتي، ولا مَن سيأتي به. لنقل إنّ مهمّتنا أن نستمر في الحركة السياسيّة للحثّ على انتخاب رئيس للجمهوريّة».

التعيين وإما التمديد لقهوجي

وفي سياق آخر، يعود ملف التعيينات الأمنية إلى الواجهة، مع اقتراب إحالة رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان إلى التقاعد ونهاية مدة التمديد الثاني لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي في قيادة الجيش في 30 أيلول المقبل، في ظل اتجاه لتمديد ثالث لقهوجي في حال لم يتم الاتفاق بين الأطراف السياسية على تعيين قائد جديد للجيش في مجلس الوزراء وفق ما تؤكد مصادر وزارية لـ «البناء»، وأوضحت مصادر عسكرية لـ «البناء» «أن التمديد لقائد الجيش يحصل بقرار من وزير الدفاع لعام واحد فقط إذا فشل التعيين في مجلس الوزراء. وهذا ممكن، لأن القانون يجيز بقاء الضابط برتبة عماد في الخدمة العسكرية حتى 26 عاماً ورتبة لواء حتى 61 عاماً وبالتالي لا يمكن التمديد لرئيس الأركان، مشيرة إلى أن لا مشكلة لدى قوى 8 آذار في التمديد لقهوجي ولا في قوى 14 آذار لا سيما في ظل الظروف الأمنية الحالية التي يواجهها لبنان والمهمة الملقاة على الجيش في حماية الحدود والداخل، بينما رأت مصادر في التيار الوطني الحر أن «التمديد لقائد الجيش الحالي مخالف للقانون والدستور، داعية الى إجراء تعيينات أصيلة للمواقع الشاغرة وهنا الكثير من الضباط الأكفاء وبالتالي لا يوجد سبب للتمديد، مؤكدة لـ «البناء» أن «التيار لن يلجأ إلى الشارع اعتراضاً على التمديد، لكنه سيستخدم كل الوسائل السلمية والقانونية لردع وزير الدفاع سمير مقبل عن هذا القرار المخالف للدستور».

واعتبر الوزير مقبل في تصريح أن «موضوع التعيينات العسكرية لا يزال سابقاً لأوانه و«لمّا منوصل اليها منصلّي عليها»، لافتاً الى أن «التمديد لرئيس الاركان في الجيش غير وارد، لانه تخطى الحد الاقصى لسنوات الخدمة بينما لا يزال التمديد لسنة ممكناً لقائد الجيش».

خطة «داعش» للسيطرة على عين الحلوة

أمنياً، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ «البناء» عن «قرار لدى تنظيم «داعش» لوضع اليد على مخيم عين الحلوة كمرحلة أولى للسيطرة على المفاصل الرئيسية في المخيم واستقدمت لهذه الغاية حوالي 120 عنصراً قادرون على تجنيد أشخاص داخل المخيم وتمهد لمرحلة ثانية لوضع اليد على كامل المخيم ومحيطه لتنفيذ المرحلة الثالثة أي التمدد في محيط المخيم وخارجه للوصول الى الساحل وبالتالي التجول في صيدا وقطع طريق بيروت الجنوب»، ولكنها أشارت إلى أنه «حتى الآن يواجه التنظيم نوعين من الصعوبات، الأول داخل المخيم، رفض الفصائل الفلسطينية الوازنة لهذا الأمر. وهناك استعداد من قبل الفصائل لمواجهة داعش بالسلاح، ورفض من قبل الفلسطينيين بشكلٍ عام تحويل المخيم الى يرموك آخر. أما النوع الثاني فهو التعزيزات والإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني لمواجهة أي تمدد إرهابي خارج المخيم يضاف إليه رفض أهالي صيدا لمحاولة سيطرة داعش على مدينتهم وقطع طريقها على الجنوب».

ولفتت المصادر إلى أن «وجود هذه العوائق لا يعني أن داعش تراجع عن الخطة، لكن المخيم عرضة لمواجهة بين إرادتين، إرادة داعش الإرهابية وإرادة فسلطينية – لبنانية لرفض خطة التنظيم وهو ليس في المستوى الذي يمكنه من تحقيق أغراضه وأهدافه، والوضع تحت السيطرة اللبنانية خارج المخيم وتحت السيطرة الفلسطينية داخل المخيم».

الادعاء على عسكريين في قضية الإنترنت

وعلى صعيد فضيحة شبكة «الإنترنت غير الشرعية»، إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثلاثة نقباء وأربعة مؤهلين أول في قوى الأمن الداخلي، بناء على طلب النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، في جرم الإهمال في القيام بالوظيفة وعدم تنظيم محاضر ضبط في حق أصحاب محطات الإنترنت غير الشرعي في الزعرور. وأحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى