موسكو: غارات واشنطن في ليبيا يجب أن تتوافق مع القانون الدولي
أكّدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنّ الضربات الجويّة، التي ينفذها الطيران الأميركي ضد تنظيم «داعش» في ليبيا يجب أن تتوافق بشكل صارم مع القانون الدولي.
وقالت الخارجية في بيانها: كانت روسيا متمسكة دائماً بضرورة اتخاذ الخطوات الحاسمة للقضاء على تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية أينما كانت، وذلك بالتوافق الصارم مع القانون الدولي. ومع ذلك، نعتقد أنه من المهم مبدئياً العمل على التنسيق الوثيق بين جميع الدول التي تُحارب الإرهاب».
ودعّت الخارجية الروسية جميع القوى السياسية داخل المجتمع الليبي إلى إظهار الحكمة، وتجاوز خلافاتها الداخلية لصالح المواطنين كافة، بغيّة التوصل إلى تسويّةً مستدامة للأزمةِ في البلاد.
وكان سفير روسيا في ليبيا إيفان مولوتكوف أعلن، في وقتٍ سابق أنّ الضربات الجويّة التي تقوم بها واشنطن على مواقع تنظيم «داعش» في ليبيا تفتقر إلى الأسس القانونية، مؤكداً أنّ مسألة توجيه ضربات إلى إرهابيين في هذه البلد تحتاج إلى اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي.
وكانت الطائرات الأميركية قصفت أهدافاً تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة سرت الليبية استجابة لطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
وقال بيتر كوك الناطق باسم البنتاغون في بيانٍ أصدرهُ، إنّ الجيش الأميركي شنّ غاراتٍ جويّة مُحددة على أهدافٍ لتنظيم «داعش» في سرت لدعم قوات الحكومة الوطنية في مسعاها لهزم التنظيم في معقلهِ الأساسي بليبيا.
وتأتي الغارات العسكرية الأميركية بعد أن تقدّم رئيس حكومة الوفاق الوطني بطلبٍ رسمي إلى الحكومة الأميركية، يطلب التدخل للمساعدة في القضاء على التنظيم الإرهابي بسبب ضراوة المعارك التي يخوضها الجيش الليبي ضد «داعش» في سرت منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
وأعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في كلمة نقلها التلفزيون الليبي الرسمي، انضمام بلاده للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، مؤكداً أنه وبالتنسيق مع غرفة عمليات «البنيان المرصوص» طلب من الولايات المتحدة المساعدة العسكرية بشكلٍ محدود، ودون وجود قوات مقاتلة على الأرض.
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، أنّ سلطات بلاده مُستعدة لدراسة مسألة استخدام قاعدة «سيغونيلا» الجوية في صقلية لتوجيه ضربات ضد «داعش» في ليبيا.
كانت وزارة الخارجية الإيطالية قد رحبت في وقتٍ سابق بالعمليات الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في مدينة سرت الليبية.
وشددت الخارجية الإيطالية في بيانٍ لها على أنّ الضربات الأمريكية جاءت «بناءً على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، ولدعم القوات الموالية لها، وفي إطار الهدف المشترك المتمثل في المساعدة على استعادة السلام والأمن في ليبيا».