مبادرة مصرية لحل الأزمة في ليبيا
استضافت العاصمة المصرية على مدى يومين اجتماعات بين ممثلين عن أطراف الأزمة الليبية في محاولة لتقريب وجهات نظرهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ اللقاءات تأتي في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا، ودعم الحلول السياسية المتوافق عليها بين الأطراف كافة.
لقاء القاهرة، الذي لم يعلن عنه من قبل، جمع قادة بارزين في كلتا الحكومتين الليبيتين المتنازعتين حيث حضره عن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس رئيس الحكومة فايز السراج وعدد من مساعديه، بينما حضر عن الحكومة الانتقالية رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح وبعض من مسؤولي الحكومة.
الاجتماع الذي رعته وزارة الخارجية المصرية بمشاركة شخصيات عسكرية وازنة في مصر ناقش مخرجات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب برعاية الأمم المتحدة، والعملَ على تطبيقها بشكل توافقي، خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات القانونية والدستورية لشرعنة حكومة الوفاق الوطني.
وتقول القاهرة إن هذه الاجتماعات ستكون بداية لمرحلة جديدة من الاتصالات واللقاءات، التي تهدف إلى جمع الليبيين على طاولة واحدة، بحثاً عن الوئام السياسي وإنقاذ البلاد من مخاطر الإرهاب وحل الأزمات العالقة.
وتسعى مصر للعب دور الوسيط بين الأطراف الليبية حيث ارتفعت وتيرة الحراك الدبلوماسي في القاهرة بين مختلف الأطراف الليبية ومبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر. لكن شكوكاً تحوم حول مدى جاهزية مصر للعب هذا الدور وهي التي لا تخفي دعمها للفريق خليفة حفتر، الذي يرى فيه بعض الليبيين عقبة أمام تطبيق اتفاق الصخيرات. كما أنّ القاهرة سبق لها أن تدخلت عسكرياً بشكل مثير في ليبيا لمحاربة الجماعات المتطرفة.
وبعيد انتهاء اجتماعات القاهرة، أبدى ممثلو كلا الطرفين تفاؤلهم بإمكانية تحريك الملفات العالقة خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد حديث وسائل إعلام مصرية عن لقاء سريّ تمّ عقده بين الأطراف الليبية، بحضور قائد الجيش الفريق خليفة حفتر وبحث آليات التوافق بين الفرقاء وسبل معالجة الوضع الأمني المتوتر.