درويش: سنقاوم الإرهاب والإهمال الذي يطال البلدة
جال رئيس أساقفة زحلة والفرز للطائفة المارونية المطران عصام درويش يرافقه وفد من المطرانية، في القاع، حيث كان في استقبالهم الأب اليان نصرالله واهالي الشهداء والجرحى في صالون الكنيسة.
بداية، رحب نصرالله بالمطران، وقال: «إنّ الضمير العالمي اهتز لما تعرضت له القاع من عمل إجرامي وإرهابي ذهب ضحيته 5 شهداء وعدد من الجرحى، وتسبب بأضرار في الممتلكات، لكنهم افتدوا بأرواحهم لبنان كله وهذا فخر لنا».
ولفت إلى أنّ درويش «خصّ القاع بأكثر من زيارة، ووقف إلى جانبنا بكلّ معنى الكلمة، وهذا إلى جانب المطران الياس رحال»، شاكراً له «الوقفة التضامنية».
كما تقدم بالشكر إلى الجمعيات «التي بدأت تسهم وتقف بجانب عائلات الشهداء والجرحى».
ثم ألقى درويش كلمة تطرق فيها إلى مسيرته عندما كان كاهناً وهو يعمل مع أهالي القاع، وقال: «أشعر اليوم مع كلّ عائلة فقدت شهيداً، ونتمنى الشفاء للجرحى. إنّ بلدة القاع تحملت عن كل لبنان منذ الحرب الأهلية حتى اليوم، حيث تعرضت لكثير من المصائب جراء الحر، لكن بإيماننا لن نستسلم للقوى الظلامية وقوى الشر، وعلينا مقاومة الإرهاب والإهمال الذي يطال القاع».
ودعا أهالي البلدة إلى «الاتحاد خصوصاً بعد الانتخابات البلدية وأن لا يتطرفوا»، مضيفاً: «يجب علينا ترسيخ مفهوم التعايش بين المسلمين والمسيحيين ومع الجوار، خصوصاً الجيش الذي نقدم له التحية بعيده فهو حامي الحدود هذا من جانب، والمقاومة من جانب آخر، لأنهما خزان العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ونتمنى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية»، معلناً أنه سيكون «رأس حربة مع مطالب أهالي القاع».
وفي الختام، وزع درويش مساعدات مالية لأهالي الجرحى. كما زار بيوت أهالي الشهداء، وقدم لهم المساعدات أيضاً، بعدها جال في أرجاء المركز الصحي.