«أن بي أن»

في عيده التزامٌ وطنيٌ كامل بنهج المؤسسة العسكرية شرفاً تضحيةً ووفاء، تشهد على بطولات الجيش حدود شرقية اراد كسرها الإرهابيون، كما فعلوا على مساحات المنطقة لكن المعادلة الثلاثية الذهبية، التي يشكل الجيش عمودها الفقري افشلت المخططات الإرهابية.

عيد الجيش غداً اليوم ، مناسبةً لتجديد الوفاء وإعلان الالتزام الشعبي الكامل بالمؤسسة العسكرية، ومطالبة بتجهيز وتسليح يواكب تحديات المرحلة. أما التحديات السياسية فتتظهر على طاولة الحوار المرتقبة الثلاثاء في عين التينة.

خلواتٍ ثلاث سيجلس فيها المتحاورون كلاعبين، لا يمكن أن يسجلوا أي هدف من خارج حدود الملعب، ما يعني أنّ المسؤولية تقع على المتحاورين، وعليهم استيلاد حلول للرئاسة وقانون الانتخابات واستكمال طروحات السلة المتكاملة.

النسبية عنوان وطني لصيغة انتخابية لم يعد لبنان قادراً على تجاوزها، في النسبية يكمن الحل وفيها انتاج سلطة جديدة، ومن خلالها يتمثل اللبنانيون تمثيلا صحيحاً، النسبية تلك عنوان لقانون انتخابي هو جزء من السلطة وفي السلة يضاً تحقيق لمصالح الجميع وإرضاء لكل القوى وليس لفريق واحد.

في الخارج، انتظار وخصوصاً على صعيد انطلاق مفاوضات جنيف أواخر آب، ومحاولة المسلحين إعادة المعنويات لصفوفهم كما بدا في الاعلان عما سميت غزوة حلب، فوعد المسؤول الشرعي لجيش الفتح المقاتلين بسبعين حورية في الجنة في حال الذهاب لمحاربة الجيش السوري في حلب، ما يعني استخدام كل الوسائل لحشد مقاتلين هاربين يائيسن على مساحة الشمال السوري.

«او تي في»

عشية العيد الواحد والسبعين للجيش، قد يكون تكرار مقولة «بأي حال عدتَ يا عيدُ» بمثابة الاجترار الممل. ولعل يزيد الطين بِلَّة هذا العام، أن العيد يحلُّ عشية ذكريين حزينتين: أولاً، عجز دولة كاملة عن حماية جنودها إبان معركة عرسال في الثاني من آب 2014، حيث راحوا ضحايا الإهمال الرسمي بين شهيد ومخطوف. وثانياً، عجز الدولة نفسها عن تعيين قيادة قانونية للجيش وتركه تحت أهواء توقيع وزير… هذا في الوجدان. أما في السياسة، فالأسبوع الطالع هو أسبوع الثلاثية الحوارية. غير أن عشيتها، يبدو أن البعض مصر على الفهم الخاطئ لكلام السيد حسن نصرالله أخيراً. فالسيد، وعلى عكس ما يرغب البعض، لم يسقط بند الرئاسة سهوا، ولا قصد التركيز على المسائل المطلبية، من كهرباء وماء وضرائب، من باب التسليم بأن لا رئاسة في المدى المنظور. فالأمين العام لحزب الله تعمد عشية الخلوة، أن يوجه رسالة مفادها أن هذه السلطة لا يمكن أن تستمر، وأن الناس سيسقطونها حتماً، وهو ما لا سبيل لتلافيه إلا بانتخاب رئيس… رئيس. لكن، من قال إن قدرنا المحتوم في هذه الأيام هو الحزن فقط. ففي مقابل المشهد الحزين في لبنان والشرق الكئيب، مساحة فرح على مساحة الوطن الصغير. فمن البقاع إلى البقاع، حيث جال رئيس التيار الوطني الحر اليوم امس ، وللمرة الرابعة على التولي في أقل من عام واحد، يستقطب حزب واحد أنظار الجميع. فمهما سيق في الإعلام، وعلى رغم التشويش الكثيف، الواضح أنّ التيار نجح على مدى عام في إدخال جملة من المصطلحات إلى القاموس الحزبي اللبناني. منها مثلاً: انتخاب رئيس الحزب مباشرة من الشعب. وهذا الأمر بالتحديد، إذا لم يحصل في المرة الأولى بفعل التزكية الطبيعية، فموعده ثابت وفق النظام الداخلي بعد ثلاث سنوات تقريباً. ومن المصطلحات أيضاً، إجراء انتخابات على أساس نسبي، وهو ما جرى في انتخابات هيئات الأقضية ومجالسها، ثم المجلس السياسي الذي يمثل سلطة عليا في التيار، وصولاً إلى مصطلح الانتخابات التمهيدية النيابية ، التي بات اللبنانيون يدركون معناها، حيث لمسوها لدى حزب لبناني، بعدما اقتصرت علاقتهم بها سابقاً على متباعة أخبار الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يتنافس مرشحون من ضمن الحزبين الجمهوري والديموقراطي بحدة كبيرة، وعندما تصدر النتائج يلتف الجميع حول مرشح الحزب لتأمين وصوله

«المنار»

إلى مزيد من الانفضاح تسير العلاقة «الاسرائيلية» السعودية، من على المنابر المشتركة وفي الغرديات والتصريحات وأمام الكاميرات، يسلك الجانبان سكة التصالح على حساب الامة والتآمر على مصالحها، والنكأ بجراح شعوبها وجليا يظهر كم أن هذه العلاقة تتجه إلى اتفاق سلام حذر، من تداعياته الأخلاقية والدينية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير .

بالمجان تبيع السعودية قضايا الأمة للكيان المحتل الذي لن ينسى طعم أشد الهزائم في تاريخه، على يد المقاومة في لبنان وأكثر فأكثر يدوي سقوط أساطير الإحتلال في تموز 2006 داخل أذهان قادته ومستوطنيه، وحبل الانتصار الإلهي يزداد التفافاً على رقابهم ويزيدهم اختناقا، اختناق مشابه ينزل بالجماعات الإرهابية في سورية وتحديداً في حلب حيث تنسج المعادلات الاستراتيجية بسواعد الجيش السوري والحلفاء .

وعلى التصاق بالحدود السورية قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تضع نصب عينيها تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم «داعش» استكمالاً للانتصارات الميدانية في الأنبار.

في لبنان يحل عيد الجيش غدا اليوم مسبوقا بانجازات عديدة ضد الإرهاب الاسرائيلي والتكفيري ومدفوعا باصرار على حماية البلد مهما قلت الامكانات، وكثرت الوعود الفارغة بالتسليح والدعم ويدا بيد الجيش والمقاومة يصنعان سياج الحدود والداخل وفي ظهرهما شعب يبقى ركن الصمود في معادلة الامجاد الذهبية.

«ام تي في»

غدا اليوم الأول من آب وفيه نحتفل بعيد الجيش، ومع أن العيد يأتي وللسنة الثانية على التوالي مجرحاً بالغصة، بسبب غياب الاحتفالات الرسمية الناتجة من غياب رأس الدولة، لكنه يبقى عيداً محملاً بالمعاني والرموز، فالجيش يبقى مؤسسة المؤسسات وهو ضمانة الحاضر ووعد المستقبل، ويرسم بعمله وتضحياته في الداخل وعلى الحدود خريطة الأمان والاستقرار، ففي ظل الاهتزازات الكبيرة لكيانات المنطقة يبقى الجيش رمز صمود الكيان اللبناني والدولة اللبنانية بل رمز الـ10452 كيلومترا مربعا.

سياسيا، أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة فعطلة نهاية الأسبوع، لم تشهد أي تطور سياسي مميز باستثناء الانتخابات التمهيدية للتيار الوطني الحر لاختيار مرشحيه إلى الانتخابات النيابية، وبمعزل عن كل ما قيل وقال عن هذه الانتخابات فإنها سجلت سابقة في تاريخ الأحزاب اللبنانية، وخصوصاً أنها جرت وفق آلية «one man one vote» وهي آلية اذا طبقت في الانتخابات النيابية العامة، تسمح بتحقيق تمثيل حقيقي للناخبين يتجاوز الاعتبارات الطائفية والمذهبية والمناطقية.

«الجديد»

