الجويدراوي لـ«فارس»: هزائم «داعش» جعلته يغير من إستراتيجيته في العمل الإرهابي
قال مسؤول أمني عراقي إنّ خسارة تنظيم «داعش» مؤخراً لمساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، لاسيما مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار والقريبة من العاصمة بغداد، جعلت التنظيم يغير من إستراتيجيته في العمل الإرهابي من خلال استهداف مواقع حيوية ذات طابع نوعي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الجويدراوي، إنّ «فقدان الأرض في الفلوجة أو بيجي والشرقاط والمناطق المحيطة بنينوى غير من استراتيجية العمل الإرهابي لتنظيم داعش».
وأضاف الجويدراوي إنّ «التداعيات الأخيرة التي طرأت على الوضع الأمني سواء في العاصمة بغداد أو في مناطق حزام بغداد جاءت بعد الانتصارات الأخيرة التي تحققت في الفلوجة وتحريرها وتطهير كل القصبات المحيطة بها، رغم صعوبة الأرض والتضاريس وأيضاً الجو الحار»، مبيناً أنّ «القوات الأمنية وخاصة الحشد الشعبي والدفاع والداخلية استطاعت إن تطهر كل المنطقة الواسعة التي كانت تراهن عليها الدول الإقليمية والدول الكبرى، بأنها محط أنظار العالم ومركز قوة العصابات الإرهابية».
ويستشهد المسؤول العراقي بحادثة الكرادة، مبيناً أنّ «ما حدث في الكرادة في نهاية شهر رمضان في هذه المنطقة الجميلة، التي يرتادها كل أهالي بغداد للتبضع كان تفجيراً من نوع خاص لهذه المنطقة، أودى بحياة أكثر من ٥٠٠ شهيد وجريح وكان هذا خرقاً كبيراً جداً، ونحن حملنا كلجنة أمنية في محافظة بغداد القطعات الماسكة وحملنا أيضاً قيادة عمليات بغداد وباعتبار اليوم الملف الأمني الذي تتمثل مسؤوليته بقيادة عمليات بغداد وهناك موارد جداً كبيرة اليوم تحت مسؤولية قيادة عمليات بغداد باعتبار هي الجهة المخولة بحماية بغداد».
وأضاف إنّ «هذا الخرق ليس الأول وأكدنا بأنه يجب أن يكون هنالك اهتمام باعتبار أصبح واضحاً ببغداد وخاصة العنصر الاستخباري، وأنا ذكرت منذ أكثر من ثلاث سنوات، بأن يكون هناك تطوير للعنصر الاستخباري سواء من الأجهزة أو من الدورات أو من اختيار الشخصيات المهنية، التي فعلاً تستطيع أن تطبق كل الواجبات الأمنية بشكل صحيح اتجاه العصابات وأيضاً ادخال عناصر لاختراق العصابات الإرهابية بالإضافة إلى الأجهزة المتطورة».
وأوضح الجويدراوي أنّ «هناك اشكالية ظهرت بالفترة الأخيرة وهي جهاز ال اي دي اي وهذا الجهاز هو أيضاً فاشل. ولكن بعض قيادات الأجهزة الأمنية أصرت عليه وقد تكون هناك نسبة ذُكرى بأن تكون ٣٥ ٪ لكشف بعض السيارات المفخخة لكن هذا الجهاز فاشل، وأيضاً تمّ محاسبة الجهات التي تعاقدت والجهة التي كانت تشرف عليه لكن الجهاز ظل عاملاً في الشارع وهذه هي النتائج».