الحوثي: أميركا تدعم انتشار «القاعدة»في المنطقة
حمّل قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أمريكا المسؤولية الكاملة في العدوان على اليمن، والاستهداف الشامل لشعبه.. مؤكداً أنّ الشعب اليمني لن يقف مكتوفي الأيدي واستسلام مستحيل.
وقال السيد الحوثي خلال كلمة متلفزة له اليوم الجمعة: «ليس لأميركا أو لأوليائها ذرة من الشرعية، الشرعية الحقيقية هي مع المظلومين والمستضعفين».
وأكد أن استسلام الشعب اليمني أمر مستحيل يأباه الله عزل وجل، قائلاً: «وفدنا الوطني بالكويت قدم كل التنازلات الممكنة وما يريدون منا هو الاستسلام وهذا مستحيل».
وأوضح قائد حركة أنصار الله: «جاهزون لحل على أساس الانصاف لكننا لن نستسلم، سنقاتل في سبيل الله وفي سبيل عزتنا وكرامتنا ولن نقف مكتوفي الإيدي».
وحذّر السيد الحوثي من أنّ المتخاذلين سيلعنهم التاريخ، مشيراً إلى أن القوات اليمنية المشتركة قتلت الكثير من الغزاة ومرتزقتهم وكبدتهم خسائر كبيرة.
وأضاف السيد الحوثي: «أن النظام السعودي أداة تحركها أميركا»، مؤكداً أن الأميركان سيرمون آل سعود في «الزبالة».
وتابع: «هؤلاء الحكام المطيعون لأميركا منافقون، لأنهم يتحركون أحياناً تحت العنوان الديني، ولكنها تتحرك داخل الأمة لصالح أعدائها المستعمرين. والنفاق حالة مستمرة منذ زمن النبي ص ومن أبرز صفاتها أنها توالي أعداء الأمة وتعتز بتحالفها معه».
وأكد السيد الحوثي أن أميركا تقف وراء استهداف الشعب خدمة للكيان الصهيوني، وتنفذه أدواتها بالمنطق، والشعب اليمني معني بالتحرك لمواجهتها.
وحول توقيع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في اليمن وحركة أنصار الله وحلفاؤها على اتفاق لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون الدولة، قال السيد الحوثي «اتفاق الأمس مع المؤتمر الشعبي العام يأتي في سياق تعزيز صمود الشعب للتصدي للأخطار».
وشدد على أن «اتفاقنا مع المؤتمر والقوى الوطنية هو أمر طبيعي ولايعنينا انزعاج البعض»، مؤكداً استعداد الشعب اليمني لحل على أساس الإنصاف لكنه لن يستسلم.
على الصعيد السياسي، دان رئيس المجلس السياسي لأنصارالله صالح الصماد موقف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، من الاتفاق الذي أبرمته القوى الوطنية في صنعاء، قائلاً: إنه من العجيب أن يعتبر المبعوث الأممي توحد اليمنيين أمراً مثيراً للقلق، بينما لم يبدِ أي قلق اتجاه المجازر التي ارتكبها العدوان بحق الأطفال والنساء الشيوخ في الصراري.
وتساءل الصماد في تعليق نشره على حسابه في «فايسبوك»: »ترى ماذا يمكن أن يسمي ولد الشيخ الخطوات التي أقدم عليها العدوان بإصدار مئات القرارات، التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي بتعيين الكثير من قيادات القاعدة و«داعش» في أعلى المناصب، ورفع حكومة وخفض أخرى وهلّم جر من الخطوات التي عَميّ ولد الشيخ عن إدراكها».
إلى ذلك، قرر وفد حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية، الانسحاب من مشاورات السلام الجارية بالكويت رداً على تشكيل انصارلله وحزب الرئيس السابق علي صالح مجلساً لإدارة البلاد.
ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن عبد العزيز جباري نائب رئيس وفد الرياض في مشاورات الكويت قوله أمس، إنّ الوفد سيغادر الكويت صباح الأحد المقبل، معلناً أنّ «لا تمديد للمشاورات».
ووصف جباري في لقائه مع المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد الخميس، خطوة كل من حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهما بتأسيس المجلس السياسي الأعلى، بأنها تشكل انقلاباً على «الشرعية الدولية» على حد تعبيره!
وحضر الرئيس السابق علي عبدالله صالح نفسه المراسم في صنعاء للتوقيع على الاتفاق، الذي سيتم على أساسه تشكيل مجلس سياسي أعلى يتكون من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بالتساوي، «بهدف توحيد الجهود لمواجهة تحالف العدوان السعودي ولإدارة شؤون الدولة في البلاد، سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك، وفقاً للدستور»، كما جاء في نص الاتفاق.
ميدانياً، استشهد 5 أشخاص بينهم 3 نساء بغارة جويّة للتحالف السعودي استهدفت منزلهم في مديرية كُشَار شمالي شرق حجة. يأتي ذلك فيما تواصلت المواجهات بين قوات التحالف السعودي وهادي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، عند الشريط الحدودي لمديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن.
وفي تعز أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 6 جنود سودانيين و11عنصراً من قوات الرئيس هادي، وتدمير عربتهم المدرعة في القصف الصاروخي الذي استهدفهم بقرية الحريقية جنوبي مديرية ذباب الساحلية غربي تعز، وذلك بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في منطقة الشّقْب بمديرية صَبِر المَوادِم جنوبي شرق المحافظة جنوب اليمن.
وإلى صنعاء فقد شنّت قوات الرئيس هادي قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مناطق المجاوحة وبني فرج وجبلي يَام وحيد الذهب في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
أما في محافظة الجوف فقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عن سيطرة الجيش واللجان على عدد من المواقع في جبال العقبة الاستراتيجية بمديرية الخب والشعف شمالي المحافظة شرق البلاد.
وشنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على منطقتي هيلان والمشجح في مديرية صرواح، وأفاد مصدر عسكري عن تدمير الجيش واللجان مدرعة لقوات الرئيس هادي في منطقة النجد في المديرية ذاتها غربي مدينة مأرب شمال شرق البلاد.
وفي محافظة عدن دوت 3 انفجارات متزامنة بمحيط سجن المنصورة شرقي المدينة وحي السعادة بخور مكسر ومعسكر التحالف السعودي بالقرب من مطار عدن الدولي في مديرية خور مكسر غربي المدينة الساحلية جنوب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر محلي للميادين.
أما على الحدود اليمنية السعودية فقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل جنديين سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية في جيزان، إضافة إلى تدمير دبابة سعودية في موقع المحضار بعسير السعوديتين.
من جهة أخرى، أعلنت حكومة هادي بيع 3 ملايين برميل نفط في ميناء الضبة في محافظة حضرموت، للمرة الأولى منذ توقّف تصدير النفط والغاز في نيسان 2015.
وأوضح مصدر في ما يسمى بوزارة النفط والمعادن التابعة لمرتزقة السعودية أن «السعر الذي يقل 1.58 دولار عن بورصة برنت يعتبر سعراً جيداً، بسبب تخوّف الشركات النفطية من الوضع في اليمن».