قبلَ سنتين أو ما قبلَ الميلادِ الأخضر فهذا الجيشُ صانَهُ ربُه ولمَدى الأزمان خَذلَهُ العالم، تَركَهُ العرب حاربوهُ بحجْبِ سلاحِهم نَصروا عليه الجيشَ الإرهابيَّ الأسود، فإنّ الجيشَ اللبناني في عيدِه مَنبِتٌ للرجال «ومعافى يا عسكر لبنان» حيثُ كنتَ واستُحضرتِ المعارك وحيثُ جنودُكَ يُشرقُونَ كالشمسِ، عندَ الحُدود يُفرَضُ عليهِم القتال، ثم يَفرِضُونَ النَصر هذا العسكرُ الذي إقتِيدَ غِيلةً ذاتَ عيد فُخطِفَ وقُتِلَ على أيادي السُوءِ الإرهابيةِ في عرسال، وبالتعاونِ معَ أيادٍ لبنانيةٍ صديقة عامانِ على الخطف وحسين يوسف الأبُ المثالي، لا يزالُ يَنتظر يشاركُ المَوجوعينَ مرارتَهم يمشي في المسيراتِ المُحقة، يطوفُ القضايا الوطنية ثم يجلِسُ وحيداً يراقبُ عودةَ محمّدِه من الجرد ومعَه ثمانيةٌ آخرون لا خبرَ عنهم لدى «داعش». للمنتظرينَ عائداً للعسكرِ المخطوف للجنودِ المتأهّبين للزُنودِ السُمر للحارسينَ بحرَنا وبرَّنا ودُرةَ الشرقين فإنّ هذا الوطنَ لم يكُن مرةً ليَنتصِرَ بالتسوُّلِ على أبوابِ العرب. وبحسرةِ العيد نفّذ أهالي المخطوفين اليوم امس وِقفةَ عِزٍّ استعادتِ الذكرى المُرة وصَوّبتِ السِهامَ نحوَ الدولة، علماً أنّ السلطةَ اللبنانية بأجهزتِها العاملةِ على خطِ التفاوض لم توفّرْ فرصةَ حوارٍ معَ الخاطفين إلا وأقدمتْ عليها، إلى أن انقطعتِ الخُطوط. العيدُ المؤجل إخُتصر باعتصام وبرسالةِ اعتذارٍ حكومية عنِ الاحتفالِ المركزي، بسببِ الفراغِ الرئاسي في وقتٍ يتمدّدُ هذا الفراغُ إلى كلِ المؤسسات، يتقدّمُها مجلسُ النواب طويلُ العُمر قصيرُ الفعل والعازمُ على التمديدِ الثالث ما لم يَتوافرِ القانون، وفي هذا الإطار رأى نائبُ رئيسِ المجلس فريد مكاري أن التمديد سيشكل جريمة لا تغتفر، ورأى إن النسبية ليست الأفضل وسنتتج أفشل مجلس في التاريخ وهنا يقع مكاري في جريمة لا تغتفر لأن المجلس النيابي الحالي لن يأتي أسوأ منه. وباللغة الانتخابية الديمقراطية شكلاً الضاربة عمقاً في التجربة التمهيدية الأمركية جرت انتخابات التيار الوطني الحر لاختيار المرشحين للانتخابات النيابية وبالديمقراطية، دخل زياد عبس الصناديق بعد أن أخرج من التيار فكان شبح المفصولين الحاضر الأقوى في انتخابات التيار. ومن التزم الصمت لئلا يُقصى عن المعركة سيكون صوته مدوياً، بعد ان انتخب بأضعاف منافسيه. الآن عون سيمون أبي رميا وكثيرون ممن وضعوا على اللائحة السوداء تظهر النتائج الأولية فوزهم الكاسح.

«ال بي سي»

أرنبان سياسيان في عطلة الأسبوع أرنب الرئيس نبيه بري والذي سينطلق بعد غد الثلاثاء غدا في ثلاثية حوارية، لا يتوقع لها أن توصل إلى أي نتيجة فملف الرئاسة قطع الطريق عليه اللقاء بين عراب طاولة الحوار الرئيس نبيه بري، والنائب سليمان فرنجية الذي أعلن أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي إلا باجماع وطني، وان لا الرئيس الاسد ولا السيد نصرالله سيطلبان منه سحب ترشحه.

وملف قانون الانتخابات مقطوعة عليه الطريق بسبب التباينات بين أعضاء طاولة الحوار، وهكذا سنصل مساء الخميس المقبل موعد انتهاء الثلاثية من دون اي نتيجة.

الأرنب الثاني سياسي وحزبي في آن فالانتخابات التمهيدية في التيار الوطني الحر حققت مفاجآت في مناطق وثبتت معادلات في مناطق اخرى، ونتائجها قد تستدعي قراءات معمقة لاستخراج خلاصات الزامية خصوصاً أن اللعبة الديموقراطية كل متكامل ويجب أخذها بكليتها.

ومن النتائج الصاعقة أن القيادي زياد عبس الذي فصل من التيار حقق في الأشرفية نتيجة موازية لتلك التي حققها نائب رئيس التيار نقولا صحناوي، ومن النتائج التي تعتبر مؤشراً أيضاً حلول النائب ابراهيم كنعان في المركز الأول في المتن، فيما حل الوزير الياس بو صعب في المرتبة الثالثة والنائب نبيل نقولا في المرتبة السابعة، صحيح أن هذه الانتخابات تمهيدية لكنها تعكس مزاجاً سياسياً، يعني أن ما بعد هذه الانتخابات ليس كما قبلها.

أما في الملف البيئي فيبدو أن حزب الكتائب ماضٍ في خطواته التصعيدية من باب رفضه تحويل ساحل المتن الشمالي إلى مزبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى