أردوغان يتّهم الغرب بدعم الإرهاب والانقلابيين ويؤكد «أكثر من نصف الأتراك مع الإعدام»
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ نصف المواطنين الأتراك يدعمون فرض عقوبة الإعدام في البلاد، و قال «يريد هذا 57 من مواطنينا، وإذا صوّت البرلمان إلى جانب ذلك، فلا يستطيع أحد أن يعرقل ذلك».
الرئيس التركي اتهم الدول الغربية بدعم الانقلابيين في تركيا وبعض التنظيمات الإرهابية، مذكراً بأنّه تولى السلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية، إذ أيّد ترشيحه 52 من الناخبين. وتساءل حول مدى دعم الدول الغربية للديمقراطية، مضيفاً أنّ مصدر «الضربة» كان من الغرب. وأردف قائلاً «إننا لم نتلق الدعم الذي كنا ننتظره من أصدقائنا في الغرب في أثناء محاولة الانقلاب وبعدها. للأسف الشديد، يدعم الغرب الإرهاب ويقف إلى جانب الانقلابات على الحكومات الشرعية».
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنّه سيتم إغلاق قاعدة «أكنجي» العسكرية في أنقرة لأنها «رفعت سلاحها في وجه الشعب التركي»، مؤكداً أنّ كافة الثكنات في إسطنبول وأنقرة، والتي خرجت منها الدبابات في محاولة الانقلاب الفاشلة وهاجمت الناس، سيتم إغلاقها ونقلها إلى أطراف المدن.
يلدريم أضاف إنّ تركيا سيطرت على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش في إطار إعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة، مشيراً أنّ إعادة الهيكلة لن تضعف الجيش بل ستوجه تركيزه إلى الأنشطة الضرورية للأمن القومي.
في غضون ذلك، أقرّت أنقرة للمرة الأولى، باحتمال وقوع أخطاء خلال حملة «التطهير» التي تلّت محاولة الانقلاب الفاشلة، معبرة في الوقت نفسه عن استيائها من السلطات الألمانية التي منعت أردوغان من التحدث إلى مناصريه خلال تظاهرة في ألمانيا.
وفي موقفٍ لافت في أنقرة، أقرّ مسؤولان كبيران أنّ حملة التطهير التي اطلقت بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز ولاقت انتقادات شديدة في الخارج قد تكون تضمنت أخطاء.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش «إذا وقعت أخطاء فسنصححها». وأضاف إنّ «المواطنين الذين لا علاقة لهم باتباع غولن عليهم أن يطمئنوا لن يصيبهم أي مكروه»، مضيفاً أنّ الأخرين «سيدفعون الثمن» في إشارةٍ إلى مناصري غولن، الذي تطالب أنقرة السلطات الأميركية بتسليمه.
وفي السياق، أشاد سفير تركيا لدى الإمارات العربية المتحدة، بموقف أبوظبي إزاء محاولة الانقلاب، مؤكداً أنها كانت من أوائل الدول التي عبرت عن تضامنها مع الشرعية التركية.
وأعرب مصطفى ليفنت بيلغن عن بالغ تقدير بلاده لموقف الإمارات الداعم للشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي، ولحرص أبوظبي على أمن واستقرار تركيا وشعبها، وشدد على «متانة العلاقات» بين أنقرة وأبو ظبي، مشيراً إلى أهمية توطيد التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.
و تأتي تصريحات السفير التركي بعد تقرير نشره موقع «ميدل إيست أي» قال فيه أنّ هناك شبهات حول تورط دولة الإمارات عن طريق القيادي الفلسطيني المفصول محمد دحلان، في تمويل محاولة الانقلاب في تركيا.
إلى ذلك، أصدر القضاء التركي، أمس، أمراً باعتقال 100 طبيب وموظف في الأكاديمية الطبية في أنقرة.
إلى ذلك أكّد وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، وجود 311 عسكرياً ما يزالون فارين، بينهم 9 جنرالات، عقب المحاولة الانقلابية، وقال «لن تكون هناك احتفالات هذا العام، تركيا تمر بمرحلة طوارئ، كلنا عشنا المحاولة الانقلابية، وأنا أرى أنّ لا ضرورة للاحتفالات، والشعب تلقى صدمة، وعاش حالة من الرعب».