دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

يلتئم اليوم أعضاء المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي لانتخاب رئيس له، خلفاً للرئيس الحالي الأمين أسعد حردان الذي انتهت فترة رئاسته لدورتين متتاليتين.

وبغضّ النظر عن الشخصية التي سيختارها المجلس الأعلى لقيادة الحزب في السنوات الأربع المقبلة، فإنّ الرابح الأول سيكون حضرة الزعيم سعاده، تليه المؤسسة الحزبية الممثلة بالمجلس الأعلى، والرئاسة الموقّرة، والمحكمة الحزبية التي تكون اليوم قد أضافت إلى انتصارات «نسور الزوبعة» في الشام، انتصاراً آخر هو القبول بمنطق المؤسسات، والبدء فعلياً بإنهاء الحالات السلبية التي برزت تحت عنوان «تنظيم الانتفاضة» منذ عام 1957 إلى يومنا هذا.

كما أنّ هذا الحزب العريق سيكون قدوة في تداول السلطة، ليس بالنسبة لأحزاب وتيارات وراثية وطائفية فحسب، بل للدولة اللبنانية بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية العاجزة اليوم، ومنذ عامين، عن الاحتكام للدستور، والخضوع لأحكامه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى