العلماء يكتشفون الجينات المسبّبة للاكتئاب
تمكّن علماء الوراثة من جامعة هارفارد من اكتشاف 15 منطقة في الحمض النووي مسؤولة عن الطفرة التي يمكن أن تؤدّي إلى تطوير أشكال حادة من الاكتئاب أو تجعل الشخص عرضة لحالة مزاجيّة مكتئبة.
وذكر روي برليس من جامعة هارفارد الأميركيّة، الذي أشرف على هذه الدراسة، أنّ العلماء الآن بحاجة لفهم كيفيّة استخدام هذه المعطيات لتطوير طرق لعلاج الاكتئاب، مضيفاً أنّ العلماء طوّروا في السنوات الأخيرة العديد من العقاقير المضادّة للاكتئاب، لمجموعةٍ منها آثار جانبيّة على صحة المريض.
وقام العلماء بدراسة الحمض النووي لـ75 ألف شخص من الأميركيّين ذوي الأصول الأوروبيّة، الذين تمّ تشخيص الاكتئاب لديهم، و230 من الأميركيّين الذين يتمتّعون بصحة جيدة.
وبعد مقارنة جيناتهم، تمكّن العلماء من تحديد 15 اختلافاً في بُنية الحمض النووي مرتبطين بتطوّر الاكتئاب.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أشرف عليها برلبيس وفريقه، أنّ الاكتئاب محدّد وراثيّاً إلى حدّ بعيد، وأنّ العوامل الوراثيّة ترفع بشكل كبير خطر الإصابة بهذا المرض، كما تسهم العوامل المرتبطة بالبيئة المحيطة وعوامل خارجية أيضاً في تطوّر هذا المرض.
ويُعتبر الاكتئاب المزمن واحداً من أكثر الاضطرابات النفسيّة تعقيداً وانتشاراً، وتؤدّي الإصابة بالاكتئاب المزمن إلى فقدان الرغبة في الحياة، وتقييم الذات تقييماً وضيعاً، واللامبالاة، والآثار السلبيّة الأخرى.