باسيل: القيادة لن تسكت على المتطاولين على التيار
عقد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمراً صحافياً أمس، قوّم خلاله نتائج انتخابات التيار التمهيديّة للانتخابات النيابيّة التي جرت أمس، وقال: «تفاجأت بالانضباط الذي جرى في الانتخابات الداخليّة، وأشكر كل من شارك في هذا العمل الجماعي الذي جرى منذ بداية هذه العمليّة حتى انتهائها، إضافةً إلى لجنة التحكيم التي واكبت هذه العمليّة والعاملين بالمركزيّة والمتطوّعين والمرشّحين الفائزين والخاسرين، والقوى الأمنيّة والإعلام».
وهنّأ «الفائزين سواء بالتزكية أو بحصولهم على الحاصل الانتخابي، والفائزين بالأصوات والمقاعد»، وقال: «المتأهّلون هم 58 من أصل 73 مرشّحاً، ونهنّئ الخاسرين الذين تمتّعوا بالروح الرياضيّة العاليّة، فالتيار الوطني أثبت في هذه العمليّة الديمقراطيّة ألّا قيمة للنائب لوحده، وهذا معيار أساسي، وأيّ ربح للفرد لا قيمة له من دون ربح المجموعة».
أضاف: «الفائزون والخاسرون سيعملون سويّاً، لأنّ الهدف هو فوز التيار، ولا قيمة سياسيّة لأيٍّ كان إذا كان وحده، والحالات الفرديّة إلى زوال، ومن الواضح أنّنا أمام 58 مشروع مرشّح محتملاً للتيار الوطني الحر، فالتحالفات السياسيّة لا تعود إلى المرشحين، بل إلى القيادة، والقرار يلتزم به المرشّح بناءً على معيار مصلحة التيار فقط».
وتابع: «من الأمور التي لم نتمكّن من تحقيقها في هذه الانتخابات هي ترشيح أشخاص في كل الدوائر، فقضيّة رفاقنا المفصولين قد تتكرّر، لأنّ من يلتزم بحزب سياسي يجب أن يعرف نظامه الداخلي ويتحدّد مستقبله فيه بناءً على ذلك مهما كان تاريخه».
وأردف: «ما حصل أمس أمر عظيم، لأنّنا شهدنا عمليّة انتخابيّة بأبهى صورها، وحقّقنا نقلة نوعيّة داخليّة في التيار لناحية الديمقراطية تثقيفيّاً، ومن جهة الممارسة. وأثبتت الانتخابات أنّ التيار يتّسع للجميع، وكل الراغبين حصلوا على الفرص، إلّا من خرج بسبب عدم التزامه».
وقال: «ما حصل أمس طبيعي لناحية تقدّم معظم النوّاب الحاليّين، فهم ممثّلونا في البرلمان، لكنّهم لا يختزلون القاعدة. لقد تبيّن أنّ حجم المعترضين صغير جداً، ومن صوت بهذا الاتّجاه الانقلابي لا يتجاوز 1 في المئة، أيّ أقل من 200 صوت. هناك حال من التصحّر السياسي في لبنان، ممّا يدفع ببعض الإعلام إلى البحث عن مواضيع أخرى واختلاق أخبار، منها ما يتناول التيار الوطني. وباتَ في كل صحيفة متخصّصون بشؤون التيار يبتكرون منتصرين وخاسرين وهميّين».
أضاف: «القيادة لن تسكت على من يتطاول على التيار من داخله، وندعو من يريد الاستمرار في هذا النهج إلى الاستقالة، فنحن نفتخر بكل ما يتهمّوننا به من تنوّع، فالخلافات موجودة في كل الأحزاب، ولكن الفرق أنّنا شفّافون، وللناشط مكانة ودور كالنائب وغيره. وعلى المستوى الفردي، لا منتصرون، فالتيار من انتصر، وعندما ينتصر التيار ينتصر رئيسه والعكس».