السعودية والخيارات الصعبة
ـ من يسمع الخطاب السعودي هذه الأيام يتأكد من استمرار حال المكابرة والإنكار للمتغيّرات التي تأقلم معها الأميركي والتركي وبدأ الإسرائيلي بدعم غربي واستعمال للسعودية ضمناً يسعى لملاقاة نتائجها.
ـ يتحدث الأميركي عن جنوب سورية عسكرياً وفي ذهنه حماية أمن إسرائيل وليس داعش غير الموجود فعلياً هناك.
ـ التركي يسرّع التطبيع مع روسيا وترتيب أوراقه لتسوية في سورية في ظلّ الرئيس السوري، وقد أثبتت معارك حلب خروج تركيا من الحرب.
ـ الإسرائيلي يتحضّر لمسار سياسي ينتهي بدولة في غزة وتطبيع مع الخليح انطلاقاً من السعودية يوصل النفط السعودي الى حيفا، ويمنحها مكانة في التجارة الخليجية، ويتيح التحرك في جبهتي لبنان وسورية لانسحابات تسقط قضية المقاومة ومبرّرها.
ـ المقاومة وسورية وبدعم إيراني يستعدّون لمرحلة فيها إمساك بجبهات القتال والتواصل مع فلسطين.
ـ الكلّ يستعدّ للمتغيّرات ويتأقلم من موقع مصالحه العليا إلا السعودية لا تبدي الواقعية إلا بالعودة للمفاوضات اليمنية رغم التهديد والتصعيد، وفيما عداها تستمرّ بالمكابرة وإنكار الحقائق وتعطيل التسويات.
ـ التطبيع مع إسرائيل والمكابرة والتعطيل وجوه لتبعية سعودية وليس جهلاً بالمعادلات ولا غطرسة.
التعليق السياسي