الحوار مفتوح كسبّحة تستهلك الوقت صواريخ السنيورة تصيب «إصلاحية» الطائف

هتاف دهام

يبدو أنّ الخلوة الثلاثية الحوارية ستشكل عملية ربط نزاع مع جلسة 5 أيلول المقبل، على أمل أن تحدث وقائع من خارج السياق تؤدّي إلى تحريك الجو جدياً.

حتى الساعة لا أحد جاهز للتخلي عن متاريسه، أو تقديم تنازلات حقيقية. لن يدخل أيّ مكون في تسويات كبرى من دون قوة دفع إقليمية أو دولية تدفع باتجاه التسويات.

تراوح الأمور مكانها. لن يكون مصير تطبيق البنود الإصلاحية لاتفاق الطائف أفضل حالاً من انتخاب الرئيس وإقرار قانون انتخابي وتشكيل حكومة ضمن السلة المتكاملة.

كلّ الإيجابيات التي أغرق بها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة جلسة أول أمس الأربعاء، بدّدها تشاؤماً في جلسة أمس الخميس. أظهر أنه لا يملك استعداداً حقيقياً للاعتراف بما تمثله طاولة الحوار من مساحة لقاء بالحدّ الأدنى بين الأطراف.

فجّر السنيورة الجلسة الثالثة من الخلوة الحوارية. رمى صواريخه الزرقاء على النسبية الكاملة. قضى على فكرة تشكيل مجلس الشيوخ متلازماً مع مجلس نيابي غير طائفي، فثقافة المستقبل الانتخابية ما بعد 2005، قائمة على الاستئثار والسلطة والمنطق الأكثري، كما يقول أحد المتحاورين. طيّر محاولة تطبيق بنود الطائف الإصلاحية، رغم تحديد رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة في 5 أيلول المقبل على أن يستمرّ النقاش بين الأفرقاء، وتحضير كلّ طرف أسماءه لتشكيل لجنة لدراسة قانون انتخاب لمجلس الشيوخ، وقانون انتخاب لمجلس النواب.

تناغم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سريعاً مع رئيس»المستقبل». تبدّل المشهد عند شيخ بكفيا. جلسة الأربعاء الدسمة قابلتها جلسة «لايت» يوم أمس الخميس. ليس ردح الجميّل حول طاولة الحوار وعلى مدخل عين التينة إلا عملية توارٍ خلف رغبة لا تريد تقديم أيّ تنازل يقدّم مخرجاً حقيقياً للأزمة السياسية الموجودة. بدأ من منصته إطلاق الرصاصات على تطبيق الطائف. إقرار البنود الإصلاحية طرح اللامركزية ومجلس الشيوخ يجب أن يكون داخل مجلس النواب وتحت رعاية رئيس الجمهورية.

ما يقوله في الشكل صحيح لجهة أن تكون التعديلات والإصلاحات في مجلس النواب، لكن في المضمون يدرك رئيس الكتائب قبل غيره، أنّ هناك أزمة مؤسسات وأزمة سياسية تحكم خناقها على البلد. اللجوء إلى الحوار كان نتيجة هذا الواقع الصعب الذي تعيشه المؤسسات.

تُوصف اللجان النيابية بكلّ تفرّعاتها بأنها مقبرة المشاريع والاقتراحات. لن يكون حال اللامركزية الإدارية المحالة مشاريعها إلى لجنتي الإدارة والعدل والداخلية، أفضل حالاً من القانون الانتخابي. لجنة قانون الانتخاب الجميّل عضو فيها لا تزال تدرس إمكانية الاتفاق على قانون انتخابي جديد منذ أربع سنوات. بلا نتيجة. النقاشات المستمرة في اللجان المشتركة بالنسبة لأصحاب السعادة، طبخة بحص ستبقى مستمرة إلى ما لا نهاية في ظلّ الافتراق في المواقف. وهكذا تمّ ترحيل الملفات وسيبقى الحوار مفتوحاً كسبّحة تستهلك الوقت حتى نضوج عناصر الحسم.

بدأ الرئيس نبيه بري الجلسة بالقول: البارحة خطوْنا خطوة على الطريق الصحيح. وانشالله اليوم أمس نصل إلى خواتيمها. العبرة في المتر الأخير على طريقة العدّائين. نحن سنتابع موضوع قانون انتخاب مجلس الشيوخ الذي قلنا إنه على أساس الارثوذكسي مع صلاحيات مستقلة ومجلس نواب على أساس المناصفة. إذا اتفقنا، نشكل فرق عمل لمتابعة الموضوع. موضوعاتنا اليوم لها علاقة بماهية قانون الانتخاب لمجلس النواب، وماهية قانون انتخاب مجلس الشيوخ، وصلاحيات مجلس الشيوخ. هذه هي النقاط الثلاث.

الرئيس فؤاد السنيورة: كان الرئيس سعد الحريري قد تقدّم بفكرة حول هذا الموضوع، لكن لم بها. مجلس الشيوخ جزء من الدستور. أنا أحاول أن نفكر سوياً بصوت عالٍ. مجلس الشيوخ معني بالقضايا المصيرية. الوظيفة الأساس لمجلس الشيوخ المحافظة على العيش المشترك. يوافق على أو يرفض التشريعات الأساسية التي تمسّ العيش المشترك. لذلك فهو ليس سلطة تشريعية ولا يعتبر القانون نافذاً ما لم ينل موافقة مجلس الشيوخ. عدّد السنيورة المواد التي تتصل بمقدّمة الدستور والمواد الأخرى التي تشكل صلاحيات لمجلس الشيوخ. يجب على مجلس الشيوخ أن يحترم قاعدة المناصفة. اقتراحي أن لا يكون عديده كبيراً، ولا يتعدّى 40 إلى 50 شخصاً، يتوزع أعضاؤهم نسبياً بين الطوائف.

بري: ما قلته عن المقدمة صحيح، وما أخذته عن بعض المواد أيضاً، لكن استقلالية مجلس النواب لا نقاش فيها. لأنك ذكرت يا فؤاد أنّ هناك صلاحيات لمجلس الشيوخ في مراقبة مجلس النواب، في حين أنّ هناك محكمة دستورية لا نريد إلغاءها.

السنيورة: هناك أيضاً دور لرئيس الجمهورية في حالة الاعتراض ويمكن له أن يحيل أيّ قانون لمجلس الشيوخ.

بري: ليس هكذا. لكن هذا الموضوع يجب أن نتركه للنقاش التفصيلي.

السنيورة: الهيئة الناخبة نفسها التي تنتخب مجلس الشيوخ هي ذاتها تنتخب مجلس النواب، لكن على أن يحصر الموضوع بالمذهب المعني.

بري: بالأمس تحدثنا عن الارثوذكسي أيّ أنّ لبنان دائرة انتخابية واحدة.

السنيورة: لا مانع أن يكون مجلس الشيوخ منتخباً على أساس لبنان دائرة واحدة. لكن النسبية تحتاج إلى نقاش.

بري: هل لديكم مانع أن يكون الانتخاب على أساس الارثوذكسي.

السنيورة: مجلس الشيوخ شديد الدقة من الناحية الدستورية. لذا اقترح أن نستعين بدستوريين كبار حول هذا الموضوع.

بري: أنا قلت إننا سنؤسس ورش عمل ولا مانع من الاستعانة بالخبراء الدستوريين.

النائب سامي الجميّل: أخاف أن أزعجكم بما سأقوله. أنا لست مرتاحاً للمسار. أنا مع الإصلاح السياسي وكنت سباقاً في هذا الموضوع، لكن النقاش في هذه المسائل بغياب رئيس الجمهورية. لا أستطيع أن أسير به.

بري منفعلاً: هل يمنعني رئيس الجمهورية من النقاش؟ أخذت عهداً البارحة أن لا يقرّ شيء بغياب رئيس الجمهورية.

الجميّل: هناك مؤسسات دستورية. لا مانع من إحالة الأمور إلى المجلس النيابي لتنفيذ الدستور وتوكيله بالأمر، لكن البتّ بأمور إصلاحية هنا على هذه الطاولة مسألة لا أستطيع السير بها. مهمة المجلس النيابي بحسب الدستور التشريع. كما أنّ هناك قيمة معنوية لما سيُناقش على هذه الطاولة. المناقشة في غياب الرئيس مسألة مرفوضة. هل تتوقعون ممّن لم يتمكن من التوافق على الرئيس وعلى قانون انتخاب أن يتفق على مجلس شيوخ. هناك من يسعى لتغطية فشله في انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب. استغرب أن ندخل في هذا الموضوع ونؤجّل البحث في موضوع الرئاسة. الأولوية القصوى لجدول أعمالنا هي انتخابات الرئاسة، وتحويل القوانين الانتخابية إلى مجلس النواب. إني آمل إيقاف البحث في الإصلاحات لأننا لسنا مؤسسة رديفة للمؤسسات، هناك مؤسسات من المفترض أن يكون رئيس الجمهورية حاضراً معنا.

