بغداد: العبيدي يردّ على مهدِّديه من الإخوان المسلمين
رد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، ، على بيان «جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعراق» الذي يهدده بالقتل إذا استمر في كشفِ ملفات الفساد.
وقال العبيدي في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه: «إذا ما صح هذا البيان، فإني أؤكد أنّ حياتي لن تكون أغلى أو أهم من أيِّ مقاتلٍ عراقي بطل يحارب الإرهابيين لحماية أرضه وشعبه».
وأضاف: «تهديداتهم والله لن تثنينا عن كشف ملفات فسادهم أو فساد أي مسؤولٍ تسولُ له نفسه التطاول على أرزاق جندي أو سلاح مقاتل، وخيارنا في محاربة الإرهابيين والفساد واحد ولا عودة فيه، ولن يثنينا تهديد أو وعيد مهما كان الثمن».
وعرضت القنوات العراقية بيان التهديد الذي استنكر كشف العبيدي لفساد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وأي عضو من أعضاء هذا التنظيم مهدداً بتصفيته في حال ما لم يتوقف عن كشف ذلك.
في غضون ذلك، وصل العبيدي إلى هيئة النزاهة لتثبيت إفادته وتقديم أدلته في قضايا فساد عدد من السياسيين والنواب، الذين ذكرت اسماؤهم في جلسة الاستجواب.
وكانت السلطة القضائية العراقية قررّت إنشاء هيئة مختصة تتولى التحقيق، مع كل من ورد اسمه في جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي في مجلس النواب.
وأشار عضو البرلمان عن التيار المدني فائق الشيخ علي، أنّ الملف القضائي فتح أبواباً سياسية. فجبهة الإصلاح التي سبق أن أقالت رئيس البرلمان في جلسة إدارتها في غيابه، قبل أن تعود إلى مقاعدها وفقاً لقرار قضائي.
أما الوزير السابق رائد فهمي فقال إنّ الرهان صعب وهذه فترة سياسية عصيبة، مضيفاً أنّ «ثنائية مقلقة تثقل عمل القضاء العراقي. فوزير الدفاع الذي اتهم رئيس البرلمان علانية بالفساد، تحركت ضده أيضاً بوصلة التستر والسكوت. وإلى حين بتّ القضاء العراقي الملف كله يبقى البيت التشريعي مجمداً».
إلى ذلك، أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنّ جرائم «داعش» في منطقة جبل سنجار بالعراق عام 2014 يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية بل وحتى إبادة جماعية .
وأعرب بان كي مون عن رأيه هذا، وأقترح عرض الوضع في العراق على محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وفي بيانه الكتابي الذي صدر بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لاحتلال عصابات «داعش» لجبل سنجار شمال غرب العراق، شَجَبَ السكرتير العام « الجرائم المريعة» التي يواصل الإرهابيون ارتكابها ضد مختلف الطوائف الدينية والأقليات القومية والإثنية في العراق. وأعرب عن قلقه إزاء الذين يبقون في قبضة «داعش» وخاصة آلاف النساء والأطفال الإيزيديين. وشدد على ضرورة أن يصبح إطلاق سراحهم الهدف الأولي للعمليات العسكرية.
ودعّا بان، حكومة بغداد لمواصلة البحث عن طرق تسمح بملاحقة المذنبين في هذه الجرائم وتقديمهم للعادلة بدون أي تباطؤ ووفقاً لمبادئ المحكمة العادلة بما في ذلك تسليم النظر في الوضع إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
ميدانياً، رأى المتحدث باسم التحالف الأميركي كريس غارف، أنّ مقاتلي تنظيم «داعش» في معقلهم بالموصل في العراق «يضعفون» قبيل بدء معركة استعادة المدينة.
ولفّت غارف إلى أنّ كبار قادة «داعش» ينفذون إعدامات بحق مقاتلين بسبب الفشل في ساحة المعركة، وحذّر من أنّ معركة استعادة الموصل لن تكون سهلة متوقعاً وجود نحو 5000 مقاتل من «داعش» في الموصل.