حلب وبس
ـ ليس فقط لأنها حلب التاريخ وحلب الشعب الأبي الذي دفن الفتنة والمذهبية وقضى على الأحلام العمثانية وقدّم مثلاً على أنّ العروبة حية، وهو الشعب الذي لا يلزمه بخيارات دولته إلا العقل والوطنية الصافية، فسار ضدّ جنون العصبيات وأثبت أنّ للشعوب وجداناً وعقلاً وذاكرة وقرارا.
ـ ليس فقط لأنها حلب الجغرافيا التي بدونها لا تبقى سورية التي نعرفها، وبدونها لا يمتلك مشروع الحرب على سورية مقومات الحياة، وتشكل الخاصرة الرخوة في مشروعي المقاومة وأعدائها إنْ أرادت وحيث تقرّر أن تكون تكون كفة الميزان في ظلّ توازن بين القوى ترجّحه كفة حلب وحدها.
ـ لأنها حلب التي تتوّج النصر وتمنحه القيمة المضافة تقول اليوم كلمة التاريخ والجغرافيا والمصير وتحسم الشك باليقين أنّ في سورية دولة وشعباً وليس عصبيات هائجة ومنفلتة، وأنّ المشروع التكفيري لا يشبه السوريين، وأنّ المقاومة نبتة أصلية وأصيلة في هذا الشرق.
ـ لأنها حلب التي تقول إنّ تاريخ المنطقة والعالم سيبدأ منها وينتهي بها كما تاريخ بعد الحرب العالمية الثانية يحمل توقيع ستالينغراد سيحمل تاريخ سنوات قادمة توقيع حلب.
ـ مبروك حلب…
التعليق السياسي