الرئيس نجيب ميقاتي: من أولوياتنا الرئاسة. حضرتك، متوجّهاً بالحديث للرئيس بري، طرحت خارطة طريق إصلاحية ريثما ينضج موضوع الرئاسة، دعونا نتوافق هنا، فيما نحيل الأمور إلى المؤسسات لنستكمل تطبيق الطائف، وأتمنى منك يا شيخ سامي أن تستمرّ بالروح الإيجابية لتحديث بعض القوانين، ثم تسير باتجاه انتخاب الرئاسة.

النائب طلال أرسلان: الكلام الذي سمعناه البارحة ذهب باتجاه الإيجابية في حين أنّ ما نسمعه اليوم يعيدنا إلى الوراء. لسنا مُجمعين على قانون جديد لانتخابات، مما يعني أننا سنعود مجدداً إلى قانون الستين. حضرتك يا دولة الرئيس وضعت معادلة التطمينات الطائفية والوطنية. لكن السؤال في حال لم يحصل توافق على رئيس ماذا سيحصل ساعتئذ؟ هل نضع رأسنا بالحائط؟ أرى أنّ الحوار بات حوار طرشان.

الوزير بطرس حرب: نسعى جميعاً للخروج من المأزق. لا نعلم كيف. الدستور معطّل. نشكر الله أننا لم ننزلق إلى الأسوأ. البحث عن مخرج في ما يتعلق بالمسألة التي بين أيدينا تحتاج إلى وقت واختصاصيين. المشكلة أنّ هناك فرقاء يقولون إنهم لن يغيّروا موقفهم من الرئاسة. أنا أتفهّم ما يقوله سامي، لكن لا شيء يمنع من أن نحضّر ملفاتنا. أؤيد الملفات المطروحة، تشكيل مجلس شيوخ. لقد قفزنا قفزة كبيرة في تفسير الطائف، إنّ بعض المواقف من الرئاسة تعطل الأمور. أشارك السنيورة في بعض ما قاله وأخالفه في البعض الآخر. أرى أنّ مجلس الشيوخ هو سلطة مستقلة.

بري: العمل التحضيري لا يتناقض مع المؤسسات أو غياب رئيس الجمهورية. كرّرت أنّ لا شيء سيُبتّ في غياب الرئيس. يقول البعض لي لماذا أنت مضطر لتشكيل مجلس شيوخ وهو سيأخذ من صلاحيات مجلس النواب. نعم، إنّ مجلس النواب ليس ملك أبي. ولا مانع عندي من ذلك. ما نقوم به سيجعل كلّ رئيس ممتناً لنا، ويمهّد له الأمر. ما يجري هو زلبوطة هبرة للكبة . هذا ما نقوم به وما يحتاجه الرئيس.

النائب أسعد حردان: أبدأ بالشكر للرئيس. يتبيّن يوماً بعد يوم كم هي الحاجة إلى الحوار ملحّة. هذا ليس مزايدة أو مدحاً. نحن كطرف نناقش خارج فكرتنا في الإصلاح. وما يجري هو اتفاق الأمر الواقع وخارج فكرة الدولة المدنية التي نتطلّع اليها. إنّ أهمية انتخابات الرئيس هي بأهمية أيّ بند دستوري آخر لم يُطبّق. إنّ قانون الانتخاب، هيئة إلغاء الطائفية السياسية، مجلس الشيوخ كلها يتمّ التهرّب منها. وعندما طرحنا الأمور وجدنا الأبواب مقفلة، فطرحنا فكرة مجلس الشيوخ بالتلازم مع انتخاب مجلس نيابي لا طائفي، كما نص اتفاق الطائف.

الوزير جبران باسيل: علينا أن نتفق على قواعد مجلس الشيوخ ومن بينها المناصفة، وأن تجري الانتخابات على أساس الأرثوذكسي. إذا اتفقنا على ذلك، هل تفتح إمكانية التفاهم على قانون للانتخاب؟ نحن نريد أن نعرف هذا الأمر.

الوزير ميشال فرعون: جدول أعمالنا لا يتضمّن مجلس الشيوخ. لكن هل إذا دخلنا في موضوع مجلس الشيوخ معناه انّ هواجسنا تزول؟

بري: لقد دخلنا في موضوع مجلس الشيوخ كي نصل إلى قانون انتخابي.

فرعون: هل مناقشة مجلس الشيوخ تسرّع في الرئاسة وقانون الانتخاب؟ وهل نستطيع أن ننتهي في غضون ثلاثة أشهر؟

بري: برأيي أنّ النقاش في مجلس الشيوخ يساعد في حلحلة الرئاسة ويمهّد للاتفاق على قانون انتخاب.

فرعون: هل هذا يعني أنّ الحلّ الوحيد هو مجلس الشيوخ.

بري: لا أقول إنّ هناك طريقاً وحيداً، لكن علينا أن نجرّب.

النائب غازي العريضي: لقد فتحت على الطاولة أبواب، ويجب أن نستغلها للوصول إلى اتفاق رئاسي على الرئيس وعلى الأمور الأخرى. رغم كلّ الأجواء، فإنّ الجلسة الثلاثية هي الأهمّ. نحن مع مناقشة هذه المسائل. وهذا ليس انتقاصاً من حضور الرئيس. حول المسألتين اللتين نناقشهما، نحن معك دولة الرئيس في المطلق. النقاش هنا لا ينتهي على الطاولة يجب أن تشكل فريق عمل يعطينا فكرة متكاملة.

الجميّل: اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية السابق بتحضير ورقة عن اللامركزية الادارية، أرسلت المشروع إلى مجلس الوزراء، وبقي في أدراجه. أريد أن أكون إيجابياً واقترح آلية عملية وهي آلية دستورية أن تشكل لجنة فرعية نيابية من كلّ الأطراف مهمتها مناقشة مجلس الشيوخ.

بري مقاطعاً: تطبيق الدستور يعني مجلس شيوخ ومجلس نواب.

الجميّل: ما عندي مانع.

بري: أشكر ثقتك في الدعوة إلى تشكيل لجنة، لكن ليس لي هذه الصلاحية. ما أريده أن يُسمّي كلّ طرف على الطاولة عضواً ويصطحب معه خبيراً دستورياً. ما تخرج به اللجنة إما نرسله إلى اللجان المشتركة أو نعيده إلى طاولة الحوار.

باسيل: هل هذا يعني أنّ قانون الانتخاب أحيل إلى تلك اللجنة التي ستشكل وجرى ربطه بمجلس الشيوخ.

بري: هذه اللجنة تحدّد قانون انتخاب على الأرثوذكسي لمجلس الشيوخ مثلاً، وفي الوقت ذاته تحديد قانون انتخاب لمجلس النواب الوطني.

الجميّل: ما يجري هو ربط مجلس الشيوخ مع قانون الانتخاب. هذه مسألة قد تبدأ ولكن لا نعرف أين تنتهي. إنّ مجلس الشيوخ لا نستطيع إقراره بشهرين، وفي غياب رئيس للجمهورية.

بري: أنت شخصياً طرحت هذه المسألة في الجلستين السابقتين.

باسيل: افصلوا بين الرئاسة وبين مجلس الشيوخ. افصلوا بين مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب الذي نحتاجه بسرعة.

بري: أنا أريد ثمناً وطنياً مقابل مجلس الشيوخ وإلا «مش ماشي». هناك طريقان إما إلغاء الطائفية السياسية ويبدو مستحيلاً، وإما مجلس شيوخ ومجلس وطني.

باسيل: موقفك واضح. ونحن موقفنا واضح. نريد أن نعرف مواقف القوى الأخرى، لأنّ مجلس الشيوخ مع الأرثوذكسي، يدفعنا إلى المطالبة بقانون انتخابي وطني. اعتبر أنني قفزت قفزة كبيرة إلى الأمام وأريد أن أعرف مواقف القوى الأخرى.

بري: إذا أردتم أن نعود إلى الاقتراحات السابقة حول قانون الانتخاب فلديّ في جعبتي ما أقوله.

باسيل: إذاً، الفريق الآخر لن يسير بالنسبية على مستوى مجلس النواب الوطني، فلنعرف.

حرب: إذا لم نتفق على مجلس شيوخ ما هو مصير قانون الانتخاب؟ مع مجلس الشيوخ الأمور شيء ومن دونه شيء آخر، على مستوى قانون الانتخاب. لا نريد تحت أية ذريعة تبرير تأخير انتخاب رئيس. هذه مسألة دقيقة لا نستطيع أن نعطي مهلة لتعطيل الرئاسة.

بري: نحن في عصفورية سياسية.

حرب: لا يوجد سلطة منذ 25 عاماً. اتهمنا بالفساد وقيل إننا «عكاريت» لأننا بالحكومة. الشيخ سامي استقال من الحكومة.

بري: إذا لم ننته بعد شهرين أو ستة أشهر، لا يعني ذلك أننا لن ننتخب رئيساً.

حرب: ليش منكرز؟

بري ممازحاً الجميّل: بدل سجع، سجعان. «سجعان وجعلو راسو لسامي فكيف بسجع». نحن وصلنا إلى هنا، لأننا ناقشنا في الدستور وقلنا إنه يجب أن يكون شاملاً. أعتقد أنّ الأمور في ما يتعلق بالرئاسة من الآن وحتى نهاية السنة ستكون محلولة، وهذا ليس مجرد دعاء.

حرب: إذا أردنا أن نربط تكوين السلطة بالتطورات الإقليمية فلن نكون واقعيين. أنا ضدّ الكلام الذي يقول إنه مهما حصل سنبقى على الموقف نفسه من الرئاسة.

الجميّل هناك هاجسان كبيران لدى المسيحيين يثيران التخوّف عندما تربط الأمور ببعضها. أولها موضوع السلاح.

السنيورة معلقاً: جيد

بري: «شو فيّقك؟»

النائب محمد رعد يردّ بابتسامة.

الجميّل: في الطائف هناك توحيد للسلاح تحت سقف الدولة.

حردان مقاطعاً: وهناك حق تحرير الأرض.

الجميّل: النقطة الثانية: هاتان النقطتان مع بعضهما البعض مع إلغاء الطائفية السياسية تثير قلقنا. أدعو إلى فصل المسارات وأن يدرس مجلس الشيوخ بصورة منفصلة.

بري: المجلس النيابي بوضعه الحالي هو مجلس شيوخ. هذا الوضع غير ممكن.

الجميّل: إذا استطعنا أن نصل إلى حلّ لمجلس الشيوخ نكون سهّلنا الأمور.

النائب ميشال المر: نعقد جلسة نخصصها لملف الرئاسة فقط.

أرسلان: فلتكن اللجنة هنا، لأننا كلنا نواب ونشكل لجنة اختصاص.

النائب فريد مكاري: هناك ثلاثة اتجاهات بدت في هذا الحوار: الشيخ سامي والشيخ بطرس اللذان يربطان الحلحلة بانتخاب رئيس. وفريق ثانٍ من الحاج رعد والوزير باسيل متمسكان بموقفهما من الرئاسة مهما كان الأمر.

باسيل مقاطعاً: نارية أو سلمية؟

مكاري: أما الفريق الآخر، وأنا منهم يدعو للاستفادة من الوقت لمناقشة الأمور المشار اليها على أمل أن تنفرج قريباً.

بري: هل تريدون جلسة جديدة أم لا؟

العريضي: لا بدّ من إقرار جلسة وأدعو إلى تشكيل فريق العمل.

حردان: ضروري أن تستمرّ الجلسات بالانعقاد وأن نأخذ قراراً بتشكيل اللجنة.

بري: الجلسة المقبلة في 5 أيلول على أن تُشكل خلالها لجنة مجلس الشيوخ. كلّ طرف يجب أن يتشاور مع خبير دستوري ويعطي اسماً.

سلام: نحن في نهاية الشهر سنعطي إجازة للوزراء.

بري: «على أساس اشتغلتو كتير».

الجميّل: نحن مع استمرار الحوار والتواصل. وحفاظاً على الروح الإيجابية حول هذه الطاولة آمل أن تكون اللجنة داخل المجلس النيابي.

باسيل: ليس المطلوب «تفريز» قانون الانتخاب.

بري: أنا اليوم وضعت جدول أعمال.

الجميّل: 5 أيلول نريد أن نشكل لجنة. كيف ستعمل هذه اللجنة على تشكيل مجلس شيوخ؟

بري: أنت قلت لي لأشكل لجنة!

الجميّل: قانون الانتخاب نرميه في الزبالة.

بري: ليس لي الحق بتشكيل لجنة نيابية اعطني اسماً، وتكون الأمور إيجابية.

الجميّل: أتحفّظ على هذا المسار كله. ولن أكون إيجابياً في الخارج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى