لحود يلتقي وفداً من قيادة الجيش: حمى لبنان من ويلات المنطقة
تقدم الرئيس العماد إميل لحود، في بيان، «من الجيش اللبناني، قيادة وأركاناً وضباطاً ورتباء وجنوداً، بأطيب التمنيات بمناسبة العيد الواحد والسبعين للجيش اللبناني، وهو عيد يرمز إلى معان كثيرة، قد يكون أهمها التنشئة الوطنية الصحيحة».
أضاف: «إنّ الجيش اللبناني له تاريخه الناصع بالشرف والتضحية والوفاء، وحاضره يدلّ على ماضيه وينبئ بمستقبله، لا سيما بعد أن أرسيت عقيدته القتالية على ثوابت وطنية وقومية لا لبس فيها ولا اجتهاد».
وإذ لفت إلى أنّ الجيش تعرض «لأكثر من اعتداء وعدوان، لا سيما على وحدته في أزمنة الأحداث المشؤومة»، أكد لحود «أنّ لحمته عادت إليه بعد دمج الألوية بقرار جريء من القيادة في حينه، وهو اليوم ينعم بالتماسك والقوة والقدرة على جبه التحديات وصد عدوان العدو الغاصب والإرهاب التكفيري وفرض الأمن في لبنان، بعد أن عرف هذا الجيش بصورة جلية من هو عدوه ومن يتربص بلبنان شرا وما هي مكامن القوة التي جعلت من هذا البلد بلد الانتصار الأول والمتين على العدو الإسرائيلي، بتحرير أرضه من رجسه وبكسر شوكة جيشه «الذي لا يقهر» في تموز/آب 2006. هذا الجيش الباسل هو من رحم الشعب، كما المقاومة الرائدة، فكيف يمكن لأي مشكك أو متواطئ أو جاهل، على ندرتهم، أن يفصل بين الشعب وإفرازاته»؟
وتابع: «قالوا إنّ ثمة معادلات خشبية، وغاب عنهم أنّ ما يسمونه خشباً انتصر على الحديد والنار، وأوقد شعلة في ظلام الإرهاب التكفيري، وفقأ عيونه الشريرة، وضرب أوكاره حيث يوجد، وحمى لبنان من ويلات المنطقة. تحية بالمناسبة ذاتها إلى الجيش العربي السوري الشقيق الذي يخوض منذ سنوات خمس حرباً بلا هوادة فرضت عليه وعلى شعب سورية من قوى الظلام ومن دول من لدن أمة العرب ومن خارجها ساهمت في تمويل هذه الحرب والتحريض عليها ومدّ الإرهابيين بالعتاد والسلاح وإيوائهم. إنّ هذا الجيش يسطر اليوم أسطورة الانتصار في هذه الحرب الإرهابية الكونية التي تخاض على أرض سورية. إنّ دولة الخلافة على اندثار في سورية والعراق، واليأس يقض مضاجع الرعاة ويدفعهم إلى القتل المجاني حيث تصل أيديهم».
وختم لحود: «كلنا أمل، بأن نحتفل السنة القادمة بعيد الجيش وقد انتظمت الحياة السياسية في لبنان والسلطات والمؤسسات وعم الاستقرار أرجاء الوطن وتمّ تحرير عسكريينا المحتجزين لدى داعش، وقد عمّ الاستقرار أيضاً في سورية الشقيقة والعراق المناضل. جيشنا فخرنا في كلّ زمن ومكان».
وكان الرئيس لحود استقبل في دارته في برج الغزال، وفداً من قيادة الجيش قدم له التهاني بالعيد الـ 71 للجيش.