«تجمّع العلماء»: المنطقة متّجهة إلى المزيد من الأزمات
رأت الهيئة الإداريّة في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي، أنّ «الأمور في المنطقة تتّجه إلى مزيد من الأزمات وضيق الخيارات أمام القوى المتآمرة على خط المقاومة، بحيث باتوا لا يستحون من إعلان علاقتهم بالكيان الصهيوني واللقاء به والتشاور معه، لضرب هدف مشترك لهما وهو خط المقاومة الذي تمثّل الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة القيادة العمليّة له».
وأدان التجمّع «استعمال جماعة نور الدين الزنكي التكفيريّة الإرهابية للغاز السامّ»، سائلاً: «لماذا السكوت من المجتمع الدولي على هذا العمل الإجرامي، الذي إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على أنّ هذه الجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة الأميركيّة جماعات معتدلة هي مثلها مثل غيرها جماعات إرهابيّة، ولا حلّ معها سوى القضاء عليها».
كما أدانَ «مشاركة الجيش الإماراتي والباكستاني في المناورات التي ستجري في الولايات المتحدة الأميركيّة جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني، وهذا يدلّ على أنّ بعض الدول العربيّة والإسلاميّة باتت واضحة في علاقاتها المشبوهة والمتآمرة مع العدو الصهيونيّ، وعندما يكون هناك مناورات مشتركة، فهذا يعني أنّ الأهداف مشتركة، وعلى المخلصين الذين ما زالوا يظنّون بحكّام هذه الدول خيراً أن يعوا الأوضاع بشكل سليم».
وحيّا التجمّع «الأسرى الأبطال في سجون العدو الصهيوني، خاصة الإضراب الذي يقوم به الأسير بلال كايد، والتضامن الذي أبداه الأسرى معه في حركته وخاصة المناضل أحمد سعدات»، سائلاً عن «غياب السلطة الفلسطينيّة عن هذا الملف، في حين أنّها تذهب من خلال رئيسها محمود عباس للقاء زعيمة منافقي خلق مريم رجوي، فأين هي مصلحة القضيّة الفلسطينيّة في لقاء هذه الجماعات في حين يمتنعون عن زيارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، التي تدعم بصدق القضيّة الفلسطينيّة انطلاقاً من مبدأيّتها كرمى لعين أميركا والسعوديّة؟».
وتوجّه إلى «أركان طاولة الحوار بالدعوة إلى إنهاء الملفات العالقة، وإذا ما أرادوا تطبيق الطائف فليطبّقوه بحذافيره، والذهاب نحو قانون انتخابي عادل من خلال النسبيّة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة، والتعجيل في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية».
واستنكر «العمليّات الإرهابيّة التي جرت في دومان في فرنسا، ولندن في بريطانيا»، داعياً العالم الغربي «للتنبّه إلى أنّهم إذا لم يقضوا على منبع هذا الإرهاب الفكريّ والماليّ في المملكة السعوديّة وأماكن تواجده في اليمن وليبيا وسورية والعراق، فلن يكونوا بمأمن عن تزايد هذه العمليات على أراضيهم، فلتكن معركة حاسمة تُنهي هذا الواقع الشاذّ إذا ما أرادوا لشعبهم العيش بأمان».