وزير الدفاع العراقي يتّهم رئيس البرلمان بالفساد

اتهم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي رئيس البرلمان سليم الجبوري ومستشاره مثنى السامرائي، بالتورط في فضائح الفساد المتعلق بعقود التسليح، ومساومة وزير الدفاع عليها ومحاولة ابتزازه.

جاء ذلك أمس في أثناء جلسة سريّة لاستجواب وزير الدفاع العراقي في مجلس النواب حول ملفات فساد.

وأكّد مصدر برلماني أنّ رئيس البرلمان سليم الجبوري أصدر أمراً بتشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في الأسماء التي ورد ذكرها في الجلسة، فيما قرر الجبوري نفسه الانسحاب منها.

وأوضح الجبوري أنّ تحقيقاً سيفتح في الأسماء والتوقيتات المرتبطة بالاتهام الموجه إليه من قبل وزير الدفاع، والذي يتعلق بالمساومة على عقود تسليح الجيش العراقي.

من جانبه، فوّض رئيس الوزراء حيدر العبادي هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات التي طرحت أثناء الجلسة، داعياً إياها إلى التعاون مع لجان التحقيق البرلمانية.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة ألا يكون أحد فوق القانون.

ميدانياً حققت ، القوات العراقية تقدماً جنوب الموصل وانتزعت قرى من «داعش» بحسب مسؤول محلي، أمس، في وقت واصلت فيه طائرات التحالف الدولي قصف مواقع الأخير داخل المدينة، شمالي البلاد

وقال صالح حسن الجبوري، مدير ناحية القيارة، إن «القوات العراقية ممثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي، تمكنت منذ ليلة أول أمس وحتى صباح أمس، من تحرير مناطق كانت تخضع لسيطرة التنظيم، تتبع إداريا ناحية القيارة وقضاء الحضر». وأوضح «الجبوري» أنّ القرى التي تمّ تحريرها هي «جدالة، ومفرق القيارة تابعتين لناحية القيارة ، وازعيزيعة، والأميلح، والركعي، واصلبي، ومفرق الحضر، تتبع إدارياً قضاء الحضر ».

من جانبه قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في شرطة نينوى، مقرها قاعدة «سبايكر» بمحافظة صلاح الدين، إنّ «تسعة من عناصر التنظيم قتلوا، بقصف جوي لطائرات التحالف على أهداف ثابتة وأخرى متحركة داخل الموصل، فضلاً عن مقتل مدني واحد، وإصابة ستة آخرين بجروح». وأوضح العقيد، أنّ «أكثر من 20 ضربة جويّة استهدفت مقرات ثابتة للتنظيم داخل جامعة الموصل شمالي المدينة، وتحديداً كلية العلوم الإسلامية، وضربة ثانية استهدفت المعهد الفني، كما استهدفت الطائرات الحربية أهدافاً متحركة في منطقة الفيصلية، وحي الرفاق شرقي المدينة».

وفي السياق أعلن الجيش العراقي عن إحباط 3 عمليات انتحارية في تقاطع الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.

ونقل مصدر عن بيان لخلية الإعلام الحربي صدر أمس، أنّ 3 انتحاريين قتلوا وتم تفجير 3 عربات مفخخة، عندما تصدى الجيش لمحاولة الهجوم الثلاثي الذي استهدف قطعات عسكرية في تقاطع الشرقاط.

هذا وتشن القوات العراقية حالياً عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الشرقاط بالكامل، باعتبار تحرير هذه المدينة خطوة مهمة على الطريق إلى استعادة مدينة الموصل الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الشمال من الشرقاط، من أيدي تنظيم «داعش».

من جهته، أعلن الأمين العام لمنظمة «بدر»، هادي العامري، انتهاء عملية تحرير جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي بالكامل، مبيناً أن حسم العملية بيومين جاء خلافاً لما كان يتوقعه البعض، فيما أشار إلى تأمين الطريق من مدينة الرمادي إلى الحدود الأردنية.

وقال العامري في بيان له، إنه «تم الانتهاء من عملية تحرير جزيرة الخالدية من نقطة الانطلاق وصولاً إلى البو عبيد، وكذلك المناطق المحصورة بين الخط السريع ونهر الفرات، وهي مناطق كانت موبوءة بالدواعش والقاعدة سابقاً» على حد تعبيره.

وأضاف العامري، أنّ «هذه المناطق بقيت غير آمنة منذ عام 2014، وسقطت بعد التاسع من حزيران من العام نفسه وأصبحت بيد الإرهاب»، مؤكداً أنّ «هذه العملية بكل صراحة جاءت خلافاً لما كان يتوقعه البعض بأنها قد تكون حرب استنزاف وتستغرق مدة طويلة، لكنها حُسِمَت خلال يومين».

وتابع العامري، أنّ «الطريق من بغداد إلى الجسر الياباني مؤمن، ومن الجسر الياباني إلى الرمادي أصبح اليوم مؤمنًا، وكذلك الطريق من الرمادي إلى الحدود الأردنية».

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أعلن السبت عن انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي من ثلاثة محاور.

ومع انتهاء المرحلة الثانية من عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي غربي العراق، وصلت القطعات العكسرية إلى الحافة الشمالية لنهر الفرات.. وتم تطهير 20 كيلومتراً من منطقة البوشجل إلى البوعبيد إذ تمّ تطهيرها بشكل كامل، بالإضافة إلى محطة وقود في الجهة الشرقية للجزيرة من إرهابيي «داعش»، ودخلت القطعات منطقة كرطان، فيما تعمل القوات الأمنية حالياً على تفتيش المناطق وإزالة العبوات الناسفة.

وفي تصريح للصحفيين أشار قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إلى أنّ طبيعة الأرض في جزيرة الخالدية تساعد على زرع هذه العبوات، وأضاف: لكن والحمد لله بالخبرة المتسمة للجهد الهندسي لدى كل القطعات الأمنية تمت معالجة الكثير من هذه العبوات.

وأكد: أنّ هذه العملية من أهم العمليات وتعتبر حالة إيجابية تنعكس على مدينة الرمادي، حيث تؤمن مدينة الرمادي بالكامل، وتؤمن أيضاً قضاء الخالدية.

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار إحباط هجوم بسيارة مفخخة استهدف وحدات من قوات الحشد الشعبي داخل الخالدية.. وقال وزير الداخلية المستقيل محمد الغبان للصحافيين: إنّ هذه العمليات مهمة جداً باعتبارها سوف تنعكس بشكل إيجابي على فتح الطريق الدولي، وسوف توفر للدولة العراقية الكثير من الأمان عندما يفتح هذا الطريق وينفتح التبادل التجاري.

وأعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أنّ نحو عشرين كيلومتراً متبقية فقط لإكمال تحرير جزيرة الخالدية والجانب الغربي منها الممتد إلى الحدود السورية، لافتاً إلى أنّ المعركة ستحسم خلال الساعات المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى