لا كرّ ولا فرّ في حلب

ـ إعتاد متابعو الحرب السورية على تناوب أطرافها في استخدام مصطلح أنّ الحرب كرّ وفرّ، في إشارة إلى أنّ ما يسيطر عليه خصومهم ليس نهائياً وستأتي أيام يتمّ استردادها، وكانت الحرب فعلاً كذلك، فقد تناوب الطرفان على السيطرة على مواقع حساسة وعلى استردادها.

ـ هذه المرة تقول جماعات تحمل عنوان المعارضة إنّ حرب حلب الحاسمة في مستقبل سورية ينطبق عليها مبدأ أنّ الحرب كرّ وفرّ.

ـ هذه المرة لم يعد في الحرب في سورية كرّ وفرّ، بل ثمة طرف يملك قدرة الكرّ وطرف ليس له إلا طريق الفرّ.

ـ كان الكرّ والفرّ يوم توازنت قدرات الأطراف بين ما تملكه سورية وما يحشد بالتتابع لقتالها وإسقاطها.

ـ كان الكرّ والفرّ تعبير عن قرار سورية عدم استنفاد قدراتها المرصودة لبدء الهجوم الحاسم قبل حلول توقيت هذا الهجوم.

ـ التوقيت يرتبط بنهاية المهلة الأميركية لإسقاط سورية حتى عشية الإنسحاب من أفغانستان.

ـ منذ بدأ الهجوم السوري في حلب كانت نهاية الكرّ والفرّ وكان الخروج التركي من الحرب وتركيا أمّ الحرب السورية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى