لجنة الإعلام تستعجل إنقاذ الصحافة الورقيّة و تعيين مجلس إدارة جديد لـ«تلفزيون لبنان»

أكّد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله بعد اجتماع اللجنة، أنّه تمّ الاتفاق «على فتح مجموعة من الملفات المرتبطة بالإعلام، سواء في وزارة الإعلام أو في الصحافة الورقيّة أو حماية القنوات الفضائيّة اللبنانيّة»، لافتاً إلى أنّ «هناك مقترحاً باستئجار حيّز على القمر الصناعي نايل سات من قِبل الحكومة، تبثّ عليه القنوات الفضائيّة اللبنانيّة، وهذا المقترح تمّ تحويله من وزارة الإعلام إلى وزارة الاتصالات لتبتّه الحكومة لاحقاً». ودعا الحكومة «إلى أن تستعجل وتعتبر هذا الموضوع وطنيّاً بامتياز، لأنّه يؤمّن أمرين ضرورين حماية القنوات الفضائيّة اللبنانيّة، وتأمين دعم مالي بصيغة أو بأخرى للقنوات اللبنانيّة من خلال استئجار هذا الحيّز لتتمكّن من البثّ من خلاله بأسعار تحدّدها الحكومة اللبنانيّة، لأنّ الحكومة تستأجر مساحة في الفضاء بقيمة معقولة، وهذا يحتاج إلى تفاوض مع إدارة القمر الصناعي، ويصبح هذا الحيّز بتصرّف الحكومة ولن يستطيع أحد التعرّض له».

وشدّد فضل الله بعد اجتماع اللجنة أمس، بحضور وزير الإعلام رمزي جريج، على أنّنا «سنتابع هذا الموضوع مع وزير الاتصالات بطرس حرب، ليتمّ من خلال هذا القرار الوطني توفير مظلّة لبنانية لكل القنوات الفضائيّة اللبنانيّة».

وقال: «بحثنا في ملف تلفزيون لبنان، لأنّ وضعه غير سليم من جهات عديدة. على المستوى الإداري، فنحن بحاجة الى تعيين مجلس إدارة للتلفزيون، لأنّ وضعه غير مستقيم»، مشيراً إلى «أنّ الخلافات السياسيّة هي التي تحول دون تعيين مجلس إدارة».

وأضاف: «كما أنّ هناك مجموعة من النقاط المتعلّقة بتلفزيون لبنان، الوضع المالي والإداري والاتّجاه السياسي العام لهذه المؤسّسة المملوكة من الدولة، فنحن نريد لهذا التفزيون أن يعبِّر عن الدولة اللبنانيّة، وأن تكون كل الأوضاع المرتبطة به سليمة». ولفتَ إلى أنّنا «سنخصّص جلسة لوضع تلفزيون لبنان بكلّ نواحيه في 29 آب، على أن نزوَّد بكل المستندات المطلوبة حول كل ما يرتبط بالتلفزيون، فهذا الموضوع أساسيّ بالنسبة لنا وسنفتح هذا الملف، كما أنّنا بحثنا في وضع الصحافة الورقيّة، وهناك مشروع يعدّه وزير الإعلام رمزي جريج لدعم هذه الصحافة من قِبَل الدولة، لأنّه لا يمكن لنا أن نقبل لبنان بدون صحافة ورقيّة، فميزة لبنان وجود هذا الإعلام، وواجبنا التعاون من أجل هذه المعالجة».

وتابع: «استعرضنا أيضاً مطالب نقابة الفنانين حول نسب الإنتاج في التلفزيونات اللبنانيّة، وكنت وعدت النقابة بعرض هذا الموضوع على لجنة الإعلام وفعلت اليوم، وأيضاً هناك مطالب ماليّة ومستحقّات على الدولة اللبنانية لنقابة المصوّرين، وقد وعدتها بطرح هذا الموضوع في اجتماعات اللجنة».

بدوره، أشار جريج إلى أنّ «نايل سات أبدت استعدادها لإعادة فتح محطة جورة البلوط، وأنا بدوري أرسلت المراسِلة إلى وزارة الاتصالات لإبداء الرأي، لأنّها الوزارة المعنيّة بالموضوع».

وأعلن أنّه يسعى إلى استراتيجيّة في تلفزيون لبنان عبر تعيين مجلس إدارة جديد يحدّد بدوره الاستراتيجيّة، لأنّ وضع التلفزيون صعب.

وحول أزمة الصحافة الورقيّة، اعتبر جريج أنّه «من غير المقبول انتهاء الصحافة الورقيّة في لبنان، وهذه الصحافة تمرّ بأزمة خانقة بسبب الأزمة الاقتصاديّة، ونحن اقترحنا تصوّراً لمساعدة الصحافة الورقيّة عبر بعض الحوافز والإعفاءات، والمشروع أُحيل إلى وزارة الماليّة».

وأكّد أنّ «هناك تعاوناً دائماً بين لجنة الاتصالات والوزارة من أجل مصلحة الإعلام في لبنان، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على قانون الإعلام، وهو يمثِّل نقلة نوعيّة ويكرّس الحريّات مع ضوابط من أجل الموازنة بين ضرورات المصلحة العامة والحريّة».

من جهته، لفتَ رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، إلى أنّ «تلفزيون لبنان حُرم من الدعم والاهتمام والتأهيل والمعدّات التقنيّة، وكل ما يؤول إلى تطوّره، حتى أنّه كان آخر تلفزيون في العالم يعمل بالنظام التماثلي».

وفي تصريح له، ثمّن اهتمام جريج وفضل الله وزير الإعلام بتلفزيون لبنان، الذي «بات الوحيد الذي يغطّي أكثر من 95 في المائة من الأراضي اللبنانية، بينما لا تغطّي أيّة محطة أخرى أكثر من 64 . وقد أثبتت الدراسات الصادقة والصحيحة، أنّه أصبح في المرتبة الثالثة بالنسبة لعدد مشاهديه. كل هذا جعل الحاسدين والحاقدين والطامعين والموعودين أكثر وأكثر».

وانتقد المقدسي «ما تواتر وظهر في بعض الصحف من اقتراحات لمجلس إدارة، قوامه أشخاص «تنفيعات سياسيّة» أو محامون متقاعدون أو أساتذة جامعات لا عمل لهم»، مؤكّداً أنّ تلفزيون لبنان بحاجة إلى فريق عمل متكامل». وشدّد على أنّ «تلفزيون لبنان، هذه المؤسّسة التي يريدها كل فرد أو كل سياسي أو كل فريق سياسي أن تكون له، نحن لا نريده لأيّ منهم، لكن نريده لهم جميعهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى