حزب الله: نبحث عن البرنامج الذي يلتزمه الرئيس الجديد

أكد حزب الله استعداده البحث عن الرئيس الجديد وفتح كل السبل أمامه من أجل أن يحفظ قوة لبنان. وانتقد أولئك الذين يتحدثون دائماً عن سلاح المقاومة ووجهة استعماله.


رعد

وفي السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد استعداد حزب الله للتعاون مع الجميع من أجل البحث عن الرئيس الجديد وفتح كل السبل أمامه من أجل أن يحفظ قوة لبنان.

وقال رعد في كلمة له خلال حفل تأبين الشهيد المجاهد حيدر محمد سبيتي في بلدة القعقعية: «إننا أمام منعطف ونحن نبحث عن البرنامج الذي يلتزمه رئيس جديد للبلاد»، مجدداً تأكيده على حرص حزب الله على البلد بالتنوع الذي يحتضنه من كل المكونات مسيحيين ومسلمين ومن كل المذاهب، موضحاً «أن في ذلك قيمة مضافة نصونها ونحفظها في لبنان، داعياً اللبنانيين إلى التمسك بحقهم في السيادة بوطنهم».

الحاج حسن

ورأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن «أن واحدة من أهم المهام التي تصدت لها الحكومة الحالية بعد تشكيلها هي الأمن، وقد بدأت الخطة الأمنية من طرابلس إلى البقاع إلى بقيّة المناطق، ونحن جميعاً معنيون بأن يستتب الأمن في بلدنا، لأنّ لا تنمية ولا اقتصاد بلا أمن ومن دون تأمين حق الناس في استتباب الأمن».

وأشار الحاج حسن في كلمة ألقاها في بعلبك إلى «أن منطقة بعلبك الهرمل هي منطقة رائدة في المواقف الوطنية، وهي تستنكر وتدين أي عمل إجرامي سواء في هذه المنطقة أم في سائر المناطق اللبنانية، ولا يجوز لأحد أن ينسب لأهل المنطقة صفة مجرمين، فليُحاسب المسؤولون عن الأعمال المخلة بالأمن «.

وسأل الحاج حسن «هل الدولة هي سلطة أمنية فحسب؟، أم أنها مسؤولة عن التنمية والاقتصاد وعن الوضع الاجتماعي وتأمين فرص العمل؟ عندما يتحدثون عن خطط أمنية لا يتحدثون عن خطط إنمائيّة، والدولة لم تصدُق في الوعود التي أطلقتها سابقاً أثناء حملة لتلف الزراعات الممنوعة، حيث قررت الحكومة آنذاك مجموعة من الإجراءات والقرارات في بعلبك -الهرمل لم ينفذ منها أي شيء، لذا عندما دعيت في السنة التي تلت إلى اجتماع لمجلس الأمن المركزي لم أحضر لأن الدولة لم تنفذ قرارات اتخذتها خلال عام». وسأل «ألم يحِن بعد يا أصحاب القرار في الدولة تعيين محافظين لمحافظتي بعلبك الهرمل وعكار، سيما وأنّ المقابلات قد أجريت وفق الآلية، والأسماء أصبحت معروفة، فما الذي يؤخر تعيين المحافظين الناجحين، وهل تتكرم الدولة على شعبها المظلوم بتعيين المحافظين؟، وهذا المطلب أكدنا عليه في مجلس الوزراء ونحن ننتظر الجواب من المعنيين».

يزبك

كما انتقد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أولئك الذين يتحدثون دائماً عن سلاح المقاومة ووجهة استعماله، وكأنهم ملائكة في السماء لا يفعلون شيئاً، معتبراً «أن من بيته من زجاج لا يراشق الآخرين بالحجارة».

وسأل الشيخ يزبك خلال حفل تأبيني في بلدة وادي المشمشة في البقاع الشمالي، «البعض عن موقفهم وكيفية مواجهتهم للطائرات «الإسرائيلية» التي تستبيح كل يوم سماء الوطن. كما انتقد الشيخ يزبك صمت «الربيع العربي» المطبق إزاء ما يجري في غزة من غارات صهيونية، فالعرب اليوم غائبون عن فلسطين، ويركزون جهودهم في سورية، والأميركي يضحك عليهم فيقتل بعضهم بعضاً في سورية حتى يتحكم «الإسرائيلي» بالرقاب في مسعاه لإقامة دولة يهودية ولتهجير الفلسطينيين من أرضهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى