عمر ميقاتي: ثقتي بجورج خبّاز عمياء

أكد الممثل القدير عمر ميقاتي في حديث مع «الوكالة الوطنية للإعلام ـ الصفحة الفنية»، أنّه تعافى من آثار العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً، وذلك بفضل «صلوات المحبّين».

وأشار ميقاتي إلى أنه سيعود إلى التمثيل والدراما في وقت قريب، وهو يواظب على كتابة مسلسل جديد، وهو يلبنن قصة من الأدب العالمي يخشى الإفصاح عنها لعدم سرقتها. مؤكداً أنه التقى الفنان زياد الرحباني قبل انتقاله إلى منزله الجديد، وحضر اللقاء الممثلان بطرس فرح وطارق تميم، و«كانت الجلسة رائعة».

وأشار ميقاتي إلى أنّ زياد إنسان صادق، وما يكتبه ويجسّده هو الحقيقة ويمثل شخصيته. وهو لمس ذلك حين كان معه في المسرحيتين الأخيرتين، «بخصوص الكرامة والشعب العنيد»، و«لولا فسحة الأمل».

كذلك تحدّث صاحب الباع الطويل في الدراما والمسرح اللبنانيَين بمحبة عن الفنان المبدع جورج خبّاز، لافتاً إلى أنه سيكون معه في المسرحية الجديدة للموسم المقبل. وأنه مع جورج خبّاز لا يسأل ما هو دوره وما نوع حضوره، لأنه يثق ثقة عمياء به.

ولفت ميقاتي إلى أنه ليس من الضروريّ أن يكون ابن الفنان العريق فناناً عريقاً، وهو يشير إلى أن أحد أولاده كانت له محاولة ثم اعتزل. متذكراً حين تولّى إخراج مسرحية «وصلت للـ99 » لخضر علاء الدين، كيف استعاد معاناة والده نزار ميقاني مع الفنان الكبير شوشو في بداياته.

وميقاتي شارك في مسرح جورج خبّاز بأربع مسرحيات: «مش مختلفين»، «ناطرينو»، «ورا الباب»، و«مع الوقت يمكن»، وهو يعتبر فترة عمله في هذا المسرح فترة استمتاع بالعمل المسرحيّ.

وعن دور الأب الذي يبرع فيه قال: لا أمثّله ولا أجهد فيه، لأنني أشعر أن كلّ ممثلة تقف أمامي وتلعب دور ابنتي، هي مي، أو مروى التي عادت اليوم إلى البيت من غربتها. وكلّ ممثل يؤدّي دور ابني هو نزار أو مروان. واعتبر أن الممثلين الذين يبرعون بدور الأب اليوم هم إدوار الهاشم، نقولا دانيال وعصام الاشقر الذي قدّم له تعزية بوفاة والدته.

وقال ميقاتي إنه لا يستطيع أن يحيا من دون تمثيل، وهو رغم القُطَب في جسده بعد العملية، صوّر وثائقياً عن المسنّ الفتيّ بعنوان «مين قال كبرنا». وهو من كتابة الزميل روبير فرنجية، ويحمل ثلاث رسائل: أولاً ليبقى المسنّ منتجاً، وجعل مأوى العجزة داراً للراحة لا سجناً للشيخوخة. والرسالة الثالثة لمنع الأولاد من الاعتداء على تعويض نهاية الخدمة للأب أو الأم أو معاشهم التقاعديّ.

وأضاف: فرحت كثيراً بهذا الوثائقيّ ونصّه الذكيّ، ولمعالجة فرنجية واقعَ المسنّ، واللغة التي استخدمها. وعُرض الوثائقي أمس الخميس ضمن برنامج إطلاق جمعية «منكبر سوا» التي أنتجت الوثائقي، وذلك في دير مار سمعان ـ أيطو، ثمّ ستعرضه في وقت لاحق التلفزيونات كافة.

وختم ميقاتي حديثه واعداً بإصدار مذكّرات والده الفنان الراحل نزار ميقاتي التي يكتبها، وذلك في وقت قريب جداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى