جواد لاريجاني لـ«التلفزيون الإيراني»: الغربيّون كانوا يربطون المفاوضات مع إيران حول حقوق الإنسان بقضايا أخرى
أعلن أمين لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائيّة الإيرانيّة، محمد جواد لاريجاني، أنّ الأوروبيّين اقترحوا التفاوض حول حقوق الإنسان، لافتاً إلى أنّهم يريدون التفاوض من موقف معيّن وفرض آرائهم.
وقال لاريجاني، «لقد اقترح الأوروبيّون التفاوض حول حقوق الإنسان، إلّا أنّهم يريدون التفاوض من موقف معيّن وفرض آرائهم». وأضاف: «لو جرت مفاوضات ما، فإنّ لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائيّة ستقوم بالإشراف عليها بصورة جادّة، ونحن نرفض منطق الغرب لفرض آرائه حول حقوق الإنسان».
واعتبر أنّ تجربة مُرّة قد حدثت في مرحلة الحوار النقديّ مع الغرب، وأضاف: «لقد كانوا في تلك المرحلة في موقف الانتقاد، وكنّا نحن نردّ على أسئلتهم، ولا ضيرَ إنْ كانوا غير راضين عنّا، وهل من المقرّر أن نكسب رضاهم؟».
وأوضح بأنّ «الغربيّين كانوا يربطون المفاوضات حول حقوق الإنسان بقضايا أخرى، أي أنّه لو كانت ألمانيا تريد بيعنا سيّارة ما، على سبيل المثال، كان المستشار الألماني يقول من منطق الابتزاز أطلقوا سراح السجين الفلاني. إنّ مثل هذا التفاوض هو الأكثر سخرية حول حقوق الإنسان».
واعتبر أنّ الغربيّين يدافعون عن حقوق الإنسان التي تنبع منها «القاعدة» و«داعش» والجماعات الإرهابيّة الأخرى، وأشار إلى أنّ «الغربيّين يعتبرون زمرة «خلق» الإرهابيّة التي اغتالت 20 ألف مواطن إيراني بأنّها مدافعة عن حقوق الإنسان»، وأضاف: «أنّنا لسنا مسرورين من تنفيذ أحكام الإعدام، لكنّنا نخوض حرباً لا هوادة فيها ضدّ المخدّرات».
وأشار إلى ازدواجيّة الغرب الذي يدّعي اهتمامه الفائق بحقوق الإنسان، وبتجاهل المجارز المرتكَبة في المنطقة، وقال: «إنّه على سبيل المثال، حينما يتعرّض صغير قطة لحادث ما في لندن تتوجّه سيارات الإسعاف سريعاً إلى مكان الحادث، ويستنفر نُشطاء البيئة وتنهمر الدموع من العيون، ولكن هل من حقوق الإنسان أن يُقتل الكثير من الأطفال في اليمن وأفغانستان والعراق بوساطة أسلحة وسياسة ومشورة وأذناب الغرب في المنطقة؟ وهل من حقوق الإنسان أن يتمّ إسكات منظمة الأمم المتحدة بحفنة من الدولارات النفطيّة حينما تريد أن تفتح فمها بعد صمت طويل، لتطلق صرخة هادئة في هذا المجال؟».